۱۲۱۷مشاهدات
و إذا لاحظنا أي تحليل بشأن البرامج الفضائية لطهران منذ الآن فصاعداً فربما تطالعنا عبارات تتسم بالتحفظ والحذر في حين أنّ عدد الأقمار الصناعية التي أطلقتها إيران لا تتخطى 20 مع ذلك فإنها نجحت في الدخول إلى نادي هذه البلدان.
رمز الخبر: ۴۲۳۰۳
تأريخ النشر: 06 September 2019

عندما دخلت إيران إلى نادي الدول العشرة المالكة لتكنولوجيا الفضاء أصبح هذا الموضوع حديث الصحف ووسائل الإعلام، أجنبية منها ومحلية.

يضم النادي المذكور عشر دول فحسب نجحت في حيازة تكنولوجيا الفضاء، أبرزها روسيا وأميركا والصين والهند الأمر الذي ينم بحد ذاته عن عظمة ما توصلت إليه الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

ولنتسائل الآن لماذا تندرج المشاكل الفنية التي تحدث أثناء عملية إطلاق الصواريخ في الدول المذكورة آنفا مثلما حدث لمشروع شاتل الأميركي ضمن الأخبار العلمية إلا أنّ أي خطأ من إيران في عملية إطلاق الصواريخ تدخل في نطاق الأخبار السياسية؟!

وهنا لابد من الإشارة إلى التصريحات الأخيرة للمتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي: "المشكلة التي حصلت في محطة إطلاق الصواريخ الإيرانية ليست إلا خللا فنيا في منصة إطلاق الصورايخ" وعلاوة على ذلك فإنّ الصاروخ الإيراني "ناهيد" يجتاز اختبار صحة الأداء حالياًّ!

وعندما صنّفت إيران ضمن نادي الدول العشرة المالكة لتكنولوجيا الفضاء في عام 2006 تناولت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية هذا النبأ تحت عنوان "إيران دخلت في نادي الفضاء ولكن لماذا؟" متطرقة إلى الأسباب المؤثرة في انضمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى هذا النادي بدلاً من التطرق إلى الخصائص التي يتميز بها القمر الصناعي الإيراني "اميد" حيث حاولت أن تربط بين برامج إيران الفضائية والملف النووي.

وكتب المحلل العسكري بمركز الدفاع والدراسات الأمنية والدولية في بريطانيا الدكتور جون ب شلدون في تقرير له بشأن البرامج الفضائية لطهران "لا ينبغي أن نتجاهل الجهود الإيرانية في تطوير برامجها الفضائية، إيران تتحلى بالصبر في سبيل تحقيق برامجها.

و إذا لاحظنا أي تحليل بشأن البرامج الفضائية لطهران منذ الآن فصاعداً فربما تطالعنا عبارات تتسم بالتحفظ والحذر في حين أنّ عدد الأقمار الصناعية التي أطلقتها إيران لا تتخطى 20 مع ذلك فإنها نجحت في الدخول إلى نادي هذه البلدان.

رایکم