
شبکة تابناک الأخبارية: دعت صحيفة الأوبزرفر فى افتتاحيتها بريطانيا والغرب إلى ضرورة انتقاد الوحشية التى تحدث فى الخليج الفارسي وتحديداً البحرين بحق المتظاهرين المطالبين بالإصلاح.
ویذکر نقلا عن الصحيفة البريطانية ,إن هناك درسا واضحا للغرب من الانتفاضات الأخيرة فى الشرق الأوسط وهو أن دعم الأنظمة المستبدة على أساس أنها تجعل هناك حلفاء مستقرين يمثل سياسة مفزعة.
و اضافت الصحيفة ,ان الاستقرار الذى يستشرى بالاستبداد ما هو إلا وهم ويمكن أن تحتوى الدول ذات الأنظمة البوليسية شهية شعوبها الأسيرة لحياة أفضل لكنها لن ترضيها أبدا. وفى نهاية المطاف، ستتحطم هذه الأنظمة وكلما كانت هذه الانظمة أكثر قمعاً، كلما كان التغيير"انفجارياً" فى هذه الدول.
و قد تجلى هذا الأمر بوضوح كاف فى شمال أفريقيا، لكن الغرب لا يزال يناضل من أجل تطبيق هذا الدرس فى شبه الجزيرة العربية. فروح الربيع الديمقراطى التى حركت الاحتجاجات فى تونس ومصر وليبيا قد وصلت أيضا إلى البحرين واليمن والسعودية. لكن الغرب هناك اقل ميلاً لتأييد هذه الروح.
و أشارت الأوبزرفر إلى وجود أسباب كثيرة وراء العزوف الغربى عن انتقاد حكام الخليج الفارسي، لكن هناك عاملين بارزين، وهما النفط وإيران. فطموحات طهران لكى تصبح قوة عظمى إقليمية هو مصدر القلق الدائم فى معظم أنحاء الشرق الأوسط وفى كل عاصمة غربية.
و قد أثبتت إيران أن لها تاريخ فى تصدير الثورة وذلك بشكل أساسى عن حزب الله فى لبنان، وكذلك عن طريق تحريض التمرد فى جنوب العراق.
إلا أن الصحيفة رأت أن ذلك لا يمثل عذراً لغض الطرف عن القمع الذى يحدث فى البحرين وأضافت أن التناقضات التى واجهتها بريطانيا فى الأسابيع الأخيرة من حيث تعاملها مع الأنظمة التى تقمع شعوبها يعد بمثابة تحذيراً.
و أشارت إلى أن الاعتماد على أنظمة تخشى الديمقراطية وترفضها لن يجعلها أكثر استدامة من الأنظمة المستقرة.