۱۷۴۰مشاهدات
رمز الخبر: ۳۷۵۵۷
تأريخ النشر: 01 February 2018

شبکة تابناک الاخبارية: شعار "نشر الديمقراطية" التي رفعته الولايات المتحدة لتبرير إحتلالها لمناطق متعددة حول العالم انكشف زيفه وخداعه مع الممارسات التي قام به الجيش الأمريكي في هذه المناطق.

إنتهاك حقوق الإنسان، ممارسة التعذيب، احتقار الشعوب واعتقال ابنائها على الشبهة والظن، وتنفيذ عمليات الاغتيال والقتل والإغتصاب والإضطهاد والتدخل في سياسات البلد، وغيرها من الممارسات الإجرامية التي تتعارض مع أسس الديمقراطية ومبادئ حقوق الإنسان مارسها الإحتلال في المناطق التي خضعت لسيطرته دون خجل.

ورغم إن اعتراف الإدارة الأمريكية بهذا الشأن جاء متأخراً لكنه يشكل إقرارا واضحاً بأن الديمقراطية لم تكن سوى شعاراً معسولاً استخدمته الولايات المتحدة ولا تزال تستخدمه لخداع الرأي العام الشعبي المتعطش للحرية وللتخلص من الأنظمة الإستبدادية والدكتاتورية.

الإعتراف جاء على لسان كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة والتي أقرت أن الولايات المتحدة لم تذهب إلى أفغانستان عام 2001 والعراق عام 2003 لتحقيق الديمقراطية بل لمعالجة قضايا الأمن الإقليمي، الأمر الذي يتناقض مع مواقف سابقة لإدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن الذي أطلق في 2003؛ مشروع “الشرق الأوسط الكبير” لنشر ما سماها بالديمقراطية في دول عربية وإسلامية.

كوندوليزا رايس قالت أيضاً: إننا لم نذهب إلى العراق لتحقيق الديمقراطية بل للإطاحة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي كنا نظن أنه كان يعيد بناء أسلحة الدمار الشامل، والذي كنا نعرف أنه كان يشكل تهديدا في المنطقة.

وقالت أيضاً: إننا لم نذهب إلى أفغانستان لتحقيق الديمقراطية، ولكن أطحنا بحركة طالبان لأنها أصبحت تشكل ملاذا آمنا لتنظيم القاعدة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمر/ أيلول 2001.

إذن تمت مهاجمة العراق واحتلاله لسنوات عديدة وأخضاعه لشتى أنواع القهر والعنف والذل والمهانة لمجرد الشك بأن صدام حسين كان يعيد بناء أسلحة الدمار الشامل وهذا ما لم تعثر عليه القوات الأمريكية في العراق مطلقاً وباعتراف الإدارة الأمريكية نفسها.

وتمت مهاجمة أفغانستان والإطاحة بحكومة طالبان لمجرد إن البلاد أصبحت ملاذا آمنا لتنظيم القاعدة المتهم بشن الهجمات ضد أبراج التجارة العالمية بنيويورك.

ورغم إن اعتراف رايس حول السياسات الأمريكية في المنطقة جاء متأخراً (بعد 14 سنة من احتلال العراق، و16 سنة من احتلال أفغانستان) إلا أن بالإمكان استثماره حاليا في فهم سياسات الولايات المتحدة في التعامل مع الأوضاع في سوريا والعراق واليمن في عهد الرئيس الأمريكي الحالي المثير للجدل دونالد ترامب.

فسياسة الولايات المتحدة وقراراتها كانت ولا تزال قائمة على المصالح والأطماع المختلفة والباقي كله شعارات ليست إلا.

رایکم