۱۰۸۸مشاهدات
يبدو ان الرئيس الاميركي الحالي "ترامب"، قد خرج عن الاتزان والعقلانية والحكمة التي تليق برئيس دولة، والشعب الأميركي يعاني من أسوأ رئيس.
رمز الخبر: ۴۲۴۳۶
تأريخ النشر: 21 September 2019

حذر اللواء "رحيم صفوي" المستشار الاعلى لقائد الثورة الاسلامية القائد العام للقوات المسلحة، أميركا بأن تأخذ تصريحات أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله على محمل الجد ولتعلم بأن أي تحرك ضد ايران سيقلب الموازين في المنطقة.

وفي كلمة القاها قبل مراسم صلاة الجمعة اليوم في طهران، اشار اللواء صفوي الى تطور اقتدار الثورة الاسلامية وضعف قوة أعداء الاسلام وحقارتهم، وقال: والسؤال الآن ، بعد 30 عاما من الدفاع المقدس وانتصار الثورة الإسلامية ، هل الثورة الإسلامية وجبهة المقاومة الإسلامية أقوى في غرب آسيا أم أعداء الثورة الإسلامية ، أي جبهة الأميركان وأصدقائهم مثل الصهاينة واصدقائهم وعملائهم الإقليميين؟

وشرح خصائص الجبهتين في الوقت الحاضر قائلا: الحقيقة هي أن حلفاء الثورة الإسلامية وجبهة المقاومة لديهم امكانيات وقدرات بشرية هائلة واشخاص يتمتعون بالذكاء والشجاعة والإخلاص والحافز، ويسعون لتحقيق أهداف مشروعة ونشر العدالة وهم أقوى من الاميركان وحلفائهم في المنطقة، لان الأميركيين وأصدقائهم هم تيار شرير مهيمن، لانهم وبعض دول المنطقة یمثلون حركة قمعية وظالمة وباطلة وعدوانية ، وعلى العكس من ذلك فان حلفاء الثورة الاسلامية یسعون لتحقيق أهداف مشروعة وتحقیق السلام والأمن في بلدانهم وفي المنطقة ويتمتعون بالدعم الشعبي.

واوضح المستشار الاعلى للقائد العام للقوات المسلحة ان جميع الساسة والمحللين الاستراتيجيين في العالم والمنطقة يدركون قوة النفوذ السياسي والمعنوي للثورة الاسلامية وجبهة المقاومة من البحر المتوسط وفلسطين ولبنان وسوريا والعراق الى البحر الاحمر والمحيط الهندي، مضيفا: على مدى 30 عاما الماضية استطاعت افشال الاهداف الشريرة لاميركا والكيان الصهيوني وعملائهما.

وتابع قائلا: يبدو ان الرئيس الاميركي الحالي "ترامب"، قد خرج عن الاتزان والعقلانية والحكمة التي تليق برئيس دولة، والشعب الأميركي يعاني من أسوأ رئيس.

واشار صفوي الى فشل مشروع الشرق الاوسط الكبير الذي طرحه الرئيس الاميركي الاسبق جورج بوش الابن وكذلك صفقة القرن التي خطط لها الرئيس الاميركي الحالي ترامب، وقال: ان الامريكيين وحلفائهم سيرغمون على الانسحاب من افغانستان وغرب آسيا، كما انسحب الجيش الاحمر السوفيتي بعد 10 سنوات من التواجد في افغانستان حيث طردهم الشعب الافغاني، الاميركان كذلك بعد 18 عاما سيقتلعهم الشعب الافغاني ايضا من اراضيه كالاعشاب الضارة.
واكد المستشار العسكري الاعلى لقائد الثورة الاسلامية ان قوة اميركا في غرب آسيا قد ضعفت وآخذة بالانخفاض.
واشار الى ان الاميركان والصهاينة شجعوا حلفائهم من الدول العربية على شراء صفقات اسلحة بالمليارات وحرضوهم على شن عدوان على اليمن وقتل شعبه منذ 5 سنوات في استراتيجية خاطئة، وفرضوا الحصار على الشعب اليمني، متسائلا هل تمكن هذان البلدان العربيان (في اشارة على مايبدو الى السعودية والامارات) من تحقيق الانتصار ام ارغموا على الانسحاب؟.

ومضى قائلا: والحقيقة هي أن الأميركيين وحلفائهم والمعتدين على فلسطين واليمن سئموا واصبحوا منهكين من الناحيتين الاقتصادية والعسكرية على حد سواء وكانت سياساتهم واستراتيجياتهم خاطئة وفاشلة وأن مصداقية الولايات المتحدة وهذه الأنظمة العميلة قد فقدت لان هذه الأنظمة غير شعبية.
واضاف صفوي: إن تركة ترامب للرئاسة الأمريكية وظلمه على الشعب الإيراني وباقي شعوب المنطقة، لن تكون سوى الهزيمة والعزلة والخلاف مع حلفائه التاريخيين مثل الأوروبيين، وسيصبح ترامب التجربة الأكثر مرارة للرئاسة الأمريكية ، وسيكون مصيره سيئا نتيجة للاجراءات الجائرة التي اتخذها ضد الشعب الايراني وغيره من الشعوب المسلمة وغير المسلمة.
وأكد المستشار الاعلى للقائد العام للقوات المسلحة ان الشعوب والدول الاسلامية والمسلمين في بقية انحاء العالم يمتلكون امكانيات فكرية وانسانية وجيوسياسة لا نظير لها، وبامكانهم من خلال استلهام الدروس من الإسلام المحمدي الاصيل والاقتداء بانموذج الثورة الإسلامية وحكومة الجمهورية الإسلامية، والتعاون الوثيق لإقامة حضارة إسلامية حديثة وتغيير هندسة القوى العالمية لصالح الشعوب والبلدان الاسلامية.
واوضح صفوي ان الشعب الايراني اصبح انموذجا تقتدي به بقية الشعوب المسلمة، مضيفا: ان الاميركان والصهاينة والانجليز حاولوا المجيء يحكومتين مزيفتين في افغانستان والعراق لمواجهة الجمهورية الاسلامية الايرانية، ولكن هاتين الحكومتين فشلتا، و ما بقي هي الدولة والنظام المنبثق عن رأي الشعب الإيراني.
وأكد صفوي ان الثورة الاسلامية باتت بعد 30 عاما من الدفاع المقدس للشعب الايراني قوة اقليمية في غرب آسيا، مضيفا: هذه القوة لا تقهر ، وإذا ما أراد الأميركيون التوسع، فإن الشعب الإيراني سيرد عليهم من البحر المتوسط إلى البحر الأحمر والمحيط الهندي، وعليهم أخذ خطاب السيد حسن نصرالله على محمل الجد، وليعلموا بان أي تحرك ضد إيران سيقلب الموازين في المنطقة، والأميركيون يدركون جيدا أن لدينا قائدًا حكيمًا وشجاعًا وقوات مسلحة مقتدرة.
واردف قائلا: ان سياسة إيران تتمثل في احلال السلام والأمن المستديمين في منطقة غرب آسيا مع رحيل القوات الأجنبية المعتدية، وهذه هي سياسة قائد وحكومة الجمهورية الإسلامية، مشددا على انه ليس لديها اية نوايا توسعية.
واختتم صفوي قائلا: ان قائد الثورة الاسلامية ليس قائد القوات الايرانية فحسب وانما هو القائد المدافع عن البلدان الاسلامية فلسطين والعراق وسوريا واليمن.

رایکم