۴۹۲۴مشاهدات
رمز الخبر: ۳۸۲۱۴
تأريخ النشر: 03 May 2018

شبکة تابناک الاخبارية - شفقنا: لقد طرحنا على سفير الفاتيكان لدى ايران ليو بوكاردي العديد من الاسئلة في مختلف الموضوعات والمجالات فقال عن تحصيل العلوم الدينية المسيحية، ان هذا المسار ينطوي على عدة مراحل عملية واساسية لدخول المدرسة الدينية. ورحلة اكتساب العلوم الدينية هي رحلة طويلة تشتمل على التعامل والعبادات والتعليم والتدريب، لكن الدخول الى المدرسة الدينية لا يعني بالضرورة ان يتحول المرء الى قس. وان انتبه احد خلال تلقيه الدروس الدينية الى انه غير ملائم لخدمة لله، فبوسعه مغادرة المدرسة والدرس.

وعن مكانة البابا بالنسبة للكنيسة الكاثوليكية قال السفير بوكاردي الذي عينه البابا فرنسيس سفيرا للفاتيكان لدى ايران عام 2013، ان ارفع الاوامر متعلقة بالبابا، فهو اسقف روما وله سلطة تامة وعالمية ومتفوقة على جميع اركان الكنيسة.

وعن سيرته وحياته الشخصية قال الاسقف ليو بوكاردي انه كان مولعا بالعلوم الدينية منذ نعومة اظفاره. رغم ان ابويه كانا يرغبان بان ينخرط في القوات المسلحة، لكنه التحق بالمدارس الدينية ودرس الفلسفة واللاهوت، وامضى 15 عاما فيها، فعندما دخلها كان في الثالثة عشر من العمر وعندما تخرج منها كان في سن ال26 عاما.

واضاف انه انتقل بعد ذلك الى مقر الاسقفية لتدريس العلوم الدينية وتخرج على يده العديد من القساوسة ونال واحد منهم منصب الاسقف. وبعد خمس سنوات من التدريس طلب منه مواصله درساته في اكاديمية Pontifical Ecclesiastical Academy للانخراط في السلك الدبلوماسي، وبعد حصوله على الدكتوره في اللاهوت وانجاز دراسات في القانون الدولي، تنقل منذ عام 1987 في عدة مواقع دبلوماسية كسفير للفاتيكان في دول مختلفة الى ان انتهى به المطاف في طهران عام 2013 حيث اختير سفيرا من قبل البابا فرنسيس.

واضاف انه وفقا لقانون الكنسية، فانه يجب دراسة القانون او اللاهوت او كلاهما لتولي مناصب دبلوماسية. وهناك اكاديمية تدعى Ecclesiastical مخصصة لتدريب السفراء والمسوؤلين السياسيين في الفاتيكان، وقد تلقى هو دروسا في هذه الاكاديمية في القانون الدولي والعلوم السياسية.

وردا على سؤال حول هيكلية وتراتيبية العمل في الكنيسة الكاثوليكية قال السفير بوكاردي ان ثمه تراتيبيه وهيكليه في الكنيسه الكاثوليكية والتعليمات في تراتيبيه الكنيسة هي في الحقيقة الاوامر والتعليمات الدينية موضحا ان ارفع واعلى الاوامر والتعليمات متعلقة بالبابا، فهو اسقف روما وله سلطة تامة وعالمية ومميزة على جميع اركان الكنيسة.

واضاف ان معهد الاساقفة يحل في المركز الثاني من حيث التراتيبية في صنع القرار والشؤون المتعلقة بجميع الكنائس في العالم وان قرارات هذه المؤسسة تتخذ بحضور البابا ايضا. ولهذه المؤسسة حق ممارسة النفوذ او السلطة الكاملة على الكنيسة العالمية، لكن هذا الحق يتحقق فقط في ظل موافقة البابا.

“وثالثا الاساقفة العاديين الذين يملكون حق اتخاذ القرار فيما يخص شؤونهم الخاصة وكنائسهم المحلية، فضلا عن وجود مكاتب تعمل كمستشار ومساعد او مساعد الاساقفة في مناطق مختلفة”.

