۲۰۱۸۷مشاهدات
رمز الخبر: ۳۸۴۴۵
تأريخ النشر: 28 May 2018

شبکة تابناک الاخبارية - شفقنا: هنأت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية في الحكومة اللبنانية النائب الدكتورة عناية عزالدين اللبنانيين بعيد التحرير متوجهة بتحية إجلال إلى كل “من قدم التضحيات في هذه المسيرة من شهداء وجرحى واسرى وامهات واخوات وزوجات واولاد وشعب احتضن المقاومة”.

التحرير المعجزة

ووصفت عزالدين في مقابلة أجرتها معها “وكالة شفقنا” الانتصار بأنه “التحرير المعجزة في ظل كل ما كان يقال عن ان اسرائيل لا تقهر، قهرناها بإيماننا وصمودنا ورؤيتنا والطريق الذي بدأه الإمام السيد موسى الصدر واستنهض فينا كل العزم والإرادة والإيمان بان صاحب الحق يجب ان ينتصر”، مشيرة إلى ان “يوم التحرير هو يوم وطني كبير وهو يوم من أيام الله، لانه مصداق على انتصار الحق على الباطل و مصداق لانتصار المظلوم على الظلام و مصداق لمن يمتلك الحق و يبني أسباب القوة ويبتكر بصنع الآليات المقاومة والصمود المرتكزة على رؤية وإيمان فلا بد ان يصل إلى حقه وهذه هي المدرسة التي علمنا إياها سماحة الإمام ونتابعها في حركة الامل وهي التي ترتكز حقيقة على كل ما تعلمناه من كربلاء”.

ولفتت عزالدين إلى “ان يوم التحريركان بمثابة مرحلة مفصلية وتأسيسية وليس فقط في لبنان بل في العالم العربي أيضا”، مشيرة الى ان “هذا الانتصار على الصعيد العربي احرج كل المستسلمين والخانعين والخاضعين الذين يقولون ان اسرائيل لا تقهر وكان حجة عليهم ليؤمنوا بالحق والمقاومة وايجاد الاسباب التي تجعل تحرير فلسطين امرا ممكنا” وقالت: “نشعر بالفخر والعزة في هذا اليوم الذي ساهمت فيه دماء أولادنا واخواننا بتحقيق الانتصار”.

ولفتت عز الدين إلى ان هنالك من لا يعنيه عيد التحرير ويعتبره فقط “للشيعة”، مشيرة إلى أن “الامم التي تحترم نفسها تعتبر الشهداء أيقونات”.معتبرة ان ذلك يوجب علينا أن “نعزز الإهتمام بالثقافة الوطنية والتاريخ الوطني وعلى المعايير التي على اساسها نحدد اتجاهاتنا الوطنية والاستراتجية لتحقيق التوافق و الانسجام والوحدة للاعتراف بوطنية هذا اليوم الذي لولاه لم يتحرر الجنوب فيه ولم ينعم هؤلاء الذي لا يعترفون به بما يتنعمون به اليوم، ودماء الشهداء والتضحيات تجعلنا امام مسؤولية كبيرة فعلينا ان نعمل على تحويل هذا اليوم الى يوم وطني ولا يكفي اعتباره فقط يوم اجازة “.

تأليف الحكومة

واشارت عز الدين الى ان الرئيس نبيه بري هو قامة وطنية وعربية وله وزن دولي وبرلماني وهو يدرك خطورة الأوضاع والظروف التي يمر بها لبنان والمنطقة في ظل كل هذه التحديات، وهو يمتلك مفاتيح كثير من الشرعيات “يمتلك شرعية امانة السيد موسى الصدر والمقاومة والجنوب والطائفة الشيعية والوحدة الاسلامية والوحدة الوطنية وايضا العلاقات اللبنانية العربية ولاسلامية”.

وفيما يخص ملف تأليف الحكومة، أكدت عز الدين أن “حركة أمل والرئيس نبيه بري لن يماطلوا في عملية التشكيل لأن التأخير ليس من مصلحة أحد” وعند سؤالها عن وزارة المالية أشارت إلى “أن هذه الوزارة هي من حق حركة أمل عاجلاً أم آجلاً بصرف النظر عن الإسم الذي سيتبوؤها”.

