شبکة تابناک الاخبارية: أكد مصدر ميداني بدء ضخ المياه من نبع عين الفيجة بريف دمشق اليوم بشكل تدريجي لعدد من أحياء العاصمة دمشق بعد إصلاحات أولية أنجزتها ورش الصيانة في منشأة النبع.
المصدر بين أن عمليات الضخ الأولى لأحياء دمشق لم تحتاج سوى لرفع البوابات التي أغلقها المسلحون أمام مجرى النهر لبدء ضخ المياه دون الحاجة للكهرباء، مبيناً أنه سبق عملية الضخ تحليل المياه والتأكد من أنها صالحة للشرب.
إلى ذلك أوضح المصدر لمراسل وكالة أنباء فارس أن ورشات الصيانة مستمرة بعمليات الإصلاح دون توقف لتأهيل أهم خطوط النبع، حيث أن إصلاح الأضرار كاملة التي نتجت عن تخريب الميليشيات المسلحة للنبع ستكون على عدة مراحل، لافتاً أن جسم النبع والقناة الواصلة إلى دمشق سليمان، إلا أن الأضرار الكبيرة جاءت في خطي بردى وحاروش والذي تم تفجيرهما من قبل المسلحين، موضحاً أن جميع الخطوط ستصبح جاهزة بعد 48 ساعة على أبعد تقدير.
وأوضح المصدر أن العملية هذه ستمكن من الاستغناء عن الآبار الاحتياطية التي كانت تغذي دمشق لـ 37 يوماً بعد قيام المجموعات المسلحة بقطع المياه عن دمشق، لكن بشكل تدريجي.
إلى ذلك وفي إطار الاتفاق الذي تم إبرامه بين الدولة السورية و الفصائل المسلحة بعد إطباق الجيش السوري على كامل منطقة وادي بردى، فقد تم إخلاء المسلحين من كامل قرى الوادي وترحليهم لإدلب، حيث كشف المعلومات أن عدد الراحلين وصل إلى 2131 شخصاً، 800 مسلحاً والباقي هم عائلات المسلحين وذلك عبر قافلة واحدة تتضمن 42 حافلة، حيث قام الهلال الأحمر العربي السوري بمرافقة القافلة مع مرافقة أمنية مشددة لضمان وصولهم إلى الحدود الإدارية مع ريف حماه الشمالي وريف إدلب.
هذا ووصلت عمليات تسوية أوضاع المسلحين الراغبين بتسليم أنفسهم من السوررين إلى مراحلها النهائية، بعد استمرارها لأكثر من نحو أسبوعين دون توقف في بلدات دير قانون ودير مقرن وكفر العواميد وعدة بلدات أخرى.