۷۲۱مشاهدات
وفي سياق متصل، اعلن المتحدث باسم الحكومة الايرانية، وردا على بعض التكهنات والسيناريوهات المطروحة امام "ادريان دريا"، ان شحن النفط والتي تقدر بأكثر من مليوني برميل من النفط الخام، مباعة وان الجهة التي اشترتها هي التي تحدد وجهتها.
رمز الخبر: ۴۲۲۴۹
تأريخ النشر: 01 September 2019

في اطار اجراءاتها التعسفية المناقضة للقوانين الدولية، أدرجت وزارة الخزانة الأمیركية يوم السبت (31 آب/اغسطس 2019) ناقلة النفط الإيرانية "آدريان دريا" في قائمتها المسماة بالسوداء وفرضت "عقوبات" على قبطانها.

وقالت الوزارة في بيان: "اتخذ فرع وزارة الخزانة الأميركية لمراقبة الأصول الأجنبية اليوم إجراءات ضد آدريان دريا، وهي ناقلة نفط تحمل 2.1 مليون برميل من النفط الإيراني، يستفيد منه فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي" حسب زعمها.

يذكر ان ناقلة النفط الايرانية "آدريان دريا" (غريس1 سابقا) كانت قد احتجزتها القوة البحرية البريطانية بصورة غير قانونية في منطقة مضيق جبل طارق بحجة انها تحمل النفط الى سوريا الخاضعة لعقوبات الاتحاد الاوروبي وبعد 45 يوما اصدرت المحكمة العليا في هذه المنطقة قرارا بالافراج عنها.

وكانت الولايات المتحدة الأميركية، قد دعت سلطات جبل طارق لمواصلة احتجاز الناقلة الا ان الاخیرة رفضت ذلك.

وكانت السفينة غريس1 قبل الاحتجاز تحمل العلم البنمي، وبعد الافراج عنها، وكنوع من التحدي للعنجهية الاميركية، رفعت العلم الايراني وغيرت اسمها الى "ادريان دريا". وعندما لم تفلح اميركا في إقناع سلطات جبل طارق بإبقاء السفينة تحت الحجز، وفي قرصنة في وضح النهار، هددت الدول من استقبال السفينة او تقديم المساعدة لها، وكل من يفعل ذلك سيتعرض للعقوبات.

كما لوحت اميركا بإمكانية اعتراض السفينة الايرانية وسط البحر، الا ان طهران هددت بالقيام باحتجاز ناقلة نفط اميركية او زورق حربي، إن أقدمت واشنطن على هذه القرصنة البحرية. وفي هذا الصدد اعلن قائد القوة البحرية الايرانية السابق، الادميرال حبيب الله سياري، وهو الآن يشغل منصب مساعد القائد العام للجيش في الشؤون التنسيقية، ورئيس اركان الجيش، استعداد القوة البحرية لإرسال سفن حربية لمرافقة الناقلة "ادريان دريا".

وفي سياق متصل، اعلن المتحدث باسم الحكومة الايرانية، وردا على بعض التكهنات والسيناريوهات المطروحة امام "ادريان دريا"، ان شحن النفط والتي تقدر بأكثر من مليوني برميل من النفط الخام، مباعة وان الجهة التي اشترتها هي التي تحدد وجهتها.

وقد حددت السفينة الايرانية وجهتها الى ميناء مرسين، وقد رست في المنطقة الحرة في هذا الميناء، حيث اكدت مصادر مطلعة انها ستفرغ شحنتها في هذا الميناء. ولم تكشف ايران عن الجهة التي اشترت النفط حفاظا على اسرار تصدير النفط، وأساليب الالتفاف على الحظر الاميركي، لئلا تتمكن واشنطن من غلق هذا الباب على ايران.

الى هنا يمكن القول ان ايران فازت على اميركا ومعها بريطانيا، بنقطتين على الاقل، الاولى فشلهما في احتجاز الناقلة الايرانية، والثانية فشل اميركا في منع بيع ايران لنفطها، ونتوقع ان تتمكن الناقلة من تفريغ شحنتها او بعضها، او لعلها تنقل الشحنة عبر سفن صغيرة غير تابعة للرقابة البحرية، الى سوريا او لعلها تنقل الشحنة الى جهة اخرى، المهم ان ايران تمكنت من بيع نفطها، ونتوقع ايضا ان تعود ناقلة النفط الايرانية الى السواحل الايرانية سالمة سليمة، ولن تجرأ اميركا على اعتراضها في المياه الدولية، وهي إن فعلت، فستعرض ناقلاتها في مضيق هرمز الى احتجاز، وسيكون قانونيا، مثلما فعلت ايران مع ناقلة النفط البريطانية التي مازالت محتجزة، لارتكابها عدة مخالفات في آن واحد، ومازالت محتجزة لضرورة أن تأخذ الاجراءات القضائية مجراها.

إن ايران دولة فرضت احترامها على الصعيد الدولي، وننصح اميركا وغيرها من الدول الغربية ان لا تتحرش بإيران، فهي ليست كسائر دول الخليج الفارسي او الدول الخانعة الاخرى، مهما أساءت اليها واشنطن فهي تتقبل الاهانات ولا تجرأ ان تعترض على الادارة الاميركية او الانظمة الاستعمارية حتى بالكلام. إذ أن الجمهورية الاسلامية الايرانية عملت خلال العقود الاربعة ومازالت على تجميع عناصر القوة، وقد اثبتت المواجهات بينها وبين الغرب طيلة هذه الفترة صدق ما نذهب اليه، وسنشاهد المزيد من انتصارات ايران الاسلامية في الايام القادمة إن شاء الله.

رایکم
آخرالاخبار