۵۱۰مشاهدات
هناك بالتأكيد طرق أخرى يمكن متابعتها، ويجب بأسرع وقت معارضة التهديد بشن هجوم على ايران، والذي من المحتمل ان يكون له عواقب كارثية.
رمز الخبر: ۴۱۳۸۴
تأريخ النشر: 23 May 2019

شبکة تابناک الاخبارية: اعتبر المفكر الاميركي المعروف، نعوم تشومسكي، ان سبب ضغوط واشنطن على ايران يعود الى ان الاخيرة استطاعت بنجاح مقاومة الولايات المتحدة.

واشار تشومسكي في مقال نشره في مجلة «INthesetimes» الاميركية، الى الاجراءات العدائية الاخيرة التي تقوم بها واشنطن ضد ايران، وقال: ان ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب، وفي مقدمتهم جون بولتون مستشار الامن القومي للبيت الابيض يمارسون الضغوط على ايران بهدف الحفاظ على الهيمنة الاميركية.

واعرب المفكر الاميركي عن اعتقاده بان الولايات المتحدة تسعى الى انهاء المقاومة الناجحة التي تبديها الدول الاخرى في مواجهة اميركا، وحسب وجهة نظره فان ممارسة الضغوط على ايران تعد جزءا من عناصر خطة دولية لانهاء المقاومة الناجحة في مواجهة القوى الكبرى في العالم ولهذا السبب فرضت اميركا اجراءات عقابية ضد كوبا على مدى 60 عاما.

واضاف تشومسكي قائلا: منذ ثورة 1979 ، كان ذنب ايران هو ابداء مقاومة ناجحة في مواجهة أميركا.

وتطرق الى تصريحات المراسل المختص بشؤون غرب آسيا، توم ستيفنسون، بان هيمنة اميركا على الخليج الفارسي، اوجد لها نفوذا في مواجهة اعدائها وحلفائها الى حد ما، ولا يمكن ان تتجاهل دور الخليج الفارسي في ادارة العالم في الوقت الراهن.

وتابع قائلا: الآن يمكن فهم لماذا لا تطيق اميركا المقاومة الناجحة للدول في المنطقة.

ولفت تشومسكي الى ان اميركا وبعد سقوط نظام الشاه، دعمت مباشرة عدوان صدام على ايران، وتجاهلت ضمنيا استخدامه للأسلحة الكيميائية، وتدخلت في النهاية مباشرة في الحرب العراقية الايرانية من خلال حماية السفن العراقية في الخليج الفارسي.

وتابع المنظر الأميركي قائلا: خلافا لميثاق الأمم المتحدة الذي يحظر "التهديد أو استخدام القوة"، حذر الزعماء السياسيون الأميركيون من أن جميع الخيارات لمهاجمة ايران مطروحة.

واوضح تشومسكي في مقاله: تنظر الولايات المتحدة بشكل مستمر الى ايران على أنها تشكل تهديدا للسلام العالمي، في حين ذكرت مصادر المخابرات الأميركية أن العقيدة العسكرية الايرانية "دفاعية للغاية، وتهدف إلى إبطاء الهجوم والبحث عن حل دبلوماسي في مواجهة الأعمال العدائية".

وأكد تشومسكي ان ايران تسعى لايجاد قوة رادعة في مواجهة الاطراف الاجنبية المعادية.

ولفت تشومسكي الى ان اجهزة المخابرات الاميركية اعترفت في عامي 2007 و2012 ان ايران ليس لديها برنامج تسليحي نووي، واستنادا الى ذلك فبالنسبة لأولئك الذين يريدون ممارسة وحشيتهم وعنفهم بحرية ، فإن "الردع" يشكل تهديداً لا يُطاق، بل أسوأ من "المقاومة الناجحة".

واشار المفكر الاميركي الى انه بالرغم من ان الاتفاق النووي حصل على تأييد من مجلس الامن الدولي، وتم تأييد التزام ايران بتعهداتها، الان ادارة ترامب انسحبت من هذا الاتفاق، وان دعاة الحرب زعموا ان هذا الاتفاق غير كاف، وبينما توجد طرق سهلة للانتقال الى منطقة خالية من الأسلحة النووية (NWFZ) في غرب آسيا، من خلال مشروع تبنته الدول العربية وايران ومجموعة الـ 77 (دول عدم الانحياز السابقة) ، فان اميركا عارضت هذا المشروع في مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي في العام 2015 ، والسبب الرئيسي لذلك والذي يعرفه الجميع، هو ان هذا المشروع يلزم اميركا بالاعتراف بان اسرائيل تملك اسلحة نووية، وحتى يسمح بتفتيش الترسانات، وهو أمر لايطاق بالنسبة للولايات المتحدة.

وقال تشومسكي : تجدر الإشارة الى أنه خلال حكم الشاه في ايران كان هناك القليل من القلق بشأن نية ايران تطوير أسلحة نووية.

واضاف: أن شاه ايران أخبر الصحفيين الأجانب بوضوح أن ايران "ستنتج بالتأكيد وأسرع مما كان متوقعا" أسلحة نووية ، وان رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية (آنذاك) كان مقتنعا بأن شاه ايران بصدد تصنيع قنبلة ذرية.

واضاف: ان ترامب مصاب بمرض جنون العظمة، وعقيدته تكمن في الحفاظ على سلطته الشخصية.

واشار تشومسكي في الختام الى الاجراءات الاستفزازية الاميركية ضد ايران، وقال: هناك بالتأكيد طرق أخرى يمكن متابعتها، ويجب بأسرع وقت معارضة التهديد بشن هجوم على ايران، والذي من المحتمل ان يكون له عواقب كارثية.

رایکم