۱۵۲۱مشاهدات
محمد صادق الحسیني
رمز الخبر: ۴۱۷۷
تأريخ النشر: 09 May 2011
شبکة تابناک الأخبارية: انها الحرب المفتوحة بين الشعوب والطغاة الصهاينة , صحيح انها تتمسرح اليوم اعلاميا , لكنها آيلة لامحالة لان تتحول الى حرب امنية – استخبارتية- وربما عسكرية شاملة في لحظة ما اذا ما اخطأ فيها احد الجانبين في تقدير الموقف وتخطى الخطوط الحمر المرسومة "للتدخل" او "التدخل" المضاد .

هذا الكلام لرجل كبير وصاحب قرار في الوطن العربي يفترض انه معروف للجميع حرب مفتوحة قرر اطلاقها المحور (الاسرائيلي) الامريكي الاوروبي ضد العالم العربي الاسلامي من اجل تصفية القضية الفلسطينية بعدما قررالاستفادة الى اقصى الحدود من حالة الغليان الشعبي والانتفاضات العارمة والتي بدأت عفويا ضد الانظمة العربية المستبدة لكنه سرعان ما دخلت عليها دوائر ادارة الازمات الغربية لمنع تكاملها او للتوظيف ما امكن في مشاريعها التقسيمية الجهنمية !

وقد قرر التدخل على المكشوف ودون مواربة حسب الحالة في كل قطر وخذوا الامثلة على تدخلاتهم من تقارير كتابهم وصحفييهم ووكالات انبائهم: في مصر ممنوع الذهاب بعيدا اكثر من اسقاط الرئيس خصوصا فيما يتعلق الامر بكامب ديفيد وامداد الربيبة الصهيونية بالغاز , وعند اللزوم فان ثمة دولة خليجية اعلنت استعدادها بتزويد تل ابيب بالغاز لتعثر الضغوط على مصر من اجل اعادة ضخ غازها الى العدو الصهيوني كما كان الحال ايام الرئيس المخلوع في تونس ممنوع الذهاب بعيدا في التغييرات الحكومية لان ذلك قد يؤدي الى تسلم الاسلاميين للحكم , وبالتالي فقد بدأ تسريب خبر امكانية حصول انقلاب عسكري لاختبار مدى تقبل الجماهير للخبر قبل تنفيذه اذا تطلب الامر في ليبيا ممنوع انتصار طرف على طرف حتى يتم استنزاف الجميع وفي هذه الاثناء تكون قوى الغرب المتصارعة ومعها بعض الدويلات الطفيلية الاقليمية التي استثمرت هناك على تقاسم حصصها من النفط والغاز الليبيين في اليمن ممنوع اسقاط النظام قبل التفاهم على البديل الذي يؤمن الطرق البحرية والبرية التي تؤمن استمرار بقاء الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة الملاصق لحدود اليمن ووصول نفطه بسلاسة الى السوق الغربية والامريكية بشكل خاص في البحرين ينبغي سحق الانتفاضة الشعبية هناك باي ثمن كان حتى لو تطلب الامر تطهير عرقي على طريقة جنوب افريقيا او حكم هتلر النازي لان سقوط نظام المنامة بنظرهم يعني احتمال نجاح نظرية الدومينو والاهم من ذلك تحول "البعبع" الايراني الى حقيقة تهدد المصالح الامريكية على شعاع ما لايقل عن مائة كيلومتر من المنامة باعتبار ان الذين سيمسكون بالحكم شيعة تابعين لايران كما يروجون في الاروقة الخلفية ودهاليز الحرب في سوريا يجب الابقاء على ايقاع الضغط المتصاعد على النظام السوري بصورة دقيقة ومحسوبة للغاية حتى يستسلم النظام لشروط تصفية القضية الفلسطينية وفي مقدمتها وقف دعمه لحزب الله وفصائل المقاومة الفلسطينية وفك تحالفه مع ايران من دون السماح للتصعيد للدفع بالنظام السوري او احد حلفائه ان ياخذ قرارا بمهاجمة تل ابيب قبل نضوج استعدادات الحرب النظامية من الجانب الغربي بالمقابل فان الثورة المفتوحة لجماهير العالم العربي والتي تلقى دعما ومساندة ومعاضدة من كل القوى الثورية المناهضة للصهيونية والمخطط الغربي الامريكي هي الاخرى تسعى ليل نهار ان لا تخرج من يدها زمام المبادرة وان تستمر بالثورة حتى تحقيق اهدافها كاملة على مستوى العالمين العربي والاسلامي ساعية كل جهدها لمنع دخول اي من اللاعبين الاجانب او القوى المضادة للثورة من داخل معسكر الامة لمنع حرف اتجاه الثورة الشعبية نحو التشتت او الانحراف او التحول الى جزء من مخطط اجنبي قديم جديد بات مكشوفا الا وهو اشعال الحروب العرقية والطائفية والمذهبية داخل معسكر الثورة .

في هذه الاثناء ثمة نظرية انحرافية يتم الترويج لها في كل الاقطار العربية والاسلامية مفادها بان هذه الثورات العربية ما هي الا صناعة امريكية محض هدفها زعزعة استقرار العالم العربي والاسلامي .

وهذا كلام مردود عليه بسهولة لان الغرب لا يزال يعيش صدمة الحدث المفاجئ ويتحسر على عدم قدرته على ملاحقة الحدث استخباريا وتاليا فقدانه لخطة ردعية في مواجهة التطورات !
لكن بالمقابل فان هذا لا يمنع مطلقا بانه سرعان ما انتبه لما يحدث وقرر الدخول بقوة في اطار ادارة ازمات وضعها لكل حالة كما مر شرحه انفا .

خلاصة ما نريد قوله هنا بان الغرب قرر اعلان الحرب على الثورات او الانتفاضات العربية واتخذ اسلوبا مناسبا لكل ساحة , والمطلوب من اهل العقل والاختصاص الآن التمييز بين ما هو ثورة وما هو ثورة مضادة لان حرب التشويش قد بدأت بقوة .

لانه وكما فعل في فترة التشويش على حركات المقاومة في العراق ولبنان وفلسطين من خلال اشاعة عمليات العنف الاعمى ومحاولة الصاقها بالمقاومة فانه قرر اللجوء الى اسلوب مشابه في حالة التظاهرات والانتفاضات العربية , ولكن هذه المرة بطريقة اكثر تعقيدا .
كل ما نريد قوله هو انه ابتداء من ليبيا ومن ثم اليمن والبحرين وسوريا فان الغرب قد دخل بقوة في صلب الحدث الميداني وقرر حرف الانظار والاتجاه وحيث استطاع في الميدان بما يخدم العدو الصهيوني وان ذلك يحصل في كل ساحة بشكل مختلف ومتفاوت .

وقولنا هذا لا ينقص من احقية مطالب هذه الشعوب المشروعة تماما في الاصلاح ومكافحة الفساد و.... الا ان تحركاتنا قد تبوراذالم تبق بوصلتها النهائية متوجهة نحو العدو الاساسي , والا كيف نمبز الخبيث من الطيب ؟
وكما قالت العرب قديما : ...... والضد يظهر حسنه الضد
رایکم
آخرالاخبار