۱۰۴۳مشاهدات

السيد نصر الله: أميركا تعمل على تعميق مأزق لبنان الاقتصادي

من جهة ثانية، قال السيد نصر الله "اتوجه بأسمى آيات العزاء لفقد ورحيل العلامة المحقق السيد عبد الله شرف الدين نجل السيد عبد الحسين شرف الدين".
رمز الخبر: ۴۲۹۵۱
تأريخ النشر: 12 November 2019

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أنّ المباحثات ما زالت جارية في لبنان "لنخرج بأفضل حلّ لبلادنا"، متحدثاً عن أنّ الحكومة الأميركية "تمنع لبنان من استعادة عافيته، وتعمل على تعميق مأزقه الاقتصادي".

واعتبر نصر الله في كلمة له اليوم الإثنين بمناسبة "يوم الشهيد"، أنّ العقوبات الأميركية على حزب الله "تركت أثراً على الوضع الاقتصادي اللبناني والقطاع المصرفي، وتهدف إلى التحريض الداخلي خصوصاً ضد المقاومة".

وتساءل السيد نصر الله: "من سيستثمر في لبنان في ضوء الترهيب الأميركي المتواصل للبلد؟"، مبرزاً أنّ "الشركات الصينية جاهزة للإستثمار بمليارات الدولارات في لبنان لكن الأميركيين لن يسمحوا بذلك".

وفي تفصيل الوضع الاقتصادي في لبنان، أوضح السيد نصر الله أنّ القطاع الانتاجي "في أسوأ حال وإذا لم تتحرك عجلة الاقتصاد لن تتأمن فرص العمل"، مشدداً على أنّ "منهجية زيادة الرسوم والضرائب على المواطنين مسألة خاطئة، وسياسة القروض والاستدانة ستؤدي بنا إلى عجز أكبر".

نصر الله قال أنّ إنقاذ البلد "لا يكون بمزيد من القروض والفوائد بل بتحريك عجلة الإقتصاد، ونحن نريد حكومة سيادية تضع المصالح الوطنية في الأولوية وتملك شجاعة قول ذلك للأميركيين".

السيد نصر الله تساءل خلال توجيه حديثه إلى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو: "أين هو الفساد الذي أتت به إيران إلى لبنان؟ وإذا كان هناك فاسدون في البلد فهم أصدقاؤكم"، مضيفاً: "ما يقصده بومبيو بالنفوذ الإيراني في لبنان هو المقاومة والتي يريدون قطع يدها".

في سياق متصل، دعا السيد نصر الله اللبنانيين إلى الوعي والحفاظ على قوتهم وعدم الذهاب إلى التصادم، متحدثاً عن أنّ هناك نقطة إجماع مهمة جداً لديهم وهي مكافحة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة، مشدداً على أنّه "لا أحد يستطيع أن يحمي فاسداً بعد الآن، لا مرجعية سياسية ولا دينية وهذا تطوّر كبير".

وأوضح الأمين العام لحزب الله أنّ مكافحة الفساد "تحتاج أولاً إلى قضاء وقضاة نزيهين ولا يخضعون للضغوط السياسية"، مبرزاً أنّها تحتاج أيضاً إلى "محاكمات عادلة وآليات لاسترداد الأموال".

السيد نصر الله أشار إلى أنّ المطلوب اليوم "موقف من مجلس القضاء الأعلى في موضوع مكافحة الفساد"، مذكّراً بأنّه خلال حملات حزب الله الإنتخابية "قلنا أننا سنكون جزءاً من حملة مقاومة الفساد، وأوضحنا أن ذلك يحتاج لوقت وجهد، وقلنا أننا سنلجأ إلى القضاء وهدفنا ليس التشهير بأحد".

ووجّه الأمين العام لحزب الله رسالة إلى القُضاة في يوم الشهيد قائلاً: "من أجل حماية البلد وسلامته وعافيته، تمثلوا بهؤلاء الشهداء"، وأضاف: "المطلوب منكم خطوة شجاعة وإنقاذية وعدم الرضوخ لأيّ ضغوطات".

وأكد متوجهاً لمجلس القضاء الأعلى، أنّه إذا كان هناك من ملف يتعلق بأيّ مسؤول في حزب الله فـ"سنرفع الغطاء عنه".

نصر الله: شعوبنا التي تراهنون على تخليها عن قضيتها أمام الفقر لن تفعل ذلك

وفي شق آخر من كلمته، ركز السيد نصر الله على المقاومة، مشدداً على أنّها اليوم "في أوج قوتها وحضورها وأهميتها كجزء من محور المقاومة في المنطقة".

نصر الله أكد أنّ التهديد بالحرب ضد إيران "انتهى" وهي اليوم تخرج قوية، معتبراً أنّ النفط بالنسبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب "له قيمة، أمّا الإنسان فحتى لو كان رفيق سلاح يمكن أن يتخلى عنه".

وأشار السيد نصر الله إلى أنّ ترامب "يتصرف اليوم مع الجيش الأميركي على أنّه جيش مرتزقة، لذلك هم يتصوّرون أن كل الناس على شاكلتهم".

وتحدث نصر الله عن أنّ حركات المقاومة في المنطقة يجب أن تعتز بموقف السيد عبد الملك الحوثي الأخيرة "وتعده عامل قوة إضافيّ"، موضحاً أنّ هذا الموقف صادر عن "قائد مقاتلوه يقاتلون ويحققون إنجازات ضد قوى العدوان".

