۱۲۴۴مشاهدات
وقال روحاني، اننا تعلمنا الدرس من الامام الحسين (ع)، ونعشق كربلاء وعاشوراء وثقافة كربلاء ولقد تعلمنا من هذه الثقافة الايمان والقدرة والحافز والصمود والتضحية.
رمز الخبر: ۳۹۲۰۷
تأريخ النشر: 23 September 2018

شبکة تابناک الاخبارية: صرح الرئيس الايراني حسن روحاني ان ترامب سيندم على إلغائه الاتفاق النووي كما ندم صدام على شنه الحرب ضد ايران واننا سننتصر على ترامب وممارساته المعادية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وخلال الاستعراض العسكري المقام جنوب طهران بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثون لبدء اسبوع الدفاع المقدس، ذكرى بدء الحرب التي فرضت على ايران من قبل نظام صدام حسين البائد مطلع الثمانينات من القرن الماضي، ألقى رئيس الجمهورية حسن روحاني كلمة اشار فيها الى اسباب انتصار ايران الاسلامية في تلك الحرب رغم دعم نظام صدام من قبل اكثر من ثمانين دولة.

وقال روحاني ان ايران اثبتت ومن خلال صمودها انها لم ترضخ للضغوط مهما كلف الامر، وانها لم تبدأ اي عدوان على مر القرون الماضية.

واضاف روحاني إن صدام حسين هو الذي مزق الإتفاقية الموقعة بين ايران والعراق وبتحريض من القوى الكبرى شن حربا ضروسا على ايران، لكن صمود ابناء الشعب الايراني ارغمه على التراجع وإعتراف الاوساط الدولية بأن نظام صدام هو الذي بدأ العدوان على ايران.

وفيما يخص محاولات امريكا بقيادة ترامب زعزعة امن وسلام العالم قال روحاني عندما انسحبت واشنطن من الاتفاق الذي وقعته مع السداسية الدولية، قررنا استمرار المحادثات مع باقي الاطراف الموقعة على الاتفاق حفاظا على الامن والسلام الدوليين.

وأشار روحاني الى محاولات الغرب إضعاف القدرات الايرانية وقال إنهم يطالبوننا بالتخلي عن قدراتنا الدفاعية وهم الذين يمتلكون الترسانات المكدسة بأسلحة الدمار الشامل. ويتدخلون في شؤون الداخلية للدول الاخرى وقد جاءوا بأساطيلهم وقواتهم من ألاف الكيلومترات لتأتي وتعبث بأمن وسلام المنطقة، ما يجعلنا لانحتاج لإذن في تنمية وتطوير قدراتنا الدفاعية. خاصة وأن التاريخ يشهد ان ايران لم ولن تبدأ اي حرب ضد اي بلد، وهي التي كانت تحافظ على امن وسلام الخليج الفارسي وحتى المحيط الهندي ومضيقي هرمز وباب المندب.

وفي اشارة لمحاولة العبث بعلاقات الشعبين الجارين الايراني والعراقي قال روحاني انهم اليوم يتهموننا بالتدخل في شؤون الشعب العراقي لكنهم يتجاهلون ان الشعب الايراني هو في قلب الشعب العراقي، والشعبين الايراني والعراقي يتوحدان في حبهم للإمام الحسين ناهيك عن كل القواسم المشتركة الاخرى. ولولا ايران لما تمكن الشعب العراقي من طرد الجماعات الارهابية التي عبثت بأمنه وسلامه بدعم من القوى الكبرى وأذنابها الاقليميات.

واضاف الرئيس روحاني ان ترامب سيندم على إلغائه الاتفاق النووي كما ندم صدام على شنه الحرب ضد ايران واننا سننتصر على ترامب وممارساته المعادية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.

واضاف الرئيس الايراني، لقد جرت الكثير من المؤامرات خلال العامين الاخيرين حيث ارادوا فرض الحظر علينا واغضابنا لنخرج من الاتفاق النووي والقاء تبعة جميع المسؤوليات الحقوقية والقانونية للخروج من الاتفاق النووي على عاتقنا الا ان حكمة وصمود وثبات وهدوء الجمهورية الاسلامية الايرانية ادت الى احباط مؤامرة الاعداء.