المرأة

وحول تجربتهاودور المراة في تطوير العمل السياسي قالت عزالدين: “المراة بإمكانها المساهمة في تعزيز دورها من خلال جعل كل القرارات والمسارات متوازنة اكثر انطلاقا من عاطفة الامومة التي ترى المستقبل والاجيال والاولاد، لذلك يجب علينا ان لا نستسلم لانه باستسلامنا نقول لاولادنا هاجروا وغادرو وطنكم وبالتالي اكون قد حرمت نفسي منهم وحرمت الوطن من الاستفادة من كل ما قدمته لهم ليكونوا اشخاص ناجحين في الحياة”. واضافت ان “التغيير ممكن رغم هذا النظام الطائفي الكريه الموجود في لبنان وأن التجارب الناجحة ودخول سيدات معترك الشأن العام اعطى الامل بامكانية مشاركتهن بالحياة السياسية وعدم انتظاركوتة نسائية“.

وشددت عز الدين ان المركز ليس هدفا بل هو وسيلة لكي يكون لديك رسالة تقدمها في هذا الموقع الذي تنتخب او تعين فيه، ويجب ان يكون الانسان وتلبية حاجات المواطنين وتامين حقوقهم في صلب هذه الرسالة.

ولفتت عزالدين الى “ان تسمية الرئيس بري لوزيرة احرج جميع من كان يعطي وعود بمشاركة نسائية، معتبرة ان التغيير في الوعي قد بدأ وأصبح لدى النساء جرأة أكثر”، مشددة على ضرورة وجود” معيار الكفاءة لدى النساء ومما يفرض على الاحزاب السعي لتطوير خبرات و قدرات النساء المنخرطات في صفوفها ليتسلموا مواقع حزبية قيادية تحضيرا لتسليمهم مواقع القرار الرسمي”، داعية النساء للحفاظ “على التوازن في ادوارها كأمهات وربات منازل وانسانة منخرطة بالشان العام” .

وأشارت الى دعمها للمرأة اللبنانية لنيل حقوقها وإزالة الغبن عنها من خلال التشريعات في المجلس النيابي”، لافتة الى “ضرورة معالجة ملفات الأمومة مع السلطات المعنية خاصة أن الأمور المتعلقة بالأم هي أمور حساسة وهناك مجال لطرحها ومعالجتها في المحاكم الشرعية”.

محاربة الفساد

وحول مكافحة الفساد لفتت عزالدين إلى ان” الكثيرين يرفعون هذا الشعار ولكن لا يتم تطبيقه”، فلا يكفي اقرار القوانين بل يجب ان يصدر لها المراسيم التطبيقية واليات التنفيذ واليات العقاب والتحفيذ اضافة الى ايجاد البيئة الملائمة والثقافة المناسبة لتطبيقهالضمان استئصال هذا الفساد بشكل منظم من أعلى الهرم الى اسفله”.

ملف النازحين

وتعليقا على ملف النازحين اعتبرت عزالدين ان “وجود هذا العدد الكبيرمن النازحين في بلد يعاني الكثير من الازمات نسبة الى عدد الشعب اللبناني زاد هذه الازمات والعبء الاقتصادي ونقص في فرص العمل وازدادت نسبة البطالة مما يشكل خطرا على الامن والاستقرار الاجتماعي والامني في لبنان” داعية الى ضرورة التواصل بين الحكومة اللبنانية والسورية من اجل اعادة النازحين الى المناطق الآمنة.

التسول

أما في ملف ظاهرة التسول فاكدت عزالدين ان “على الدولة ان تتحمل مسؤوليتها في هذا الموضوع الذي يندرج ضمن السياسة الاجتماعية التي يجب على الدولة اتخاذها من عدة جوانب لمحاربة هذه الظاهرة وخلق نوع من الامان الاجتماعي للعائلات اللبنانية الفقيرة والمهمشة ولمحاربة هذه المظاهر التي تستغل الأطفال وإيجاد حضانات ومنازل لهم والعناية بهم”.

وختمت عز الدين بالقول: “دفعنا كل شيئ غالي نملكه، دفعنا دماء للعيش بكرامة ولكن من غير المسموح ان تهين الدولة كرامة مواطنيها بلقمة عيشهم وذلهم وعلى الحكومة الجديدةأن تعمل بجدية وبشكل صحيح لمعالجة هذه الملفات وإلا فإن التقاعس سيسير بنا الى المجهول”.

رایکم