شبکة تابناک الاخبارية: اكد ممثل الطائفة اليهودية في مجلس الشورى الاسلامي الايراني سيامك مرة صدق بان مواكبة بعض الدول العربية لسياسات "اسرائيل" كسياسة "التخويف من ايران" لا تخدم مصلحتهم في النهاية.
وفي حديثه اليوم السبت خلال ندوة عقدت في طهران تحت عنوان "استراتيجيات المحور الصهيوني –السلفي في الترويج للتخويف من ايران" قال مرة صدق، ان اسرائيل وبعض الدول العربية في المنطقة تسعى عبر قضية التخويف من ايران للحفاظ على موقعها في السلطة وحل مشاكلها وقضاياها الداخلية.
واعتبر العلاقات الحاصلة بين الصهاينة والسلفيين العرب في الوقت الراهن بانها تعود لاستياء شعوب بعض الدول تجاه حكوماتها التي تسعى لترويج التخويف من ايران للحد من هذا الاستياء واضفاء الصفة الطبيعية على العلاقات مع "اسرائيل".
وفي الرد على سؤال حول العداء بين ايران واسرائيل قال، ان خروج ايران من دائرة العداء مع اسرائيل غير ممكن لانها لا تتناغم معها جوهريا وان الافكار العنصرية لدى اسرائيل تجعلها بحاجة الى نقيضها لمواصلة حياتها.
وحول انشطة المواطنين اليهود الايرانيين وحياتهم في ايران قال، انه نظرا لتواجد عدد كبير من اليهود في ايران فان لهم 50 معبدا في حين هنالك معبد واحد في بعض الدول وحتى ان البعض في الخارج يعرب عن قلقه على حياتنا في ايران ولا يصدقون بان العدد الاكبر من يهود الشرق الاوسط متواجدون في ايران والبحرين وحتى ان يهود البحرين يعيشون في المناطق الشيعية.
واشار الى انه كانت له 5 زيارات الى بلجيكا ادلى خلالها بـ 5 تصريحات لم ينشر الا واحدا منها واضاف، ان بعض اليهود في خارج ايران مثل لندن يطلبون منا اتخاذ اجراءات لخروج اليهود من ايران الا اننا نعتبر انفسنا ايرانيين منذ عهود قديمة ونفخر بذلك، الا ان البعض في الخارج يشعر بالاستياء من هذا الامر حينما نصر على ذلك وحتى انني كدت اتعرض للضرب بسبب ذلك في احدى المرات في لندن، كما انني طلبت من جمعية اليهود في برلين اللقاء معهم الا انني لم اتلق الرد على ذلك لغاية الان والسبب واضح.
وقال مرة صدق في الختام، ان الصهاينة يؤطرون آراءهم العنصرية في هالة من الالوهية والقدسية ولهذا السبب يرفضون الاخرين ويعتبرونهم اعداء لهم ذاتيا وان هذا النوع من التفكير ليس موجودا لدى الصهاينة فقط بل ايضا لدى السلفيين والدواعش والتكفيريين ولهذا السبب فانهم على استعداد لقتل حتى المسلمين لانهم يرونهم ليس على نهجهم ويعتقدون بان من لم يؤمن برؤية داعش للدين فهو كافر.