واوضح ان هناك القساوسة يحلون في المركز الرابع ويتعاونون مع الاساقفة ونطاق عملهم يقتصر على المنطقة او الناحية التي توجد فيها كنيستهم وهي وحدة صغيرة تعمل تحت اشراف كتدرائية كل منطقة.

وتابع ان هناك مؤسسة اخرى تدعى معهد الكردينالات وتضطلع بدورمهم للغاية. الا وهو انتخاب البابا. واضافة الى ذلك يتولى الكردينالات مهمتين اخريين، هما انهم يجب ان يكونوا جاهزين دائما لرفد ومؤازرة البابا سواء تقديم المشورة او معالجة مسالة ما بصورة جماعية او بصورة فردية. ولتولي منصب الكردينال يجب طي مراحل هي ان يصبح اولا خادم الكنيسة ومن ثم قسا وثم اسقفا.

وعن طريقة انتخاب البابا، قال سفير الفاتيكان لدى طهران، ان البابا ينتخب على يد معهد الكردينالات.ولهذا الغرض يتم دعوة الكردينالات ويتم في هذه الجمعية السرية انتخاب البابا في النهاية. ولا يحق للكردينالات الذين تزيد اعمارهم عن 80 عاما المشاركة في هذا الاجتماع السري. وعدد الكردينالات الذين ينتخبون البابا، يبلغ 120 كحد اقصى. وطيلة عقد هذه الجلسة السرية، يستقر الكردينالات في مقر الفاتيكان، ولا يجوز لهم التواصل مع خارجه.

وقال ان عملية انتخاب البابا قد تستمر عدة ايام. وفي القرون السابقة، كانت تستمر عدة اسابيع او حتى عدة اشهر، وحتى ان بعض الكردينالات كانوا يفارقون الحياة خلال هذه الفترة.

واكد انه لا يجب ان تتسرب اي معلومات وموضوعات عن الجلسة السرية للكردينالات لانتخاب البابا، ولا يسمح لا وسيلة اعلامية الدخول ويتم جمع جميع الهواتف.

“ويتم التصويت في كنيسة Sistine. ويتعين على الكردينالات المشاركين في الانتخاب تادية القسم بان يكتموا الاسرار، ومن ثم يتم إخراج جميع الذين لا يجب ان يشاركوا في عملية التصويت.

وتابع انه يحق للكردينالات وضع ورقة اقتراعهم في الصندوق بعد ظهر اليوم الاول. ومن اليوم الثاني، ورقتي اقتراع في الصباح وواحدة في المساء. ويكتب على اعلى الورقة اني اصوت بوصفي البابا. وفي اسفل الورقة هناك موضع لكتابة اسم الشخص المنتخب. ومن ثم يتم احراق جميع اوراق الاقتراع لكي يخرج حسب تقليد قديم الدخان الابيض من مدخنة الكنيسة ويرمز الى انه تم انتخاب البابا.

والعلامة الوحيدة التي تخرج من داخل الكنيسة والجلسة السرية هو هذا الدخان الناتج عن احتراق اوراق الاقتراع. ويتغير بين اللونين الاسود والابيض. فالاسود يرمز الى عدم الانتخاب والابيض الى انتخاب البابا بصورة نهائية.

وتابع انه عندما يتم انتخاب البابا باغلبية الاصوات، يُسأل: هل تقبل لتكون البابا؟ فعندما يكون رده بالقبول بان يصبح البابا، يسالون عن الاسم الذي ينادونه به. وعندما يختار البابا المنتخب اسمه، يتوجه اليه الكردينالات ليعلنوا الطاعة له.

وبعد ذلك وكما كان جاريا منذ القدم، يصعد المنادي الى شرفة سن بيتر باسيليكا ويقول: “لدي خبر سار لكم، اصبح لدينا البابا”. وهنا يكشف عن اسم البابا الجديد ويظهر للمرة الاولى على الملأ.

