۵۸۷مشاهدات
وحول المزاعم بأن حركة حماس ستمضي باتفاق تهدئة طويلة الأمد مع الاحتلال، شدد الزهار على أن هذه اختراعات لفظية مضللة ، متسائلاً هل الأجانب الإسرائيلي يقبل بتهدئة طويلة الأمد، محذراً الجمهور من هذه المصطلحات المضللة.
رمز الخبر: ۴۳۶۳۰
تأريخ النشر: 14 January 2020

وصف عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار، الرد الإيراني على اغتيال الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني بقصف قاعدتين عسكريتين أمريكيتين، بأنه حقق الردع لعدة أطراف سواء من أراد أن يحتمي بأمريكا من بعض الدول العربية، أو الكيان الصهيوني، الذي يظن أنه يستطيع أن يمارس العربدة كيفما يشاء.

و اضاف الزهار أن الرد الإيراني أعطى رسالة طمأنة لبرنامج المقاومة في فلسطين ولبنان وسورية، وأن اللعب الأمريكي على القضايا الاقتصادية في إيران لم يجد نفعاً، وأن ترامب أو من سيأتي من بعده سيضطر للبحث عن تفاهمات مع إيران.

وقال الزهار في حوار خاص مع فضائية "فلسطين اليوم" مساء الاثنين، أن من يتخوف من قوة إيران يدرك تماماً أنها تحقق الانتصارات. مضيفاً أن الرد الإيراني جاء في ظل سياسة التوازن بين موقفين وهما، القدرات العسكرية لدى إيران، والموقف السياسي لديها، وعندما توفرت الإرادتين لدى إيران كان الرد على أمريكا بالقصف بالصواريخ الإيرانية.

وأوضح الزهار أن استخدام الرئيس الأمريكي ترامب العراق لتنفيذ عملية الاغتيال جاء لأن العراق ممزقة بعد هزيمة صدام حسين، وأصبحت مقاطعات يلعب فيها الأمريكي والإسرائيلي والطوائف السنية والشيعية، وإيران لها دور، ونظراً لأن العراق مزقت ولم تعد دولة واحدة ذات سياسة كان الاستغلال الأمريكي لهذا الوضع. وأشار إلى أن ترامب أقدم على ارتكاب جريمتين، ظناً منه أنه سيخرج من أزمة التحقيقات معه على قضايا فساد، فارتكب جريمة اغتيال مسؤول تنظيم داعش أبو بكر البغدادي وروج إلى انه كان يبكي في نفق وثبت كذبه، ومن ثم أقدم على اغتيال قاسم سليماني ليقول للاسرائيليين أنني معكم وأريد أصواتكم وأموالكم في الانتخابات القادمة.

ووصف الزهار القرار السياسي لدى إيران ومحور المقاومة بالقوي، وأنه لو لم تكن القوة الكافية لكان القرار عبث، فالقرار يجب ان يكون محصنناً بقوة وإلا يكون انتحاراً. وقال:" من الجريمة أن من يمتلك القوة والقرار ولا يوظفها لأهداف سياسية.

وشدد الزهار على ضرورة أن تكون العلاقة بين المقاومة الفلسطينية وإيران وسوريا ولبنان، والدول العربية التي ترغب بتحرير فلسطين، قوية وأصبحت ضرورة للقضاء على هذا الجسم الغريب في المنطقة (إسرائيل) لكي تستكمل الأمة دورها الحضاري. مضيفاً أنه من الحكمة أن تتوفر الإرادة العسكرية لهذه الأطراف وفي الوقت نفسه يأتي القرار السياسي لمعركة وعد الاخرة والقضاء على إسرائيل.

وأوضح الزهار أن معركة وعد الآخرة باتت أقرب من أي وقت مضى وأقرب مما يتصورها المتشائم.

وأكد على أن علاقة حركة حماس مع ايران قوية، وإيران لها دور في دعم المقاومة بالمال والسلاح، مشيراً إلى أنه عندما زارها أثناء تسلمه حقيبة وزارة الخارجية في الحكومة العاشرة، قدمت له ايران أموال بالشنط، وتم التنسيق مع رئيس جهاز المخابرات المصرية عمر سليمان آنذاك وتم وضعها في البنوك، أما الآن فالأمور غير متاحة، لكن صاحب الحاجة لا يعدم الوسيلة، وليس ضرورة ان يكشف الوسيلة.

وأكد الزهار على ان الحديث عن القوة المادية هي من القضايا التي لا يجب النقاش فيها لان المستفيد الوحيد منها هو الاحتلال الإسرائيلي.

وعن وصف السعودية حركة حماس بالحركة المتطرفة، أوضح الزهار أن استخدام كلمة متطرفة تعكس استخدام ألفاظ غربية تعكس تحول في رؤية السعودية، وتساءل الزهار إلى أن حركة حماس عندما وقعت اتفاق مكة في قصر الملك عبدالله ماذا كانت؟، مؤكداً أن حملة ملاحقة قيادات حماس في السعودية هو جزء من التحول السعودي في علاقته مع الحركة. مشيراً إلى أن ملف المعتقلين لازال يراوح مكانه دون حل.

وعن هرولة بعض الأنظمة العربية للتطبيع مع إسرائيل، أوضح الزهار أن كلمة "تطبيع" هي كلمة مضللة، لأن التطبيع تعني جعل علاقتك مع هذا الكيان طبيعية، ولكن الذي يجري هو تطويع هذه الأنظمة الضعيفة في مواجهة شعوبها بالاستقواء بجانب من تظن انه قوي (إسرائيل).

وبشأن إقامة هنية في الداخل او الخارج، أكد الزهار أن الحركة جربت إقامة رئيس المكتب السياسي في الخارج (خالد مشعل)، وجربتها في الداخل (إسماعيل هنية)، والحركة لا ترتبط بأشخاص، وإنما هي مؤسسة كبيرة في الداخل والخارج، وإينما تقتضي المصلحة سيقيم، لتحقيق الهدف وهو جلب الدعم للحركة والمقاومة وفك الحصار عن غزة وتخفيف الحصار عن الضفة الغربية ومع تهويد المقدسات الإسلامية.

وحول المزاعم بأن حركة حماس ستمضي باتفاق تهدئة طويلة الأمد مع الاحتلال، شدد الزهار على أن هذه اختراعات لفظية مضللة ، متسائلاً هل الأجانب الإسرائيلي يقبل بتهدئة طويلة الأمد، محذراً الجمهور من هذه المصطلحات المضللة.

وأكد على أن من يثق في الاحتلال الإسرائيلي بأنه مشروع سلام فهو جاهل بحقيقة الواقع، موضحاً أن هذا الكيان بني على الاحتلال، وجميع الدول العربية ضربت منه، فهو مشروع عدواني ، ومن يظن أنه كيان سيكون مسالم فهو مخطئ والدليل ما سترونه في المستقبل للدول التي هرولت له.

رایکم
آخرالاخبار