۳۱۵۸مشاهدات
رمز الخبر: ۳۶۷۰۲
تأريخ النشر: 30 October 2017
شبکة تابناک الاخبارية: بعد ان حذرتهُ مراراً عن الكتابة للأسرة المالكة وكأنهُ أداة طيّعة بيدها، يهاجم زميلي الأستاذ جمال خاشقجي النظام السعودي ليسَ مقتاً بأجرائتهم فقط، بل لأنه قد يتفق حالياً معَ كثير من متبنيات الشعب السعودي، الذي يرى في حصار الشقيقة قطر أمرٌ مبالغ به، ولا يصح فعلهُ مع الشعوب العربية خاصّةً الصديقة منها.

في الولايات المتحدة يجد كاتب الأسرة متسعاً من راحة الضمير، يكتب للشعب لا للملوك والأمراء، وينتقد بقوة التشدد الجديد الذي بدأ يطفح على ساحة المجتمع السعودي، تشددٌ بضرب الحريّات الدينية و الإعلامية وحتى الأقتصادية، فخطّة الأمير هي تصفية الخصوم وإن كانوا ليسوا خصوماً..

يرى خاشقجي إن التشدد الديني لم يولد صدفة في بلاد الحرمين، بل كان رديفاً واقعياً لسلطة العائلة بجميع سلالاتها وتسمياتها، بدءاً بتصوير إن الحكم وقيام الدولة السعودية على الدين، وصولاً إلى التوسع والتمدد على حسابهِ، وبأستخدام الدين دخلت المملكة حروباً فكرية وسياسية وعسكرية، بدءاً من إيران والخليج وصولاً للعربِ والغرب على حدٍّ سواء، فهو كما غيره من المهاجرين يرون إن المسلم متهم في بلاد الغرب، ويعزي هذا الأمر لسياسات آل سعود قبل غيرهم، نظراً لدعمهم تنظيمات متشددة و أنظمة تساعد عليه.

لذا، والأمر لا يخص الأستاذ جمال وحده، الأعتقاد بضرب التشدد بتشدد على الحريّات أمرٍ خاطئ، ولا يأتي بنتائج طيبّة، هناك دساتير عالمية وضعت لمحاربة التشدد وتفتيت افكاره، وهي اساليب علمية نجحت في كثير من الدول، تبدأ في تجفيف منابعه والأستخلاص إلى مناهج دراسية صحيحة، بعيدة عن تلك التي تشجع على التطرف والأرهاب والتشدد، تلك التي يقرأها أبنائنا في المساجد والمدارس والجامعات.

ما يفعلهُ خاشقجي وأصدقائه أمرٌ مهم جداً، إنهم يصنعون خارطة طريق أمام فهم المواطن السعودي لما يحصل فعلاً، وما يجب ان يحصل لو كانت النوايا سليمة..
رایکم
آخرالاخبار