وقال، انه في المرحلة الثانية تصور ترامب بانه لو خرج من الاتفاق النووي فان ايران ستخرج من الاتفاق بعد ساعة من ذلك ويمكنها هنا رفع الملف الى مجلس الامن الدولي ومن ثم ادانتنا.

وتابع الرئيس روحاني، لقد اراد ترامب في المرحلة الثالثة ان يقف حلفاؤه الى جانبه وان يواكبه الاوروبيون ليخرجوا هم ايضا من الاتفاق النووي الا انه لم يدعمه شعب وحكومة سوى نظامين منبوذين في المنطقة.

واكد الرئيس الايراني، ان الانتصار السياسي والقانوني والاخلاقي هو للشعب الايراني ولقد رفعنا شكوى الى محكمة العدل الدولية في لاهاي وان اميركا غاضبة من هذا الاجراء.

وصرح بان اي قرار تصدره محكمة لاهاي فان الشعب الايراني سيكون هو المنتصر والبطل في هذه الساحة واضاف، اننا اولينا الاحترام لعهدنا والقوانين الدولية ومجلس الامن الدولي.

واشار الى الحرب الاقتصادية التي بدأتها اميركا ضد ايران واضاف، ان نهاية هذه الحرب ستكون اطيب من نهاية حرب السنوات الثماني، اذ ان فترته ستكون اقصر وخبراتنا ستصبح اكبر بكثير كما ان العدو اضعف من اي وقت اخر، ففي تلك الحرب كان الشرق والغرب الى جانب صدام واليوم فان الشرق والغرب الى جانبا وهم يدينون الاجراء الذي اتخذته اميركا.

واكد الرئيس الايراني باننا سننتصر على ترامب واضاف، لاشك ان ترامب خلق ويخلق لشعبنا المشاكل الا اننا قادرون على العبور من هذا المنعطف التاريخي وبامكان الشعب الثقة بمستقبل النظام وحكمة القائد وجهود الحكومة.

وقال الرئيس روحاني، ان التاريخ سيحكم في الاشهر القادمة بان اميركا هي الخاسرة في هذه الحرب السياسية والنفسية والاقتصادية.

ونوه الى انهم يقولون لنا بانه علينا التخلي عن اسلحتنا الدفاعية والصاروخية وان يمنعوننا حسب تعبيرهم من التدخل في شؤون المنطقة واضاف، ان ايران سوف لن تتخلى عن اسلحتها الصاروخية والدفاعية بل ستزيد من قدراتها الدفاعية يوما بعد يوم.

وقال، ان شعورهم بالغضب من صواريخنا دليل على ان الصاروخ هو سلاحنا الاكثر تاثيرا.

وخاطب اعداء الشعب الايراني قائلا، انكم تقولون بانه علينا الا يكون لنا حضور في منطقتنا، الا ان السؤال هو انه لماذا تتواجدون انتم في هذه المنطقة وقد جئم من بعد آلاف الكيلومترات.

واضاف، اننا ومنذ اعوام طويلة نحافظ على امن الخليج الفارسي وبحر عمان والمحيط الاطلسي وباب المندب وان سفننا (الحربية) تحمي اليوم هذه المنطقة والملاحة البحرية فيها والدليل على ذلك هو الاحصائيات والسفن التي تمر بالمنطقة.

وتابع قائلا، ان الشعب الايراني العظيم هو اليوم في قلوب شعوب العراق وسوريا ولبنان واليمن ولكن اين هم اعداء الشعب الايراني ؟ انهم زودوا بلدين بالقنابل والصواريخ والامكانيات الاخرى لاستخدامها ضد الشعب اليمني المظلوم والفقير.

واكد الرئيس الايراني، بان ايران دولة كبيرة ومؤثرة في المنطقة ولن تلتزم الصمت ازاء مظلومية شعوب المنطقة والعدوان عليها.

وقال روحاني، اننا تعلمنا الدرس من الامام الحسين (ع)، ونعشق كربلاء وعاشوراء وثقافة كربلاء ولقد تعلمنا من هذه الثقافة الايمان والقدرة والحافز والصمود والتضحية.

رایکم