۳۲۳مشاهدات
الرئيس روحاني:
وعدّ ايجاد التغيير السياسي بأنه يأتي في المراحل اللاحقة التي تحتاجها سوريا، وأكد ان هذا التغيير يجب ان يقوم به الشعب السوري فقط، وان ايران مستعدة للتشاور وتبادل الآراء مع فرنسا في هذه المواضيع.
رمز الخبر: ۳۴۴۹۴
تأريخ النشر: 01 February 2017
شبکة تابناک الاخبارية: أكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، اليوم الثلاثاء، ان على جميع الاطراف ان تبذل جهودها لتنفيذ الاتفاق النووي بدقة ودون تقصير وتأخير، مضيفا ان ايران وبتأييد الوكالة الدولية للطاقة الذرية التزمت بكل تعهداتها.

ولدى استقباله وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت، قال الرئيس حسن روحاني: ان تطوير العلاقات مع فرنسا باعتبارها دولة اوروبية صديقة، يحظى بأهمية لإيران دوما، وان تبادل الزيارات بين كبار مسؤولي البلدين يثبت ان طهران وباريس عازمتان على تنمية التعاون المشترك وتعزيزه واستمراره.

ووصف الرئيس روحاني مسار تعزيز التعاون بين ايران وفرنسا بما في ذلك في المجال الاقتصادي، بأنه كان متناميا وتصاعديا خلال السنة الاخيرة، الا انه اكد في الوقت ذاته، ان هذا المسار لا يتناسب مع الامكانات الواسعة والطاقات المتاحة لدى البلدين، معربا عن امله بإيجاد اجواء جديدة للتعاون الاقتصادي بما في ذلك في قطاع الصادرات المشتركة ونقل التقنية.

وخلال اللقاء، أشار الرئيس الايراني الى تقدير المسؤول الفرنسي لالتزام طهران بمضمون الاتفاق النووي وتأييد ذلك من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقال: ان الاتفاق النووي بين ايران والدول الست، كان حدثا هاما على الصعيد الدولي، وبالطبع فإن رسالة هذا الاتفاق للعالم كان اهم بكثير من نصه.

وتابع: ان الاتفاق النووي كان يحمل هذه الرسالة بأن القضايا الدولية المعقدة يمكن تسويتها عبر الحوار وفي إطار مبدأ الربح المتبادل، لذلك على جميع الدول ان تبذل جهودها لصيانته، لأن أي مساس به سينقل رسالة خطرة الى العالم بأن الدبلوماسية غير قادرة على رفع المشكلات.

وأوضح روحاني ان الاتفاق النووي خلق فرصة وأجواء جيدة للتعاون الثنائي والتعامل الاقليمي والعالمي، وأضاف: ان ايران وكما اكدت الوكالة الدولة للطاقة الذرية التزمت بكل تعهداتها، وعلى جميع الاطراف ايضا ان تبذل جهودها لتنفيذ الاتفاق النووي بدقة ودون تقصير وتأخير، لافتا الى ان تعزيز التعاون المصرفي هو من جملة الاجراءات التي يجب القيام بها في هذا الاطار.

واشار الرئيس الايراني الى موضوع الارهاب في العالم والمنطقة، وأكد ضرورة التعاون العالمي لمحاربة الارهاب، وقال: ان ايران باعتبارها ضحية للارهاب تقف اليوم في الخطوط الاولى لمواجهة الارهاب في المنطقة، واننا نؤمن ان فرنسا قادرة على اداء دور هام في عملية محاربة الارهاب وصيانة استقرار المنطقة.

وأشار ايضا الى جهود الشعب والحكومة السورية في محاربة الارهابيين، وقال: مثلما أكدنا منذ البداية فان الازمة السورية لا حل عسكريا لها، ويجب تسويتها فقط عبر السبل السياسية. وفي ذات الوقت لابد من استمرار ارسال المساعدات الانسانية وإعادة إعمار البلاد ومحاربة التنظيمات الارهابية وخاصة داعش وجبهة النصرة، مع الحفاظ على وحدة التراب السوري.

وعدّ ايجاد التغيير السياسي بأنه يأتي في المراحل اللاحقة التي تحتاجها سوريا، وأكد ان هذا التغيير يجب ان يقوم به الشعب السوري فقط، وان ايران مستعدة للتشاور وتبادل الآراء مع فرنسا في هذه المواضيع.

وتطرق رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الى الانتصارات الاخيرة التي حققها العراق في محاربته للارهاب والمساعدات المؤثرة التي تبذلها ايران للحكومة والشعب العراقي في هذا المجال، وقال: بعد تحقيق النصر التام على الارهابيين، فلا بد ان يحظى التنفيذ الدقيق للدستور وإرادة الشعب العراقي بدعم الجميع.
رایکم