وعما اذا كان البابا قادرا على الاستقالة من دون رغبته، قال ان القانون يحدد هذا الموضوع، ويؤكد ان شرعية تنحي البابا عن منصبه، تتوقف على ارادته فحسب، من دون ان تمارس عليه ضغوطات من جانب احد للاستقالة. وهذه الاستقالة لا تحتاج الى تاييد او قبول اي شخص اخر كما حدث في 18 نوفمبر 2013 حيث استقال البابا بنيديكت السادس عشر.

وعن المهام العامة ودور وسلطة البابا قال الاسقف بوكاردي ان البابا – وهي مفردة تعني القس الكبير وماخوذة من كلمة لاتينية وتعني أكبر صانع للجسر – يعد اسقف روما. لذلك فهو زعيم جميع الكنائس الكاثوليكية في العالم. ان تفوق اسقف روما نابع من المنصب البابوي بوصفه نائبا لسن بيتر. وكان بيتر الشخص الذي قال السيد المسيح (ع) بشانه ان مفاتيح الجنة بيده، ووضع القبض والبسط بتصرفه، وهو كالصخرة الصلبة التي شيدت الكنيسة عليها. ان البابا هو رئيس حكومة الفاتيكان ايضا. والبابا الحالي هو فرنسيس الذي انتخب في 13 مارس 2013 بعد تنحي البابا بنديكت السادس عشر من هذا المنصب.

والاسم الاصلي للبابا فرنسيس هو “الكردينال خورخة ماريو بورغوغليو” كردينال بوينس ايريس في الارجنتين. وهو البابا ال266 واول بابا من امريكا اللاتينية واول يسوعي ينتخب كبابا.

وقال السفير البابوي لدى طهران ان البابا فرنسيس يحظى بتقدير واحترام لكونه يتعامل مع الجماهير بسهولة وينوي ادخال اصلاحات وتعديلات على مجموعة الكنيسة. انه يوكد على ضرورة الاهتمام ايضا بالمناطق المهمشة والمحرومة لاسيما المناطق التي اصبحت معزولة لاي سبب كان عن المجتمع او الكنيسة. ويمكن القول بتجرؤ ان هذا الموضوع هو الاكثر اساسية في سياسات البابا فرنسيس.

ومضى يقول ان نظرية البابا فرنسيس فيما يخص الحوار بين المسيحية والاسلام طرحت في مراسم تاديته اليمين، وهي نظرية ليست كمجرد نتيجة لبرهان ديني بل نوع من الوعي المباشر والشخص الناتج عن تواصل البابا فرنسيس مع مختلف الافراد اثناء خدمته كقس واسقف في الارجنتين.

واضاف ان البابا اكد خلال السنوات الاخيرة انه بالرغم من بعض سوء الفهم والصعوبات، قد حصل تقدم في موضوع الحوار بين الاديان لاسيما مع الاسلام. وهنا تبرز ضرورة الاصغاء الى كلام الاخرين.

وردا على سؤال حول عدد المسيحيين الكاثوليك في العالم قال السفير البابوي لدى ايران الاسقف ليو بوكاردي ان ارقام الدائرة المركزية للاحصاء والمعطيات لكنائس الفاتيكان والتي نشرت في الكتاب السنوي للفاتيكان عام 2017، تفيد ان عدد الكاثوليك في العالم ارتفع من مليار و 271 مليون نسمة عام 2014 الى مليار و 285 مليون نسمة عام 2015. اي نمو قدره واحد بالمائة سنويا و7.17 بالمائةعلى صعيد سكان العالم.

وعن العلاقة القائمة بين البابا والفاتيكان من جهة والكنائس المحلية في ارجاء العالم قال، ان ثمة علاقة وهيكلية تراتيبية قائمة في الكنيسة الكاثولوجية لكنها لا تشبه مثلا التراتيبية في شركة ما او ثكنة عسكرية. وهذه العلاقة هي اكثر من كونها طاعة محضة، والافضل ان اقول هي نوع تواصل ثنائي الاتجاه ومتبادل بين البابا والاساقفة الذين يديرون الكنائس الكاثوليكية في ارجاء العالم.

