شبکة تابناک الاخبارية: اتهم وزير الخارجية الفنزويلي، خورخي أرياسا، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالوقوف وراء محاولة الانقلاب في البلاد، مستبعدا اندلاع حرب أهلية في فنزويلا.
وقال ارياسا في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية: "أتوقع أن الانقلابات في أمريكا اللاتينية دعمتها دائما الحكومة الأمريكية"، مسترشدا بما قاله رئيس بوليفيا إيفو موراليس في وقت سابق، أن الدولة الوحيدة في نصف الكرة الأرضية التي لا يوجد فيها انقلابات هي الولايات المتحدة، لأنه لا توجد سفارة أمريكية في واشنطن!".
وأضاف الوزير الفنزويلي:" في هذه الحالة… حكومة الرئيس ترامب لم تقف وراء الانقلاب، ولم تطرحه، كونها كانت في المقدمة وعلى الخط الأمامي، وهي من أملى السيناريو الواجب اتباعه على اليمين الفنزويلي".
وقال الوزير إن الدول التي تعترف بخوان غوايدو رئيسا للبلاد، تتبع " تعليمات سيدها" في الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن الاعتراف بالرئيس الجديد للبرلمان الفنزويلي المعارض رئيسا للبلاد، سيستخدم حجة لتسليم أصول البلاد المجمدة في الولايات المتحدة للمعارضة.
واستبعد الوزير في الوقت ذاته اندلاع حرب أهلية في بلاده.
وكان وزير دفاع فنزويلا، فلاديمير بادرينو، أكد حدوث انقلاب في البلاد ضد الرئيس، نيكولاس مادورو. وقال الوزير في مؤتمر صحفي: "أؤكد حدوث انقلاب ضد الهياكل المؤسساتية والديمقراطية والرئيس الشرعي، نيكولاس مادورو".
وبعد دقائق قليلة من تنصيب رئيس البرلمان، المعارض خوان غوايدو يوم الأربعاء، نفسه رئيسا للبلاد بدلا من نيكولاس مادورو، اعترفت الولايات المتحدة فورا به ،وسارع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، لدعوة مادورو تسليم السلطة إلى غوايدو.
وأيدت دول، بينها روسيا والمكسيك وكوبا وتركيا وبوليفيا، وسوريا وفلسطين مادورو، واعتبرته الرئيس الشرعي للبلاد، فيما أيدت دول أخرى رئيس البرلمان غوايدو، منها بريطانيا وأمريكا وفرنسا والسويد والبرتغال.
من جانبها، حذرت وزارة الخارجية الروسية بلسان نائب الوزير، سيرغي ريابكوف، الولايات المتحدة من أي تدخل عسكري في فنزويلا، مشيرة إلى أن ذلك قد يتحول إلى سيناريو كارثي.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف: "إن روسيا ستواصل دعمها لفنزويلا التي تعد شريكا استراتيجيا لموسكو، وسنعمل على حماية سيادتها".