۳۴۴۹مشاهدات

هل يعود العراق لدوره المحوري؟!

تبقى كل الأمور قابلة للتصديق، خاصةً مع الرغبة الإقليمية للقفز على التأزيم والوصول لخانة التسويات التي لن يكون فيها الصلح العام ملزماً، فبالسياسة عليكَ ان تفهم امراً واحداً ..
رمز الخبر: ۳۶۷۱۶
تأريخ النشر: 31 October 2017
شبکة تابناک الاخبارية: كتب الكاتب الصحفي مالك عساف في مقال له أرسل نسخة منها لمراسنا جاء فيها: بين ترحيبٍ سعودي وإنفتاح كبير على العمق العراقي، و مؤشرات يطلقها السيد علي الخامنئي نحو قوة دور العراق في المنطقة، يجد رئيس الوزراء العراقي السيد حيدر العبادي منفذاً للعبور نحو الهروب للأمام وفتح صفحة جديدة من تاريخ العراق الجديد، سيما هو المنتصر على داعش الارهابي، والمتماسك داخلياً بعد فاجعة أستفتاء السيد مسعود البارزاني، هذه الفاجعة التي حولتها الدبلوماسية العراقية إلى فرصة من الممكن اغتنام نتائجها الإيجابية، وضرب كل سلبية قد يتعرض لها العراق ما بعد التحرير.

تنقل الأخبار عنواناً مهماً عن إمكانية عقد قمة ثلاثية بين إيران و السعودية والعراق في بغداد، لتقريب وجهات النظر أولاً، ورسم خارطة الطريق لحل المشكلات ثانياً، هذه الدعوة التي وجهها السيد عمار الحكيم رئيس التحالف النيابي الأقوى في العراق، وتجد أصداءها في المنطقة، ثم يأتي الدعم الأممي مرادفاً للحراك الدبلوماسي الذي تقوده الحكومة العراقية، لأنها ترى ان حلحلة الكثير من مشكلات الشرق الأوسط قد تنتهي فيما لو تفاهم الطرفين السعودي والإيراني في بغداد.

زيارةٌ للسعودية ثم مصر، يذهب السيد العبادي مناغماً العمق العربي للتأثير في إعادة العراق لساحة التوافقات، ثم تتبعها زيارة لإيران ناقلةً ما تم التوصل إليه من مباحثات، يطلب فيها السيد العبادي المضي بمشروع التسوية الإقليمية الشاملة، ليعطي دافعاً اخر لتحقيق التسوية الشاملة في العراق، حيث يعتبر الأخير طرفٌ قوي في تعميق الازمات بين المملكة والجمهورية الإسلامية، وسط تزاحم الرؤى حول عراق ما بعد صدام.

تبقى كل الأمور قابلة للتصديق، خاصةً مع الرغبة الإقليمية للقفز على التأزيم والوصول لخانة التسويات التي لن يكون فيها الصلح العام ملزماً، فبالسياسة عليكَ ان تفهم امراً واحداً؛ يمكن ان اتفق معك لكن لا يشترط ذلك ان تكون صديقي..
رایکم