شبکة تابناک الاخبارية: صرح الرئيس الايراني حسن روحاني، بان امكانية التعاون متوفرة بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والسويد في مجال الامان النووي نظرا للخبرات التي تمتلكها السويد في هذا المجال.
وقال الرئيس روحاني خلال الاجتماع المشترك الذي عقد بحضور كبار المسؤولين الايرانيين والسويديين، بطهران اليوم السبت، ان ايران والسويد تربطهما علاقات تاريخية عريقة وايجابية، وان زيارة رئيس وزراء السويد الى طهران تأتي في وقت تنفيذ الاتفاق النووي وازالة الحظر، والظروف باتت ممهدة أكثر لتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين وان هذه الزيارة تشكل منعطفا في العلاقات بين البلدين.
واضاف الرئيس الايراني، ان الاتفاق النووي بين ايران والقوى الدولية الست الكبرى، يثبت هذه الحقيقة وهي ان ايران تتميز بالشفافية في مجال القضايا الدولية المهمة وأثبتت صدقيتها وسلمية نشاطاتها النووية .
واشار الرئيس روحاني الى الطاقات الواسعة المتاحة لتطوير علاقات ايران مع السويد، وقال انه بامكان ايران والسويد التعاون في مجال امان المحطات النووية ومعدات الأمان للمحطات وكذلك ادارة النفايات، نظرا لخبرات السويد في هذه المجالات.
وصرح الرئيس روحاني ان التعاون بين ايران والسويد في مختلف المجالات بما فيها صناعة الادوية والمعدات الطبية والصناعة والتقنيات الحديثة والنقل والبيئة والطاقات المتجددة والمناجم وتقنية المعلومات، تشكل فرصا مهمة امام البلدين، وقال انه بامكان ايران والسويد التعاون الثنائي والمشترك في كافة المجالات، وان ايران بصفتها مركزا اقليميا في مجال الصناعة والتقنيات المختلفة، مستعدة من خلال استثمارات مشتركة لانتاج السلع المشتركة وعرضها في المنطقة والعالم.
كما أكد ضرورة تطوير التعاون المصرفي والمالي وقال اننا بحاجة الى تطوير وتسهيل العلاقات المصرفية لتفعيل جميع امكانيات التعاون.
وصرح الرئيس روحاني، ان ايران واوروبا يمكنهما اقامة تعاون شامل في مجال الطاقة وكذلك في مجال الترانزيت، وتسهيل ممر "الجنوب – شمال" للسويد ، وربط شرق وشمال اوروبا ببحر عمان وشرق اسيا، مؤكدا امكانية مشاركة البلدين في التنفيذ في مجال الترانزيت والاستثمارات والمشاريع الجديدة.
واشار الى القضايا الاقليمية وحضور السويد ضمن الدول غير دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وقال، اننا نشهد اليوم في منطقة الشرق الاوسط الكثير من المشاكل والمواجهات بين الدول وفي ضوء رؤى السويد بشان التعددية والاعتدال وعضويتها غير الدائمة في مجلس الامن الدولي، فاننا نامل بان يتمكن هذا المجلس من اداء دوره في ارساء السلام والاستقرار في المنطقة بصورة جيدة.
واكد ان الهدف الاساس للجمهورية الاسلامية الايرانية هو ايجاد الامن والاستقرار في انحاء المنطقة وهي تولي اهمية فائقة لامن جيرانها ولهذا السبب فقد بادرنا على الفور لتقديم المساعدة للدول التي طلبت منا ذلك في مواجهة الارهاب.
واعتبر الارهاب بانها المشكلة والمعضلة الاهم في المنطقة وقال، ان الخطوة الاولى في مكافحة الارهاب تتمثل في تجفيف منابع الافكار التي ترعرع الارهابيين ومن ثم دعم الدول التي ينشط فيها الارهابيون كي تتمكن من مواجهة الارهاب وفي خطوة تالية توفير الظروف التي تتمكن في ظلها جميع القوميات والاطياف من المشاركة في الحكم في ذلك البلد.
واشار الرئيس روحاني الى ظروف واوضاع سوريا وقال، انه علينا جميعا العمل لديمومة الهدنة الحاصلة في سوريا والى جانب ذلك مواصلة المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضين، علما بانه لا بد من مكافحة ومواجهة الارهابيين يعني داعش والنصرة، وفيما لو تم الالتزام بهذه القضايا الثلاث سنشهد ظروفا جديدة في سوريا مستقبلا.
كما نوه الرئيس روحاني الى قضية اليمن واضاف، ان اوضاع الشعب اليمني خطيرة جدا وينبغي على الجميع العمل لاقرار الهدنة ووقف الهجمات واطلاق المفاوضات اليمنية – اليمنية.
كما وصف الرئيس روحاني اجراءات الكيان الصهيوني في المنطقة بانها استفزازية جدا وقال، انه وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ينبغي علينا جميعا ان ندرك كمسؤولية كبيرة بان اعمال وممارسات الكيان الصهيوني تعتبر احد الجذور الاساسية لزعزعة الامن واثارة التوتر في منطقة الشرق الاوسط.