۲۳۲۱مشاهدات
وزير الأمن الإيراني:

ترامب أعلن القدس عاصمة للصهاينة بعدما تلقى الارهابيون ضربات قاصمة

واليوم ورغم كل الجراح التي تحملتها، فإن جبهة المقاومة تزداد عنفوانا وتريد ان تحيي هويتها، لتواجه العدو الأول للعالم الإسلامي أي الكيان الصهيوني.
رمز الخبر: ۳۷۰۰۵
تأريخ النشر: 12 December 2017

شبکة تابناک الاخبارية: قال وزير الأمن الإيراني، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي قام بإعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني في ظروف تلقى فيها الإرهابيون ضربات قاصمة، حيث باءت محاولات داعميهم بالفشل وأخذوا يتصرفون بجنون.

وفي كلمته خلال ندوة "الإرهاب والتطرف والأمن الإقليمي في غرب آسيا"، والتي عقدت صباح اليوم، أوضح حجة الإسلام محمود علوي: ان التطرف الديني في أي دين ومذهب، يؤدي الى حركات غير عقلانية بما فيها الإرهاب. ومن أجل ان نعرف الإرهاب بشكل أفضل فعلينا ان نراجع خلفيات تكوينه.

وأضاف: ان جذور التطرف الديني في الإسلام تعود الى الإخوان المسلمين في مصر والوهابية في السعودية. فبعد انهيار الامبراطورية العثمانية وتقسيمها الى عدة دول وبالتالي إلغاء قضية الخلافة بشكل رسمي في البرلمان التركي في 1924، تحولت الخلافة الى ضالة العديد من الشباب الذين كانوا يرون ان إحياء مجد الإسلام الضائع يمكن من خلال إحياء الخلافة.. فكانت فكرة الخلافة أحد العوامل المحفزة التي انبثقت منها حركات مختلفة بما في ذلك أنها كانت تسوق المتطرفين نحو الإرهاب.

وتابع: ان استعمار الدول الغربية للدول الإسلامية في القرن العشرين كان من بين الأرضيات التي ساهمت في اتساع نطاق التطرف.. إذ أن الحركات المتطرفة اعتمدت ممارسات متشددة لمواجهة الاستعمار.. وإذا لم يكن لدينا اليوم استعمار مباشر، لكننا نشهد إملاءات القوى الكبرى على الدول الضعيفة، وهذه الإملاءات مهدت لتشكيل حركات الاستقلال، وأيضا الحركات التي تمارس أساليب غير عقلانية.. فمن جهة الحركات المتطرفة كانت رد فعل على الاستعمار، ومن جهة أخرى رحب الاستعمار بالارهاب لأنه يمهد الارضية لمآربه، مثلما أدى صراع الإرهابيين مع المسلمين الى حرف الأنظار عن الكيان الصهيوني، وتوفير مجال لهذا الكيان لينفذ سياساته في المنطقة.

وبيّن أن ترامب بادر الى إعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني في ظروف تلقى فيها الإرهابيون ضربات قاصمة، وأصيب داعموهم بالإحباط وأخذوا يتصرفون بجنون، كما ان العالم يعارض هذه الخطوة.

ولفت الى انه في حديثه مع رئيس المخابرات الالمانية، قال له ان لديكم مركزا كبيرا اسلاميا في المانيا يقدم قراءة عقلانية عن الاسلام، فهل خرج إرهابي واحد طيلة السنوات الـ70 من عمر هذا المركز؟ بينما انظروا كيف تحولت المراكز التي تنشر الفكر الوهابي الى مصادر لإرسال الإرهابيين.

وحذر وزير الأمن الإيراني من أن داعش ورغم فقدانه السيطرة على الأرض الا انه لم يلق السلاح، وهو بصدد السيطرة على الارض في افغانستان وباكستان وأينما استطاع ذلك، ليحيي فكرة الخلافة الإسلامية.

وصرح: ان ما يعقد نطفة الإرهاب ليس الإسلام ولا الدين، وانما هو التطرف، اسلاميا كان او يهوديا او أي دين آخر.. فالوهابية تحولت بالتدريج الى ايديولوجيا التيارات الإرهابية، ومصدرها السعودية التي جعلت إحياء الخلافة الإسلامية مركبا لتحقيق مآربها.

وأردف حجة الاسلام علوي ان احد أهداف الاستكبار من انشاء داعش، تمثل في مواجهة صعود نجم السيد حسن نصر الله، فقد أرادوا ان يجعلوا ابو بكر البغدادي في مقابل السيد نصر الله ليقللوا من شعبيته.. ولكن بحنكة قائد الثورة المعظم تمكنت جبهة المقاومة من الصمود، مضيفا: واليوم ورغم كل الجراح التي تحملتها، فإن جبهة المقاومة تزداد عنفوانا وتريد ان تحيي هويتها، لتواجه العدو الأول للعالم الإسلامي أي الكيان الصهيوني.

رایکم