نصر الله قال إنّ موقف الحوثي هو "إعلان بعامل قوّة إضافي في محور المقاومة وهو اليمن، وهو تطوّر مهم جداً".

وشدد على أنّ "شعوبنا التي تراهنون على تراجعها أمام الفقر لتتخلى عن إيمانها ومقدساتها وقضيتها لن تفعل ذلك".

وتحدث الأمين العام لحزب الله عن إنجازات شهداء المقاومة الذين "دفعوا الأخطار الكبرى عن بلدنا، وحولونا إلى بلد ينظر اليه كبار قادة العدو على أنه أصبح تهديداً وجودياً لهم".

وفي الشأن العراقي اعتبر السيد نصر الله عن أنّ أحد أسباب الغضب الأميركي على رئيس الحكومة العراقي هو "ذهابه إلى الصين وعقد اتفاقيات مع بكين".

الأمين العام لحزب الله ذكّر بأنّ الأميركيون "لم يتركوا وسيلة ضغط إلا ومارسوها على العراقيين لمنع إعادة فتح معبر البوكمال"، موضحاً أنّ السبب هو أنّهم يعرفون جيداً أنّ إعادة فتحه سيحيي اقتصادَي سوريا ولبنان.

وفي مستهل كلمته قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله "كان حزب الله قد اتخذ من يوم 11/11 من كل عام يوما لشهيده اي لكل الشهداء، لانه في مثل هذا اليوم من العام 1982 اقتحم الشاب الاستشهادي الشهيد احمد قصية (امير الاستشهاديين) مقر الحاكم العسكري الاسرائيلي في مدينة صور ودمر المبنى بشكل كامل ما ادى الى مقتل اكثر من مئة ضابط وجندي، كانت عملية تاريخية ومدوية وادت الى وقوف شارون ذليلا محبطا على انقاض المبنى المدمر والاشلاء المقطعة، وقد اضطرت حكومة العدو الى اعلان الحداد العام في الكيان الغاصب لهول ما جرى".

وأكد السيد نصر الله في كلمة له في مهرجان يوم الشهيد الذي أقامه حزب الله الاثنين انه "حتى الآن ما زالت عملية الاستشهادي احمد قصير هي الاهم على الاطلاق في تاريخ المواجهة مع العدو من حيث الحجم والنوعية والخسائر الهائلة التي لحقت بالعدو في ضربة واحدة، بالرغم من التطور النوعي في العمليات ضد العدو، لكن ما زالت هذه العملية تحتل المرتبة الاولى حتى الآن".

وتابع "لعظمة هذه العملية اخترنا يوم الاستشهادي احمد قصير يوما لشهيد حزب الله، اليوم هو بمثابة الذكرى السنوية لكل شهداء حزب الله".

ولفت السيد نصر الله الى ان "الشهداء كان يميزهم حبهم لله وشوقهم للقائه تعالى، والاعداء دائما يخطئون في فهم حركات المقاومة في امتنا، لان الاعداء يتصورون ان مجاهدينا هم فئة من المرتزقة هم يتصورون ان كل الناس على شاكلتهم".

واضاف "هم لا يعرفون حقيقة هذه الاجيال منذ ايام رسول الله (ص) وصدر الاسلام ممن يطلب القرب الى الله، هذه الصفات تصنع انسانا مختلفا ولذلك كان هؤلاء الشهداء قتالهم وقتلهم في سبيل الله، وهو سبيل الدفاع عن حرية وعرض وارض الانسان وشرفه وامنه وامانه".

وأشار السيد نصر الله الى ان "الشهداء قدموا لنا الانتصارات ودائما عندما نذكر الشهداء نذكر بتحرير الارض والاسرى مع بعض الملفات العالقة، ومن انجازاتهم الانتصار على العدو الاسرائيلي والارهاب التكفيري".

واضاف "القوة والمنعة التي اعطونا اياها والموقع المتقدم والعزيز بمواجهة العدو هي بفضل دماء الشهداء، هم حولونا من بلد يعتقد الاسرائيلي ان بامكانه ان يجتاحه بفرقة موسيقية الى بلد يعتبره العدو هو تهديد وجودي لكيانه الغاصب، هذا كله من بركة دماء الشهداء وتضحيات عائلاتهم التي صبرت واحتسبت وتحملت وضحت وحملت دماء الشهداء لتستنهض بها الهمم ولتحولها الى بحر هادر من الحماس والاندفاع وبهذه البركة كبرت وتعاظمت المقاومة وكانوا بحق الصوت الزينبي المرتفع بمواجهة كل الطواغيت".

وأكد السيد نصر الله ان "المقاومة اليوم في اوج قوتها وحضورها وفعاليتها واهميتها كجزء من محور المقاومة في المنطقة، هي تشارك في موقع متقدم في صنع مستقبل المنطقة ولبنان وفلسطين".

وتابع "المقاومة تفخر انها جزء من محور المقاومة الراسخ والمنتصر".

من جهة ثانية، قال السيد نصر الله "اتوجه بأسمى آيات العزاء لفقد ورحيل العلامة المحقق السيد عبد الله شرف الدين نجل السيد عبد الحسين شرف الدين".

وتابع "كما اتوجه بمناسبة ذكرى ولادة الرسول الاعظم (ص) الى جميع المسلمين بالتهنئة والتبريك، ونحن كأمة منذ اكثر من 1400 سنة اذا كنا نعيش في ايمان وهدى وعلم وحضارة ورقي طوال التاريخ وقوة ومنعة واذا كان من خير عظيم نتطلع اليه في آخرتنا، هو بسبب هذا المولود العظيم".

رایکم