وكان البابا بولص الثاني قد قال في يونيو 1969 بهذا الخصوص: “واضح انه بجانب التيارات والحركات التي تتجه نحو المركز وقلب الكنيسة، فان هكذا تواصل يجب ان يتجه أيضا من المركز نحو كل واحدة من الكنائس المحلية والقساوسة والمؤمنين في مختلف المناطق ليكون شاهدا على الكنز الحقيقي والفيض الالهي الذي جعلنا المسيح (ع) فيه شركاء واودعه لدينا كامانة”.

وتابع يقول ان هذه الحركة من المركز (الفاتيكان) باتجاه المناطق المحيطة (الكنائس المحلية) تتجسد في الحقيقة من خلال زيارات ورحلات البابا الى البلدان المختلفة. على سبيل المثال فان البابا فرنسيس سافر خلال السنوات الاربع من توليه منصبه، الى 30 بلدا حول العالم.

ومضى يقول ان تواصل الكنائس المحلية مع المركز (الكنسة المركزية في الفاتيكان) يتم من خلال الزيارات المنتظمة والجماعية للاساقفة للفاتيكان والتي يطلق عليها اسم Ad limina. ويسافر الاساقفة الى هناك مرة كل خمس سنوات لزيارة مقابر الحواريين ولقاء البابا وباقي مسؤولي الفاتيكان وليقدمون تقارير عن وضع كنائسهم.

واوضح ان هناك فرصة اخرى للقاء الاساقفة مع البابا وتتمثل في المجلس العالمي للكنائس الكاثوليكية أو السينود لبحث ومناقشة القضايا المتصلة بالمسيحية والاستراتيجيات والقضايا الاخلاقية. ان المجلس العالمي للكنائس يتشكل من كبار الاساقفة والكردينالات والاساقفة. والهدف من تشكيله هو تحديد الاستراتيجيات ومواجهة الانحرافات وتجديد العهد والوفاء مع الديانة المسيحية. ان قرارات هذا المجلس تكون سارية ان صادق البابا عليها.

وعن سؤال عن ان الكاثوليك يمثلون جزء فحسب من مسيحيي العالم، وهناك فرق مسيحية اخرى، قال السفير البابوي ان الكنيسة الكاثوليكية، تغطي اليوم الجزء الاكبر من مسيحيي العالم. وهناك مليار مسيحي كاثوليكي في العالم يشكلون نصف المسيحيين في العالم تقريبا.

واضاف ان البروتستان يبلغ عددهم نحو 800 مليون نسمة في العالم ويشكلون نحو 37 بالمائة من مجمل مسيحيي العالم.

وتابع ان عدد الارثوذكس يبلغ 260 مليون نسمة ويمثلون 12 بالمائة من المسيحيين في العالم، و 40 بالمائة من ارثوذوكس العالم يعيشون في روسيا.

واوضح ان نحو 28 مليون مسيحي (نحو واحد بالمائة من مجمل مسيحيي العالم) لا ينتمون الى أي من الفرق الثلاث المذكورة.

وعن الطريقة التي يمكن للمرء ان يصبح فيها قسا قال الاسقف بوكاردي ان مسار التحول الى قس يشتمل على عدة مراحل عملية واساسية. فالشخص الذي يريد ان يصبح قسا امامه رحلة طويلة تنطوي على ردود الافعال والعبادات و التعليم، لان الشخص الذي يقرر ان يسير في هذا الطريق يجب ان يمحص في بوتقة الاختبار والامتحان.

واعتبر ان اول خطوة تتمثل في الرجوع الى شخصية معتمدة ودينية مثل القس المحلي الذي يمهد للشخص المتقدم بطلب للسير على هذا الطريق في منطقته.

وان اتخذ شخص ما قراره نهائيا بهذا الخصوص، فان الوقت يكون حان لبدء التعلم والالتحاق بمدرسة العلوم الدينية. وفي هذه المرحلة لا يوجد اي اجبار لمواصلة التعليم في مستويات اعلى – ليصبح الشخص قسا-.

وقال ان الشخص يمضي ست سنوات في التعلم في المدارس الدينية فضلا عن سنة ابتدائية اخرى، ويتلقى التعليم الجامعي ويحصل على مؤهل الفلسفة واللاهوت.

