۱۴۴۲مشاهدات
رمز الخبر: ۳۷۳۶۰
تأريخ النشر: 08 January 2018

شبکة تابناک الاخبارية: أخيراً.. صِراعٌ قطري سعودي واضِح، ونقول واضِح لأنهُ موجود أصلاً، ولم يغيب ولو لحظة واحدة، وتعود أسبابهِ إلى مصطلح الزعامة، وما يختفي خلفها من مشكلات حقيقية كان الواقع أقوى بكشفها للعلن.

يومٌ وليلة، أثمرت فيها زيارة ترامب للمنطقة، التاجِر الذى حمّل أكياساً مِن الصفقات الناجحة، وواهم جداً من يعتقد أن المالية أهمها، فالعجوز الإقتصادي ربحَ ما هو أكبر بكثير. إن الأهم فيها، هو شق الصف الإسلامي من جديد، فعلى الرغم من كل التحفظات على سياسة السعودية وقطر والإمارات والبحرين، إلّا أنّني لا أجد في هذه الخطوة نهاية لتلك السياسات المرفوضة.

إن الصراع على زعامة الإسلام السنّي لم يهدأ يوماً، فالسلفية السعودية قبالة إخوانية قطر، والتوسع في العالمين العربي والأسلامي هما سبب الصراع الأزلي. ومن هنا تشكلت المحاور [سياسياً، إقتصادياً، إعلامياً]، فقطر حبيبة تركيا، والإمارات تصطف مع السعودية!

هذا الصراع بقي بعيداً عن الإعلان، لوجود قضايا مهمة يجب أن تحسم وأهمها، وحدة مجلس التعاون الخليجي، حربي سوريا واليمن، الوقوف بقوة أمام انتصارات الجمهورية الأسلامية، والتوحد أمام العمليتين السياسيتين في العراق ولبنان.

ساعاتٌ فقط، أصبحت فيها قطر ممولة للارهاب، صديقة لإيران، حقودة على الخليج، ومخلصة لإسرائيل! تُهم معَ أن فيها الشيء الكثير من الصحّة إذا ما أخذنا بعين الإعتبار، علاقاتها مع تل أبيب ودعم الفصائل المتشددة. لكن أخيراً نقول: ما حدى مما بدا!

ألم تكن قطر قبلَ ساعاتٍ معدودة رأس الحربة في حروب السعودية؟! ألم يُسخَّر كل الإعلام الخليجي ومنه السعودي، لرعاية إنقلابات قطر وتثبيت الملك على الإنقلابيين! والمواقف الموحدة تجاه أزمات سوريا والعراق واليمن ولبنان، هل كانت مسرحية!

لقد كانت السعودية كريمة جداً مع ترامب، فأربعمائة مليار دولار لا تعادل شيئاً أمام المفاجئات القادمة، وهي تثبيت التوغل الأمريكي في الخليج، وضرب كل السبل الدبلوماسية لإحتواء أزمات المنطقة، ممّا يصبُّ في مصلحة إستقرار تل أبيب، التي تلعب على جميع الحبال!

*باحث اسلامي

رایکم