۱۵۵۴مشاهدات

الرياض تهز الهراوة في وجه القاهرة وإسلام اباد

رعد هادي جبارة
رمز الخبر: ۳۶۸۸۱
تأريخ النشر: 28 November 2017

شبکة تابناک الاخبارية: يبدو أن النظام السعودي يأبى أن يستثني من "بركاته" الدول المجاورة بل حتى غير المجاورة له.

فبالامس دفعت مصر ضريبة عدم انخراطها في جوقة الأنظمة الذيلية المداهنة لآل سعود والمماشية لسياسات الرياض الراهنة.

فبعد أن رفضت القاهرة أن تكون ذيلا لآل سعود في سياساتها ضد العراق ثم أعلنت رفضها اتخاذ مواقف عدائية ضد إيران، ولم تتخذ نفس النهج السلفي الوهابي ضد سوريا وتدمير شعبها وبناها التحتية وأخيرا موقفها الرافض لمعاقبة لبنان وسحب عضويته من الجامعة العربية بل ورفضها أن تشارك مع السعودية في شن أي عدوان محتمل على حزب الله، وعدم تأييدها قرارمجلس الأمن الدولي ضد الحكومة السورية فيما يخص بعثة التقصي حول السلاح الكيمياوي (الذي اسقطه بوتين بالضربة القاضية في مجلس الأمن).

اقول: اثر ذلك قررت الرياض معاقبة مصر على هذه المواقف المتباينة مع السياسات السعودية فشهدنا المجزرة الدموية البشعة ضد المصلين الأبرياء في مسجد الروضة بسيناء على يد الدواعش الأشقياء.

وأعلنت الحكومة المصرية قبل یومین بكل صراحة أن منفذ العملية الانتحارية ثم مجزرة سيناء هو السعودي (خالد عايد محمد الوهبي الشمري).

ومالبثنا أن شهدنا تدهور الأوضاع في بلد آخر رفض هو الآخر الانسياق التام والاتباع الأعمى لسياسات السعودية ومجازرها ضد الشعب اليمني فلم تنتدب إسلام آباد من قواتها المسلحة المليونية حتى فرقة عسكرية واحدة لتدخل المطحنة الجارية للقوات الغازية لليمن وتقدم الضحايا تنفيذا لمآرب وأهداف يريد بلوغها محمد بن سلمان ومحمد بن زايد لكن ليس للباكستانيين فيها ناقةولا جمل.

وهنا قرر آل سعود وعبر لعبة مخابراتية قذرة تأزيم الوضع في باكستان بأموال طائلة وتحركات من خلف الكواليس.

وقد حملت لنا الأنباء اليوم أن ثمة في باكستان فوضى عارمة بحيث ان الحكومه حضرت الفيس والتويتر ودعت الجيش لفض الاعتصامات وحدثت اشتباكات بين الحكومة والجماعات السلفية فيما مظاهرات عارمة تجتاح المدن الباكستانية.

وذكرت صحيفة باكستانية: ان الحكومة تطلب من الجيش فك الحصار على العاصمة وقد بادر الجيش الباكستاني إلى الانتشار حول الموانئ الباكستانية والمواقع الحيوية مما ينذر بعواقب خطيرة ستكشف الأيام القادمة عن أبعادها.

النهاية

رایکم