۴۹۰مشاهدات
وأضاف أنه “في العام 2000 اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الثانية في مرحلة لم تعد هناك سيطرة إسرائيلية على الفلسطينيين، لكن الفصائل الفلسطينية شنت على إسرائيل جملة من العمليات الدامية”.
رمز الخبر: ۴۳۷۳۲
تأريخ النشر: 23 January 2020

قال جنرال إسرائيلي إن “توتر الوضع الأمني في قطاع غزة لا يعود إلى أسباب اقتصادية، لأنه في الوقت الذي أدخلت فيه إسرائيل تحسينات معيشية على غزة، وتحدث كبار ضباط المنطقة الجنوبية عن قرب إنجاز التهدئة مع حماس، فقد تم استئناف إطلاق البالونات الحارقة على مستوطنات غلاف غزة، ردا على عدم رضا الفلسطينيين عن التسهيلات الإنسانية التي تدخلها إسرائيل إلى غزة”.

وأضاف يهودا فاغمان في مقاله بصحيفة إسرائيل اليوم، ترجمته “عربي21” أنه “مع مرور الوقت، وبدل ان تطلق المجموعات الصغيرة بغزة قذائفها الصاروخية على إسرائيل بالتنقيط، فقد أصبحت حماس، المنظمة التي نجري معها تفاهمات التهدئة تشرف على إطلاق تلك البالونات، والتقديرات في غزة بأن حماس تنوي تصعيد الأوضاع الأمنية على الحدود مع غزة، لأن التفاهمات لم يجري تطبيقها بصورة مرضية من قبل إسرائيل”.

وأكد أن “هذا يؤكد ان العمليات المعادية ضد اسرائيل لا يتم إسكاتها عبر الاقتصاد، مما يعيدنا إلى نظرية زئيف جابوتنسكي أحد آباء الصهيونية الأوائل، حين أصدر كتابه “الجدار الحديدي” في العام 1923، وقرر فيه أنه طالما هناك عرب بجانب اليهود، فإنهم سيواصلون التفكير في كيفية التخلص منا بأي طريقة كانت، وهذه كلمات أهديها لكل إسرائيلي يرى إمكانية وقف عمليات حماس بالتسهيلات الاقتصادية والمعيشية”.

وأشار فاغمان، أحد مصممي العقيدة القتالية للجيش الإسرائيلي، أنه “في العام 1987 اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الأولى، بعد 64 عاما على صدور كتاب جابوتنسكي، وقد اندلعت انتفاضة الحجارة، فيما كان عشرات آلاف الفلسطينيين يعملون داخل إسرائيل، فضلا عن البضائع غير المحدودة والوضع الاقتصادي الجيد الذي زاد أضعافا مضاعفة عما كان قبل السيطرة الإسرائيلية على غزة في العام 1967”.

وأضاف أنه “في العام 2000 اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الثانية في مرحلة لم تعد هناك سيطرة إسرائيلية على الفلسطينيين، لكن الفصائل الفلسطينية شنت على إسرائيل جملة من العمليات الدامية”.

وأوضح أن “جميع الأبحاث الدراسية الإسرائيلية والعالمية التي ناقشت دوافع وحوافز العمليات المسلحة لم تعثر على رابط عضوي قسري بينها وبين الوضع الاقتصادي، لأن من يختار هذا الطريق لا يعير اهتماما كبيرا للوضع الاقتصادي، لأنه ينطلق من دوافع أيديولوجية، ولذلك يسير الفلسطينيون في غزة خلف قياداتهم في تبني هذه المسيرة “.

رایکم