۶۲۷مشاهدات

بريطانيا تهدم جهود 70 عاما!

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، ان "سنبدأ فصلا جديدا بعد مغادرة بريطانيا وسيعمل بنفس الوتيرة كقوة موحدة في القضايا العالمية.
رمز الخبر: ۴۳۸۴۷
تأريخ النشر: 01 February 2020

تغادر المملكة المتحدة اليوم الجمعة الاتحاد الأوروبي (بريكست) لتبدأ مرحلة غير محددة المعالم تمثل أكبر تغيير في مكانتها العالمية منذ أفول نجم الإمبراطورية البريطانية. وأشد ضربة لجهود دامت سبعين عاما لتحقيق الوحدة الأوروبية على أنقاض الحرب العالمية الثانية. وتخرج بريطانيا قبل ساعة واحدة من منتصف الليل من النادي الذي انضمت إليه في عام الف وتسعمائة وثلاثة وسبعين، لتدخل فترة انتقالية تتمتع فيها بكل مزايا العضوية باستثناء الاسم حتى نهاية هذا العام الفين وعشرين.

بعد أكثر من ثلاث سنوات من الانقسامات الداخلية تصبح بريطانيا الجمعة أول دولة تغادر الاتحاد الاوروبي لتنهي بذلك علاقة استمرت سبعة وأربعين عاما. وبعد ارجاء بريكست ثلاث مرات، تخرج بريطانيا من النادي الاوروبي . لكن هذه النهاية ليست سوى بداية فصل ثان من مسلسل بريكست الطويل، بالمفاوضات المعقدة حول العلاقات التي ستربط لندن وبروكسل بعد المرحلة الانتقالية التي تنتهي في الواحد والثلاثين من كانون الاول/ديسمبر الفين وعشرين.

وقال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون "إنّها ليست نهاية، بل بداية. حان الوقت لتجديدٍ حقيقيّ ولتغيير وطنيّ. هذه هي اللحظة التي ينبلج فيها الفجر ويرتفع الستار عن فصل جديد".

الفترة الانتقالية حتى نهاية العام الفين وعشرين ستمنح المواطنين والشركات وقتا للتأقلم مع الأوضاع الجديدة. وخلالها ستستمر بريطانيا في تطبيق قوانين الاتحاد لكنها لن تكون ممثلة في مؤسساته. وبينما وعد جونسون بإبرام اتفاقية تجارة حرة واسعة مع الاتحاد الأوروبي يكون على نسق الاتفاق بين التكتل الأوروبي وكندا. لكن المفوضية الاوروبية نبهت الى ان المهلة قصيرة جدا للاتفاق في كافة القضايا.

رئيسة المفوضية الأوروبية فون دير لين أوضحت لا يوجد مكان آخر في العالم يمكنك أن تجد فيه سبعة وعشرين دولة من أربعمائة وأربعين مليون شخص نسمة يتحدثون اربعة وعشرين لغة مختلفة ويعتمدون على بعضهم البعض ويعملون سويا ويعيشون جنبا إلى جنب.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، ان "سنبدأ فصلا جديدا بعد مغادرة بريطانيا وسيعمل بنفس الوتيرة كقوة موحدة في القضايا العالمية. علمتنا التجارب أن القوة لا تكمن في عزلة رائعة ولكن في اتحادنا الفريد".

وأضافت فون دير لايين أن التحديات التي تواجهها أوروبا والفرص التي يمكنها اقتناصها لم تتغير بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. بل إن خروجها منح الدول المتبقية في الاتحاد فرصة نادرة لضمان أن تأخذ أوروبا بزمام المبادرة في التصدي لتغير المناخ والثورة الرقمية وإدارة الهجرة وبناء شراكات قوية مع جميع أنحاء العالم.

رایکم