۷۳۹مشاهدات

التكفير سلاح صهيوني بإمتياز

رمز الخبر: ۳۶۵۷۹
تأريخ النشر: 21 October 2017
شبکة تابناک الاخبارية - شفقنا : لم تمر المجتمعات العربية والاسلامية ومنذ عقود طويلة بمرحلة خطيرة تهدد تماسكها وديمومة وجودها  ، كما تمر اليوم ، فاغلب هذه المجتمعات تعاني من صراعات ونزاعات وحروب ، الخاسر الاكبر فيها هم العرب والمسلمون، بينما الرابح الوحيد فيها هو الصهيونية و "اسرائيل”.

خطورة هذه المؤامرة تكمن في ظاهرها الاسلامي ، بعد ان اُلبست لبوس الاسلام ، بينما باطنها فهو صهيوني بامتياز ، ويتم تنفيذها من قبل مجاميع من الشباب العربي والمسلم ، الجاهل والمتخلف ، تم استغلالهم بشكل قذر ، اثر عملية غسيل دماغ تكفلت بها مجاميع من مشايخ التكفير ، تتحرك وبشكل نشط مدعومة بالمال والامكانيات المادية الضخمة ، مثل الفضائيات والاذاعات والمجلات والصحف والجامعات ومراكز الابحاث والمساجد ، المنتشرة وبشكل سخي في العالم اجمع.

المجاميع التكفيرية تنفذ الاجندة الصهيونية بحذافيرها ، فهي تنخر بالمجتمعات الاسلامية كما تنخر حشرة الارضة بالخشب ، وخطورة هذه المجاميع تكمن في ظاهرها الاسلامي ، الا انها تتحرك بقوة تدميرية هائلة ، واسباب هذه القوة تكمن في المخزون الكبير من التخلف والتعصب والاحقاد الى جانب الدعم المالي الهائل ، وهي اسباب كفيلة باستفزاز كل نوازع الشر داخل الشاب العربي والمسلم ، الامي والمتخلف والمتعصب والمتطرف.

يوم امس الجمعة 20 تشرين الثاني / اكتوبر ، كان يوما "صهيونيا تكفيريا” بامتياز ، حيث اماطت الجرائم التي ارتكبتها "داعش” في هذا اليوم اللثام عن جانب كبير من طبيعة المؤامرة التي تستهدف المجتمعات العربية والاسلامية ، شيعية كانت ام سنية  ، فلا فرق بين ضحايا التكفيريين مادام الهدف هو تحقيق حلم "اسرائيل” في تفتيت البلدان الاسلامية وشرذمة مجتمعاتها.

يوم امس الجمعة ارتكب التكفيريون "الدواعش” مجزرتين ضد المسلمين الشيعة والمسلمين السنة على السواء ، ففي المجزرة الاولى فجر  متخلف "داعشي” نفسه في حسينية "صاحب الزمان” في كابول واسفر التفجير عن استشهاد 32 شخصا وجرح 45 اخرين بينهم العديد  من الاطفال والنساء ، فيما كان الناس يتجمعون لصلاة العشاء.

المجزرة الثانية وقعت عندما فجر انتحاري "داعشي”  نفسه في مسجد للسنة في ولاية غور وسط افغانستان ، واسفر الهجوم عن استشهاد 30 شخصا واصابة العشرات.

لا يحتاج المرء للكثير من الذكاء ليعرف الهدف من وراء المجزرتين ، والجهات التي تقف وراءهما ، فمثل هذه الجرائم لا تجد فيها مصلحة بالمطلق للشعب الافغاني ، مهما كان الانتماء المذهبي والقومي للمواطن الافغاني ، بينما المصلحة كل المصلحة تصب في صالح "اسرائيل” ومخططها في زرع الفتن والصراعات والفوضى في المجتمعات الاسلامية.

يوم امس الجمعة ، استهدف التكفيريون بلدا اسلاميا اخر وهو مصر ، في محاولة لضرب امنه واستقراره عبر استهداف جيشه ، فقد استشهد  16 شرطيا مصريا على الأقل بينهم ستة ضباط ، خلال كمين نصبه تكفيريون لدورية للشرطة في صحراء الواحات بمحافظة الجيزة جنوب غربي القاهرة.

وفي يوم الجمعة الماضية 13 تشرين الأول/ أكتوبر، شهدت مصر جريمة صهيونية مكشوفة الاهداف ، عندما اقدم تكفيري على قتل كاهن كنيسة "يوليوس الأقفهصي” بعزبة جرجس في مدينة الفشن في محافظة بني سويف، طعنا بالسكين ، ولم يكتف بذلك بل رسم علامة الصليب بالسكين على جبهة الضحية.

هل يحتاج المرء لذكاء خارق ليكشف ابعاد المخطط الصهيوني التكفيري الذي يستهدف جيش مصر والنسيج المجتمعي لمصر؟، وهل هناك جهة مصرية يمكن ان تكون لها مصلحة باستهداف الجيش المصري والمسيحيين المصريين؟، الا تصب هذه الجرائم في مصلحة عدو مصر الاول والاخير وهو "اسرائبل”؟.

نظرة سريعة الى طبيعة المجازر التي ارتكبها التكفيريون في افغانستان ومصر يوم امس الجمعة والجمعة التي سبقتها ، ليخرج بنتيجة مفادها ان التكفير والتكفيريين هم سلاح "اسرائيل” الفتاك ضد المجتمعات والبلدان الاسلامية ، وان كل من يبرر جرائم "داعش” والتكفيريين ضد الشيعة والسنة والجيوش العربية والاسلامية ، تبريرا طائفيا ، فهو يمثل الجناح السياسي ل”الدواعش والتكفيريين” ، مهما كان منصبه ومكانته.

إنتهى
رایکم
آخرالاخبار