۹۸۵مشاهدات
كما أعربت السلطات السورية عن احتجاجها "لعدم نأي بعض الدول الأطراف في هذا التحالف بنفسها عن هذه الجرائم التي ترتكب باسمها".
رمز الخبر: ۳۶۶۳۹
تأريخ النشر: 25 October 2017
شبکة تابناک الاخبارية: جددت دمشق مطالبتها مجلس الأمن بوقف جرائم التحالف بحق المدنيين في سوريا، منوهة بأن إعلان التحالف عن المشاركة في إعادة إعمار الرقة لن يفلح في طمس آثار جرائمه النكراء.

جاء هذا التصريح في نص رسالتين وجهتهما وزارة الخارجية السورية إلى الأمين العام للأمم المتحدة وإلى رئيس مجلس الأمن الدولي حول "اعتداءات التحالف الممنهجة على سيادة الأراضي السورية والمدنيين الأبرياء، بحسب وكالة "سانا".

وقالت الخارجية السورية في الرسالتين: "أضاف الطيران الحربي التابع لـ التحالف الدولي مجزرة دموية جديدة إلى سجله الحافل بالمجازر وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وذلك عندما استهدف بالصواريخ حي القصور السكني المأهول بالمدنيين في مدينة دير الزور بتاريخ 23 تشرين الأول 2017، ما أدى إلى استشهاد 14 مدنيا وجرح ما يزيد عن أربعين آخرين معظمهم من النساء والأطفال".

وأكدت الوزارة أن استهداف التحالف الدولي حي القصور السكني "الذي يخلو من أي وجود لإرهابيي داعش بعد أن قام الجيش العربي السوري وحلفاؤه بتحريره مؤخرا، يأتي في إطار استمرار الدور المشوّه والهدام لهذا التحالف وسعيه المحموم لعرقلة الانتصارات التي يحققها الجيش السوري وحلفاؤه على تنظيم داعش الإرهابي وخاصة في محافظة دير الزور".
وقالت الخارجية السورية إن "مجريات الأحداث والعديد من التقارير والصور الجوية تثبت شنّ إرهابيي داعش هجمات على الجيش العربي السوري وحلفائه من مناطق تخضع لسيطرة التحالف الدولي والميليشيات الإرهابية العميلة له على الأرض".

وتابعت الوزارة: في نفس السياق تأتي مسرحية تحرير مدينة الرقة بعد أن ارتكب الطيران الحربي لهذا التحالف المجرم مجازر في المدينة أودت بحياة آلاف المدنيين من أهلها ومسحت المدينة عن وجه الأرض وبالتزامن قام التحالف والميليشيات المرتبطة به بتأمين الخروج الآمن لعناصر تنظيم داعش الإرهابي من الرقة ودير الزور ومعظمهم من الإرهابيين الأجانب وتوجيههم لمهاجمة قوات الجيش العربي السوري وحلفائه في محافظة دير الزور".

وشددت الوزارة على أن إسراع التحالف بالإعلان عن إعادة إعمار الرقة "لن يفلح في طمس معالم جريمته النكراء هذه، كما أنه لن ينجح في تكريس الأمر الواقع الذي يسعى له بالتعاون مع عملائه في خرق سيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها".

كما أعربت السلطات السورية عن احتجاجها "لعدم نأي بعض الدول الأطراف في هذا التحالف بنفسها عن هذه الجرائم التي ترتكب باسمها".

وفي ختام الرسالتين قالت الخارجية السورية: "تجدد حكومة الجمهورية العربية السورية مطالبتها مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤوليته الرئيسية في حفظ السلم والأمن الدوليين والتحرك الفوري لوقف الجرائم الوحشية التي يرتكبها هذا التحالف غير المشروع".
رایکم