
شبکة تابناک الأخبارية: قال الناطق السابق باسم جماعة الاخوان المسلمين الدكتور كمال الهلباوي انه من الضروري إقامة علاقات جيدة مع القوى الإقليمية في المنطقة كتركيا وإيران لمواجهة النفوذ الأمريكي – الصهيوني .
-ما هي الأسباب التي دعتك إلى العودة إلى مصر بعد كل تلك السنوات ؟
ما دفعني إلى العودة هو حبي وشوقي لوطني الذي غبت عنه لسنوات طويلة واعتبر أن حب الوطن هو جزء من الإيمان اقتداء برسولنا الكريم ص الذي قال عند خروجه من مكة انك أحب بلاد الله إلى نفسي ولو أن أهلك أخرجوني ما خرجت إلا إنني خرجت هروبا من بطش أجهزة مبارك بعد العودة من أفغانستان وبعد ان شعرت أن العوائق التي تحول دون عودتي قد زالت بعد ثورة 25 يناير قررت العودة للإسهام مع أبناء وطني في بناء حياة حرة كريمة .
- وما هي حقيقة الأنباء التي ترددت عن ان عودتك مرتبطة للوساطة بين تيارات الجماعة المختلفة ؟
لا صحة إطلاقا لتلك الأنباء فما يوجد حاليا في الجماعة هو اختلاف في وجهات النظر تجاه بعض القضايا إلا أن ذلك ليس معناه وجود انشقاق فالإخوان المسلمين أكثر الجماعات انضباطا .
- وكيف ترى الأوضاع في مصر بعد الخامس والعشرين من يناير ؟
إنني متفائل جدا بما يحدث في مصر بعد 25 يناير لعدة أسباب منها أن الشباب الذين قادوا تلك الثورة في ميدان التحرير تحرروا من عقدة الخوف بفعل الظلم الذي مارسه نظام مبارك وأن رجال المجلس العسكري ينفذون ما وعدوا به من الاستجابة لمطالب الثورة وأن الشعب بدأ يتحرك لإعادة البناء والتنمية وان النظام الحاكم بدأت نظرته تتغير تجاه الإخوان من جماعة محظورة إلى جماعة فاعلة في المجتمع يجب أن تمارس دورها في الحياة السياسية .
- ولكن البعض يرى ان ما يحدث حاليا في مصر والدول العربية هو نتاج مؤامرة خارجية ، فما هي وجهة نظرك ؟
لا أتفق معك في هذا الرأي فما حدث في مصر والدول العربية هو انتفاضة للشعوب العربية ضد الظلم الذي عاشت فيه لسنوات عديدة من حكومات استبدادية وما حدث في مصر على سبيل المثال هو ان الشباب بدأ يحصد ثمار تلك الثورة والمجلس العسكري الحاكم أعلن صراحة أنه لا ينوي الاستمرار في الحكم واعلن عن نيته إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية .
- ولكن البعض يتخوفون من اجراء انتخابات تشريعية ذلك الوقت لأن الإخوان سوف يسيطرون على المجلس باعتبارهم أكثر التيارات تنظيما ، فما هي وجهة نظرك ؟
الإخوان لا يسعون إلى السيطرة على مجلس الشعب القادم وقد أعلنوا صراحة أن شعارهم في الانتخابات القادمة هو المشاركة لا المغالبة بل أعلنوا صراحة أنهم سيخضون الانتخابات على 30% فقط من المقاعد كما أنهم لن يخوضوا الانتخابات الرئاسية .
- وما هي رؤيتك للانشقاقات الحالية بين شباب الجماعة ومكتب الإرشاد فضلا عن استقالة بعض القيادات كالدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ؟
كما قلت لك من قبل لا يوجد انشقاقات ولكن يوجد تنوي في الرؤى وعلى قيادة الإخوان الذين شاركوا في ثورة 25 يناير أما بالنسبة للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فانه لم يقدم استقالته وهو ما أكده لي ولا يزال حتى الأن عضو مجلس شورى الإخوان .
- وما هي رؤيتك لإنشاء حزب جديد للإخوان وتأثير ذلك على الجماعة ؟
حزب الإخوان يجب أن يكون مستقلا عن الجماعة وأن يطمئن الأعضاء إلى قيادته وأن توضع معايير دقيقة لاختيار قيادة الحزب حتى نضمن إقامة حياة سياسية على أسس سليمة .
- وهل ستنضم لهذا الحزب ؟
عندما تأتيني الدعوة رسميا سوف أدرسها واستخير الله في اتخاذ القرار المناسب .
- على ذكر انتخابات الرئاسة ما هي وجهة نظرك في المرشحين الرئيسيين مثل الدكتور البرادعي وعمرو موسى ؟
لقد أبديت أعجابي بالدكتور البرادعي لأنه صاحب فلسفة وانتقل بمطالب الشعب من الإصلاح إلى التغيير الشامل وهذا ليس معناه إنني سوف انتخب البرادعي أما عمرو موسى فهو يعتبر جزء من النظام الفاسد السابق ولم يطالب طوال حياته بالتغيير وبالتالي فإنني لن أضع صوتي له وأرى أن الصورة بالنسبة لانتخابات الرئاسة لم تكتمل بعد .
- وما هي وجهة نظركم في الانتقادات التي وجهت إليكم بأنكم على استعداد لانتخاب مسيحي لرئاسة الجمهورية ؟
إذا رأيت ان المرشح المسيحي أفضل من المرشح المسلم وحريص على مصلحة مصر فما المانع من اختيار هذا الشخص .
- ما هي وجهة نظرك في الانتقادات التي وجهت للسلفيين بسبب ممارستهم الأخيرة؟ وكيف ترى علاقتهم بالإخوان ؟
تجمعنا بالسلفية علاقات أخوة ومودة لان السلفية هي الأساس الذي قامت عليه دعوة الإخوان وكان الإمام حسن البنا يدعوا دائما للاقتداء بالسلف الصالح وأرى أن السلفيين قد اتخذوا خطوة مهمة من خلال المراجعات التي قاموا بها ولكن السلفيين ليسوا جماعة واحدة ولذلك أدعوهم للتوحد وأن يقيموا دعوتهم على فهم الإسلام الوسطي .
- زرت إيران مؤخرا فكيف تنظر إلى التقارب المصري – الإيراني الذي حدث مؤخرا ؟
لا أرى أي مبرر لقطع العلاقات بين مصر وإيران وأرى انه من الضروري إقامة علاقات جيدة مع القوى الإقليمية في المنطقة كتركيا وإيران لمواجهة النفوذ الأمريكي – الصهيوني ونحن في مصر نتفق مع الشعب الإيراني في حب أهل البيت ومن خلال زيارتي لإيران رأيت أن الإيرانيين ناس بسطاء وأن القيادة الإيرانية سياستها واضحة في الدخل والخارج .
- هاجمت المعارضة المصرية الاتفاقيات الموقعة بين مصر والكيان الصهيوني مثل اتفاقية كامب ديفيد واتفاقية تصدير الغاز إلى (إسرائيل) فما هي رؤيتك لذلك ؟
لابد من مراجعة هذه الاتفاقيات المجحفة في حق مصر بما يحفظ حقوق مصر وثرواتها وسيادتها .
- في النهاية بعد عودتك إلى مصر هل سوف تستقر بها نهائيا ؟
بالفعل اخطط لهذا على أن أقوم بين فترة إلى أخرى بالسفر إلى أوروبا لإلقاء محاضرات بجامعات أوروبا .