۱۱۱۹مشاهدات
رمز الخبر: ۳۷۷۲۲
تأريخ النشر: 19 February 2018

شبکة تابناک الاخبارية: يزخر تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية خلال القرنين الأخيرين بالتمييز العنصري ليس فقط ضد المسلمين بل حتى ضد المواطنين السود "من الأصول الافريقية" وضد سكان البلاد الأصليين الهنود الحمر.

وخلال العقود الماضية نشأت العديد من النهضات والانتفاضات السلمية لمناهضة النهج العنصري والنزعات العرقية التي تمارسها السلطات الحاكمة ضد شرائح المجتمع بناءعلى (العرق واللون والدين والجنس).

وعلى الرغم من الدعاية الواسعة النطاق عبر الإعلام الأمريكي وحتى العربي بأن هناك ديمقراطية ومساواة وحرية في امريكا لا نظير لها في كل أنحاء العالم بيد أن للحقيقة وجها آخر.

لقد كافح الشعب الأمريكي طويلا ضد التمييز العنصري والنزعة التمييزية وقدم قرابين عديدة، لمع من بينها نجم مالكوم ايكس ومارتن لوثر كينغ جونيور وآلاف الضحايا والقرابين غيرهم كان آخرهم المناضل المسلم الشهيد مالكولم. ال. شباز حفيد المناضل البارز الفقيد مالكولم ايكس.

لقد قدم هذا المناضل (الذي اختار الإسلام دينا ومذهب أهل البيت منهجا له) قدم نفسه قربانا في ذات السبيل الذي سلكه جده المناضل الكبير وذهب قربانا له في العام 1968 بعد نضالات مريرة استمرت منذ العام 1955 وحتى نهاية العقد السادس من القرن المنصرم (1968).

والغريب أن الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب وهو من أصول غير أمريكية وزوجته كذلك، لكنه قرر إحياء التمييز العنصري والفصل على أساس العرق والدين عبر قراره سييء الصيت في منع مواطني بلدان إسلامية واناسا أفارقة من دخول المطارات الأمريكية، وكأنه قرر أن يعود القهقرى إلى نهج أسلافه المقيت.

ورغم ذلك نجد من يروج لنظام واشنطن الذي يمارس العنصرية والظلم والاستبداد سواء في داخل أمريكا نفسها او في غيرها من بلدان العالم بعيدا عن القيم الإنسانية والأخلاق البشرية والمثل العليا التي يدعو لها الضمير الإنساني والوجدان الحي ويرغبنا فيهاالله خالق الاكوان ورسوله الاكرم.

*{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}* (13/الحجرات)

*كاتب وخبير استراتيجي

رایکم