واوضح ان السنوات الست هذه تنقسم الى دورتين كل منها من ثلاث سنوات. الدورة الاولى تنتهي مع القبول في مرحلة Holly Orders (التعليمات المقدسة) والدورة الثانية مع تفويض سلطة Lector و Acolyte (الاولى متعلقة بالقارئ او مدرس الكتاب المقدس والثانية مساعد القس في الشؤون الدينية والعبادات). والمرحلة الثالثة من الدراسة هي دورة من سنتين “الشماس” وكذلك مرحلة priestly ordination (مراسم تعيين القس). وبعد طي هذه المقدمات ونيل الشهادة في اللاهوت. يتم احراز جهوزية الشخص لتلقي امر التحول الى قس.

واضاف انه ان انتبه احد بين المراحل الدراسية في المدرسة الدينية انه غير مناسب لخدمة الله، بامكانه ترك المدرسة ودروسه.

وردا على سؤال عن الدور الذي يمكن ان تضطلع به الاديان لاحلال السلام في العالم قال السفير البابوي لدى طهران، ان الدين و السلام يقفان بجانب احدهما الاخر ولا يفترقان. اننا بحاجة الى احترام انفس وارواح الاناس من اجل حياة جميع البشرية. ويجب ان نروج لاعتماد رحابة الصدر ازاء الاخرين.

واضاف ان السلام بحاجة الى التدريب، كما ان مستقبلنا يتوقف على التدريب في المدارس والجامعات. ان اكثر المشاكل ناتجة عن تجاهل الاخرين الامر الذي يفضي الى الكراهية التي تقضي على العيش السلمي للبشرية.

وتابع ان رسالة عيد ميلاد المسيح (ع) تقول ان السلام هو شقيقة الدين. ولا يمكن تبرير العنف تحت اي ذريعة. وهذه هي الرسالة التي يجب علينا ان ننشرها في ارجاء العالم.

وعن دور الاخلاق في الديانة المسيحية قال سفير الفاتيكان لدى طهران، ان الحديث اليوم في الغرب عن ازمة الاخلاق تحول الى موضوع عادي. ويمكن اعتبار هذه الازمة مؤشرا على تراجع القيم التقليدية والتراثية التي كان يحترمها جميع ابناء البشرية. ويمكن مشاهدة هذه الازمة في غياب الدرك الواضح للناس عن احترام العظماء والكبار وكذلك غياب المعايير الاخلاقية.

إن غياب الايمان في العاقبة والنهاية والسبب الغائي من وجود الانسان وانعدام الاساس الرئيس للاخلاق ادى الى ان يواجه تعليم الاخلاق ازمة. وتساءل: اي من القيم الاخلاقية التي اكتسبناها نحن يمكننا ان ننقلها الى الاخرين او الاجيال اللاحقة؟

وقال ان القيم والقواعد التي كانت تنشأ في السابق في داخل اسرة ما، اصبحت لا تنتقل اليوم من جيل الى اخر، لانه لا يوجد قبول لها من قبل الاجيال.

واكد ان وجود تدريب وتعليم اليوم للتمييز بين الجيد والردئ والصالح والطالح بات ضروريا، ان بناء نمط اخلاقي ما، تحول الى تحد جاد لا مفر منه، وهو واجب مهم ومضن يثقل كاهل الابوين والمعلمين والمدربين.

واكد ان الواجب الاخر يتمثل في تدريب الضمائر للحكم الاخلاقي الصائب والمتسم بالورع والتقوى، وهذا التدريب والتعليم قائم على اساس المنطق والقوانين الالهية.

وعن سؤال حول اجراءات سفارة الفاتيكان لاجراء الحوار مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، قال سفير الفاتيكان لدى طهران، اننا نجري حوارا وتواصلا مع المسؤولين والوسط المسيحي وكذلك الشعب الايراني.

وذهب الى ان الحوار يجب ان يكون على هيئة الاصغاء الى كلام الاخرين، فالحوار يعني المعرفة والوعي، اي ان قبلنا بان الاخرين قد يفكرون بطريقة لا نستسيغها نحن، لذلك فان الحوار سيكون بمنزلة ان يحترم الجميع احدهم الاخر ويعيشون جنبا الى جنب بسلام.

رایکم
آخرالاخبار