۷۹۲مشاهدات
عندها سمع الرد علو سؤاله بالقول: اذا لم تکونوا قدمتم الدعم لکل الخدمات التی قام بها فما کان جوابکم؟.. والیوم نلمس فی نفوس اولئک الذین ساورهم القلق منذ فترة الرضا والطمأنینة.
رمز الخبر: ۴۲۷۸
تأريخ النشر: 21 May 2011
شبکة تابناک الأخبارية: ذکرت صحیفة کیهان فی مقالتها الافتتاحیة تحت عنوان "عفوا ، هنا . . این؟ بقلم حسین شریعتمداری:

* بالرغم من ان بقاء رئیس الجمهوریة فی المنزل لاحد عشر یوما کان حدثا مریرا ومؤسفا وامرا مستبعدا من الرئیس احمدی نجاد لکن هذه الحادثة المریرة انتهت بحلاوة ولا تخلو من بعض الانجازات والدروس والعبر .

* عقب صدور الحکم القانونی من قبل قائد الثورة الایرانیة وتدبیره الحکیم القاضی بابقاء وزیر الامن المخلوع وبدء فترة بقاء رئیس الجمهوریة ل 11 یوما فی البیت ، شهدنا اغتنام الاعداء فی الخارج لهذه الفرصة و عدم تخاذلهم فی استخدامها لاهدافهم المغرضة وذلک لاسباب ، فمن جهة الخسارة الکبرى التی منوا بها جراء احداث الفتنة الاسرائلیة-الامیرکیة عام 1388(2009میلادی) ومن جهة اخرى الثورات والنهضات الاسلامیة التی تشهدها بلدان المنطقة فی الوقت الراهن وتساقط الدیکتاتوریات العمیلة لهم ، وبما ان هذه الثورات الاسلامیة التی شهدتها بلدان الشرق الاوسط وشمال افریقیا مستلهمة من الثورة الاسلامیة فی ایران - وفقا للتقییم الدقیق والامر الذی لا یقبل الشک اوالتردید - فانه وبطبیعة الحال ، نرى انهم استغلوا الحادث المشار الیه واعتبروه فرصة مغتنمة لتشویه انموذج الثورة الاسلامیة فی اعین الشعوب المسلمة فی المنطقة.

* ان رد فعل الشعب ازاء هذا الحادث یعتبر هبة وعطاء استودعه الباری عز وجل فی قلب وروح الشعب الایرانی . ان حشود الجماهیر الکبرى التی سطرت ملحمة (9 دی - 30 دیسمبر 2009) و (22 بهمن - 11 فبرابر ذکرى انتصار الثورة الاسلامیة فی ایران) انما تمثل احدى نماذج وفاء ابناء الشعب للاسلام والثورة والقائد الخامنئی ، ومن هذا المنطلق ، اختارت هذه الحشود رئیس الجمهوریة المحترم ، حیث فی بدایة الامر وعند سماعها لهذا الحادث اعتبرته امرا لا یصدق وعقب اطلاعها عن اخبار وتقاریر بقاء رئیس الجمهوریة فی المنزل ، التزمت الحیرة والاستفهام ازاء هذا التصرف الذی اعتبرته امرا بعیدا عن الاساس المحدد والمقبول للنظام فی البلاد ، لکن نظرا لعدم مماشاة هذه الخطوة لشخصیة رئیس الجمهوریة المعروفة للجمیع ، فان ابناء الشعب انتظروا عودته عن الخطأ الذی ارتکبه وطبعا وبفضل الخالق جل وعلا فانه انتظارهم لم یطول وعادت المیاه الى مجاریها

*ووفقا لقول القائد، من یسیر و خارطة الطریق بیده لن یضل دربه، وان ابناء الشعب اثبتوا ان خارطة الطریق بایدیهم وان یسیرون فی الدرب السلیم. وان رئیس الجمهوریة الذی هو احد افراد هذا الشعب، ومن المتوقع ان یکون کما هو علیه الآن، اثبت هذا الامر بتعاطیه مع القضیة. وخلال اجتماع التعبویین داک تساءل احد الاخوة قائلا: اذا ما استمر غضب الرئیس احمدی نجاد فما مصیر کل هذا الدعم الذی قدمناه له؟ عندها سمع الرد علو سؤاله بالقول: اذا لم تکونوا قدمتم الدعم لکل الخدمات التی قام بها فما کان جوابکم؟.. والیوم نلمس فی نفوس اولئک الذین ساورهم القلق منذ فترة الرضا والطمأنینة.
رایکم