شبکة تابناک الاخبارية: اعتبر وزير الخارجية الايرني محمد جواد ظريف الالية المالية الاوروبية (اينستكس) بانها مجرد مقدمة لتفيذ وعود الجانب الاوروبي .
جاء ذلك في حوار مع صحيفة باسلر سايتونغ السويسرية حول الاتفاق النووي مع ايران ومسؤوليات الاوروبيين في هذا المجال واطلاق الالية المالية .
قال ظريف عندما خرج الاميركان من الاتفاق النووي وقعت على الدول الاخرى مسؤوليات تشتمل على 12 تعهدا يتعين عليها تنفيذها وان الالية المالية لاتدخل ضمنها بل هي عبارة عن مقدمة لتنفيذ هذه التعهدات . واضاف ان الاتفاق النووي ينص على تطبيع العلاقات الاقتصادية الا ان نظاما لمقایضة السلع مثل 'اینستكس' لا یعد تطبیعا بل هو على العكس من ذلك.
واوضح ظريف ان الـ(اينستكس) لم يدخل حيز التنفيذ لحد الان وان اطلاقه استغرق تسعة اشهر وان عملية تبادل الاموال من خلال هذه القناة لاتتم الا عندما تكون التجارة في مجال تبادل النفط بالاستثمارات وهذه القضية تعد ضرورية .
وحول تراجع صادرات النفط الايراني من مليونين ونصف الى اكثر من مليون برميل وما اذا كانت عائدات ذلك كافية على المدى البعيد قال ظريف ان الامر ليس كذلك فان صادراتنا هي اقل من المقدار الذي كنا نصدره قبل الاتفاق النووي وعندما كان الحظر الاممي قائما ضدنا ولكن اميركا عاقدة العزم على تركيع الجميع فكلمات جملية مثل على المدى البعيد ليست ذات جدوى.
وردا على سؤال حول الامد الذي ستبقى فيه ايران ملتزمة بالاتفاق النووي قال ظريف ان هذا الامر متوقف على رغبة الشعب فهناك اقلية قوية في البلاد تعارض الاتفاق النووي ولكن اذا ثارت ثائرة الشعب اكثر فان هذه الاقلية ستتحول الى اكثرية على وجه السرعة . فاحدى استطلاعات الراي تبرهن انه مازال هناك 51 بالمئة من الشعب يدعمون البقاء في الاتفاق النووي ولكن لايمكننا العمل بما يتعارض ورغبات الشعب .
وعن سوال مراسل الصحيفة عن الوضع الداخلي للبلد والقاء مسؤولية سوء الادارة بالبلاد على عاتق الحكومة الايرانية الراهنة قال ظريف ان العام الماضي ورغم مرور 40 عاما على سوء الادارة بالبلاد حققت ايران نموا بنسبة ثمانية بالمئة ولكن ما نشهد من تراجع الان سببه الحظر والا فانه لم يتغير شيء فان سوء الادارة والمشاكل الهيكلية الاقتصادية في ايران ليست بالقضية الجديدة .
وتساءل المراسل اذا لم تمدد اميركا اعفاءاتها فيما يتعلق ببيع النفط الايراني فهل يعني ذلك نهاية الاتفاق النووي اجاب ظريف انه لايعتقد ان هذه الاعفاءات هي دعما لايران او الاتفاق الحاصل بل هي جاءت وفقا للتقييمات الاميركية لاسواق النفط ، واضاف ان الاميركيين لايولون اية اهمية للمخاوف الاوروبية ويطالبونهم بالخروج من الاتفاق النووي وعلى الاسرة الدولية ان تتخذ قرارها حول ما اذا كان من مصلحتهم ان يسمحوا للاميركان بفرض املاءاتهم غير القانونية ، وعلى الاوروبيين ان يسالوا انفسهم انه وفي ظل هذا السجل الاميركي ماذا ستفعل اوروبا اذا طلبت منها واشنطن ان تضع حدا للتجارة مع الصين.
وتابع ظريف القول انه اذا قرر جميع من يشترون النفط من ايران الرضوخ لتهديدات اميركا فان طهران سيكون لها في هذا المجال اليات اخرى واضاف : انا لا اقول شيئا في هذا الاطار وان ترامب يحب عنصر المفاجاة ولهذا السبب فاننا سنتعامل معه بنفس هذا الاسلوب مؤكدا ان ايران بلد يتمتع بالاستقرار الكامل لانها لاتعتمد على القوات الاجنبية .