۹۹۸مشاهدات
رمز الخبر: ۴۳۷۲۶
تأريخ النشر: 23 January 2020

"إذا أراد اللّٰه بقوم سوءا جعل أمرهم إلى مترفيهم"، مقولة تتجسد بحذافيرها بنظام ال سعود ومن اتبعهم من اجل المال، او لخسة في نسب او حسب، او لضعف في دين او اخلاق، فمن حق اي جهة، من دولة او شعب او حزب او تنظيم او جماعة او اشخاص، بغض النظر عن انتمائها القومي والحزبي والديني والسياسي، ان تفخر بعداء الاعلام الممول من قبل مترفي ال سعود لها، فالخير كل الخير في هذا العداء الاعمى الابكم الاصم.

لا نبالغ ان قلنا ان المخاطب العربي والمسلم يسلم بصدقية وصوابية اي دولة او جهة او حزب او شخصية، تتعرض لهجمات الاعلام السعودي، بل ان هذا الاعلام يخدم الجهة التي يستهدفها خدمة لا تقدر بثمن، فقد بات واضحا لهذا المخاطب ان الاعلام السعودي هو شعبة من شعب الاعلام الصهيوني المعادي لتطلعات الامتين العربية والاسلامية، فهو اكثر عداء وحقدا على العرب والمسلمين من الصهاينة ومن اعتى اليمين الامريكي المتطرف، وهذه الحقيقة هي التي دفعت الرئيس الامريكي دونالد ترامب الى ان يعلن صراحة وهو يخاطب المشرعين الامريكيين الذين طلبوا منه اتخاذ موقف حاسم ضد السعودية بعد جريمة قتل الصحفي جمال الخاشقجي البشعة، قال لهم بالنص:" اتريدون مني ان اعادي السعودية، انه لولا السعودية لما كانت اسرائيل موجودة، اتريدون ان تختفي اسرائيل"، لذا فان الخير كل الخير في ان يعادي هذا الاعلام المنخور صهيونيا محور المقاومة والبلدان والشعوب الحرة والاحزاب وفصائل المقاومة والشخصيات الوطنية والاسلامية، فهذا العداء هو شهادة على صوابية مواقفها وعلى ثباتها على النهج القويم.

قبل ايام تناولت الصحافة السودانية خبرا عن وجود نفايات نووية طبية بمنطقة أمبدة بأم درمان في العاصمة الخرطوم وضرورة معالجة هذه النفايات لما تشكله من مخاطر على الانسان والطبيعة، واللافت ان الخبر جاء ايضا في اطار الاخبار التي تتناول ممتلكات زوجة الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير، وداد بابكر، حيث يتحدث الخبر عن ان بابكر تمتلك 50 بالمائة من الأراضي الزراعية هناك بطرق غير مشروعة، وينقل الخبر عمن اسماه رئيس لجان مقاومة الريف الغربي في أمبدة حامد الشبلي وجود "مقبرة نفايات نووية وطبية، دفنت بسرية تامة، حيث تقع هذه النفايات على بعد 30 كيلومترا من أم درمان ووسط مناطق الريف الغربي"، وهو ما تلقفه عباقرة ال سعود لاتخاذه ذريعة لمهاجمة ايران، فأمروا اذيالهم في بعض الصحف والمواقع لاضافة "ايرانية" كلاحقة لعبارة "النووية" التي جاءت في الخبر، والانطلاق من هذا "الاكتشاف " العظيم الذي تناقلته اذرع الاخطبوط الاعلامي السعودي كـ"العربية" و"الحدث" و "ايلاف" وبعض الصحف الممولة باموال مترفي ال سعود في السودان ومصر والمنطقة، بالاضافة الى قناة"الحرة" الامريكية وشقيقاتها الصهيونية، لـ"توجيه ضربة" الى ايران في اطار الحرب النفسية التي يشنها الثلاثي المشؤوم الامريكي الصهيوني العربي الرجعي.

الملفت ان حقد مترفي ال سعود ومرتزقتهم من اشباه الاعلاميين والصحفيين على ايران، اعماهم حتى عن رؤية ابسط البديهات، وهي كيف يمكن ان تدفن الحكومة السودانية نفايات نووية في مناطق زراعية خصبة وفي قلب العاصمة الخرطوم؟!، فهل هناك عاقل، طبعا نستثني هنا مترفي ال سعود واتباعهم، يمكن ان يصدق مثل هذا الخبر المضحك والمخزي؟!.

صحف ومواقع وحتى مؤسسات رسمية سودانية سخرت من الخبر "السعودي" البائس، فهذا موقع "سودان اليوم" من كبريات المواقع الخبرية في السودان، اعتبر "النفايات النووية بام درمان كذبة غير محكمة" ، بينما حقيقة الحكاية هي ما كشف عنها مدير إدارة الطب الوقائي بوزارة الصحة بولاية الخرطوم محمد عبد الرحمن الذي استبعد في تصريح صحفي أمس الثلاثاء، وجود نفايات طبية نووية بقلب العاصمة، لكنه توقع وجود نفايات مشعة مصرح بها وهي أفلام الأشعة، وأكد أنها النفايات المشعة الوحيدة المصرح بدفنها من ضمن أجسام الإشعاع الطبي، وإنه يتم التخلص منها بطريقة محددة، فلدى وزارته نظاماً محدداً للتخلص من النفايات الطبية بواسطة شركات متعاقد معها.

من الواضح ان الكذبة السعودية السخيفة سترتد على "مخترعيها" ومروجيها، بعد ان تبين وبشهادة الجهات الرسمية السودانية ان "النفايات النووية الايرانية" ، ليست سوى نفايات طبية لمستشفيات سودانية، تم دفنها بطريقة غير فنية، الا ان العبقرية السعودية!! ومرتزقتهم في الاعلام الرخيص حولتها الى "اكتشاف صادم اثار الراي العام السوداني"!

رایکم
آخرالاخبار