۱۴۹۵مشاهدات

أصدقاء ترامب في شوارع إيران

فهل إنه سيظل علی قناعته أو إنه وفق الممثل الكوميدي الأمريکي الشهير ترودو نووا سيختبر شجاعته فحسب في نشر تغريدة بلغة أخری غير لغته الأم؟
رمز الخبر: ۴۳۹۸۲
تأريخ النشر: 12 February 2020

الشعار الواحد الذي ردده جميع المشارکين اليوم في مسيرات 22 بهمن ( 11 فبراير) هو "الموت لأمريکا" وهذا الشعار ردده شعب يَعتَبِر الرئيس ترامب نفسه صديقا له ويعد بأنه سيقف معه وإلی جانبه حتی نهاية المطاف.

- استمرارا للعداء الأمريکي لإيران علی مدی 41 سنة، خاصة من قبل الرئيس ترامب خلال الأعوام الأخيرة، قام الرئيس الأمريکي في آخر أعماله العدائية باغتيال الفريق سليماني. وعقب هذا العمل الإرهابي وفي ضوء اتخاذ مسار جديد وبالطبع بديع في زعمه، کتب ترامب في تغريدة له علی موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" : «وقفت معکم منذ بداية ولايتي وإن حکومتي ما تزال تقف معکم. نحن نراقب عن کثب احتجاجاتکم».

- حقيقة أن ترامب من خلال هذه التغريدة کان يسعی في زعمه هذا کسب تعاطف الشعب الإيراني معه في قضية اغتيال الفريق سليماني. ووفق هذه الرؤية الوهمية کان يحاول، من جهة، تجاهل مشاعر 50 مليون إيراني قام بتشييع جثمان الشهيد الفريق سليماني، ومن جهة أخری يحاول استغلال احتجاجات المعترضين علی قضية سقوط الطائرة الأوکرانية لصالحه وللتستر علی نظرته العدائية إزاء الشعب الإيراني.

- إن إرسال النداءات والرسائل النصية القصيرة والتغريدات وحتی إنشاء قنوات في تطبيقات مثل تلغرام و... أمر مألوف وذو خلفية، سبق الرئيس ترامب إلی ذلك الرئيسُ اوباما خلال تهانيه بمناسبة النيروز کما دشن رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو قنوات باللغة الفارسية في تلغرام، ودشنت السفارة الافتراضية لأمريکا في طهران صفحة لها علی تويتر، و أخيرا وليس آخرا رأينا تغريدات بومبيو الفارسية وتجلی لنا عدم جدوی جميعها کافة. رغم هذا کله فضّل ترامب ألا يخسر الرهان وأن يجرب حظه في کسب تعاطف الشعب الإيراني معه من خلال الاستعانة بلغته الأم ، ذلك الشعب الذي مارس عليه ترامب أنواع التهديد والحظر وأخيرا اغتيال أعز الناس جميعا عنده.

- وفي تغريدة ترامب بالفارسية تحدث عن المودة والصداقة مع الشعب الإيراني، واليوم تجلی واضحا مدلول هذه الصداقة في صور ترامب التي انداس عليها بالأقدام وشعارات موحدة لملايين الإیرانيين ضد ترامب وسياساته.

- وکان ترامب قد عبر في تغريدته أنه يستلهم شجاعة الإيرانيين. فهل إنه سيظل علی قناعته أو إنه وفق الممثل الكوميدي الأمريکي الشهير ترودو نووا سيختبر شجاعته فحسب في نشر تغريدة بلغة أخری غير لغته الأم؟

رایکم