۱۴۸۱مشاهدات
وبحث الجانبان خلال اللقاء الذي دام اكثر من ساعتين، بشأن مختلف المواضيع بدءا من العلاقات الثنائية الايرانية الفرنسية ووصولا للاوضاع في منطقة غرب آسيا ومرورا بالزيارة المحتملة للرئيس الفرنسي الى طهران.
رمز الخبر: ۳۷۶۵۹
تأريخ النشر: 12 February 2018

شبکة تابناک الاخبارية: أعلن مستشار قائد الثورة الاسلامية في الشؤون الدولية، اليوم الأحد، أنه إذا دعا الرئيس الفرنسي خلال زيارته الى طهران، الى التفاوض بشأن قدراتنا الصاروخية، فإنه من المؤكد سيواجه برد سلبي من الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وخلال استقباله الوفد الفرنسي المشارك في احتفالات عشرة الفجر، وعلى هامش الملتقى الفكري للضيوف الاجانب، أشار علي اكبر ولايتي الى تاريخ العلاقات بين ايران وفرنسا، وقال ان شعبي البلدين لديهما ذكريات عن بعضهما، وخاصة إبان الثورة الاسلامية وتواجد الإمام الخميني (رض) في نوفل لوشاتو، حيث تم إقرار نوع من التواصل القلبي بين الشعبين الايراني والفرنسي.

وبيّن اننا نعرف فرنسا بالجنرال ديغول، لذلك فإن توقعنا من فرنسا باعتبارها رائدة الحرية في اوروبا وصاحبة الثورة الفرنسية الكبرى، يختلف عن توقعاتنا من بعض الدول الاوروبية والغربية.

ولفت الى الجهود السابقة لمسؤولي البلدين لترسيخ العلاقات، وقال: ان بعض المواقف المتناقضة والمزدوجة من شأنها ان تؤثر سلبا على الجهود السابقة.

وأضاف: كنا نتوقع من السيد امانويل ماكرون بأن يتخذ مواقف أكثر قوة بشأن موضوع الاتفاق النووي، لا ان يعقد اجتماعا لتعديل الاتفاق النووي بتوصية من ترامب وألمانيا وبريطانيا.

وشدد ولايتي على أنه لن تنقص كلمة ولن تزداد على الاتفاق النووي.. وإن تغيير مواقف الحكومة الفرنسية بضغوط ترامب وتوصياته، فهذا يشير الى ان الإدارة الفرنسية المستقلة في كتلة الغرب قد أصابها الخلل.

ونوه ولايتي الى جهود شركة توتال الفرنسية للاستثمار في ايران أثناء المصادقة على قانون داماتو، وقال: عندما زعم الاميركان في قانون داماتو انهم سيغرمون كل شركة تستثمر في ايران أكثر من 20 مليون دولار، قامت شركة توتال باستثمار مليارات الدولارات في قطاع النفط الايراني، ولم يتمكن الاميركان من فعل شيء.. الا ان شركة توتال ترى نفسها اليوم عنصرا متغيرا ضمن سياسات إدارة ترامب، وهذا هو الفرق بين فرنسا اليوم مع فرنسا في عهد "ميتران"، ويبدو ان على فرنسا ان تستعيد مكانتها الحقيقية المستقلة.

وبشأن الزيارة المحتملة للرئيس الفرنسي الى طهران، قال ولايتي: فيما اذا طرح ماكرون خلال زيارته الى طهران، موضوع التفاوض بشأن قدراتنا الصاروخية، فمن المؤكد انه سيواجه ردا سلبيا من الجمهورية الاسلامية الايرانية، مشددا على ان ايران لن تحتاج الى إذن من أي دولة بشأن قدراتها الصاروخية، فهي ستواصل تنمية القدرات الصاروخية بما يتناسب مع احتياجاتها الدفاعية.

وبشأن اللبناني، أكد ولايتي ان لبنان طيلة نص القرن الماضي، وخاصة منذ 1982 وحتى الآن، لم يشهد مثل الامن والاستقرار الراهن، معربا عن امله بأن تدافع فرنسا كإيران عن الاستقرار السياسي والامن في لبنان.

ورأى ان الامن في سوريا ولبنان متداخلان، وقال: ان بشار الأسد يجسد المحور الأساس للاستقرار في سوريا، واليوم حتى المسيحيين في سوريا أدركوا ما لوجوده من أهمية على رأس السلطة.

وبيّن ان مصلحة ايران وفرنسا تتطلب ان تدافعا عن استقرار سوريا وامنها حول محور بشار الاسد، مضيفا: لا نعرف احدا اكثر لياقة واقتدارا من بشار الاسد ليكون محورا للاستقرار، وبالطبع لابد من إجراء بعض الاصلاحات في الحكومة السورية.

وبشأن اليمن، قال ولايتي للوفد الفرنسي: لو بقي السعوديون مصرّين على الحرب مع اليمن، فكونوا على ثقة ان اليمن سيتحول الى فيتنام للسعوديين.

وتابع: ان على السعوديين ان يكفوا أطماعهم بشأن اليمن، فالشعب اليمني ذو ثقافة وحضارة تعود الى آلاف السنين، وهو شعب مقاوم، ويدافع عن استقلاله بأدنى الإمكانات، ولا يمكن للسعوديين ان يكسروا مقاومة هذا الشعب.

وخلال اللقاء، قال رئيس الوفد الفرنسي، المحلل السياسي جاك هوغارد، ان هذا الوفد مؤلف من بعض الوزراء السابقين ونواب البرلمان الفرنسي: ان ايران هي قلب الشرق الاوسط وأساس السلام في المنطقة.

وبيّن اننا نولي احتراما خاصا لإيران.. وهدفنا هو ترسيخ العلاقات بين ايران وفرنسا من الناحية السياسية والثقافية والتجارية.

كما انتقد سائر اعضاء هذا الوفد سياسات الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند بشأن منطقة غرب آسيا وخاصة بشأن سوريا ولبنان، وأشاروا الى لقاءاتهم مع بشار الاسد، وأكدوا ان الاسد يجب ان يبقى على رأس السلطة في سوريا، وإن مساعدة فرنسا لتنظيمات من قبيل الجيش الحر، كانت خطأ استراتيجيا، لأن داعش انبثق من صميم هكذا تنظيمات.

واشار اعضاء الوفد الفرنسي الى دور ايران وروسيا في إرساء الامن والاستقرارت في سوريا، وقالوا: لولا هذه الجهود لتحولت داعش اليوم الى خطر يهدد العالم أسره، ولقد قاومت الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال الحرب المفروضة على سوريا طيلة السنوات السبع الماضية، واليوم لم يبق شيء من داعش.

وبحث الجانبان خلال اللقاء الذي دام اكثر من ساعتين، بشأن مختلف المواضيع بدءا من العلاقات الثنائية الايرانية الفرنسية ووصولا للاوضاع في منطقة غرب آسيا ومرورا بالزيارة المحتملة للرئيس الفرنسي الى طهران.

رایکم
آخرالاخبار