۳۴۴مشاهدات
واكد قاسمي انه لا ينبغي، لنا نحن ولا الاخرون، سواء في المنطقة او خارجها، ان نسمح لانفسنا باتخاذ القرار حول مستقبل سوريا بدلا عن الشعب السوري.
رمز الخبر: ۳۴۳۸۴
تأريخ النشر: 24 January 2017
شبکة تابناک الاخبارية: أعرب المتحدث بإسم الخارجية الايرانية، بهرام قاسمي، عن امله بأن يتمخض اجتماع استانة عن ترسيخ الهدنة في سوريا.

وقال قاسمي اليوم الاثنين في مؤتمره الصحفي الاسبوعي ان اجتماع استانا هو ثمرة لجهود ايران وروسيا وتركيا، وتم التخطيط له بعد اجتماع موسكو وهدفه الاساس هو الاجتماع بين الحكومة والمعارضة.

واضاف، ان تثبيت الهدنة ربما ستكون النقطة الاهم التي سيبحثها الاجتماع اليوم وغدا واستبعد ان يتمكن الاجتماع من الدخول في قضايا اخرى في هذه الفترة القصيرة.

وتابع قائلا، انه لو تمكن الاجتماع من اتخاذ خطوات في مسار الهدنة فانه يكون قد حقق انجازا كبيرا من شأنه ان يفتح المجال امام ايصال المساعدات الانسانية لسوريا، وينبغي ان نرى وفقا للنتائج الحاصلة اليوم وغدا كيف يمكن مواصلة العملية التي انطلقت.

واوضح ان الاجتماع يتميز بمشاركة عدد قليل وهي الدول الرئيسة الثلاث والتي ربما يمكنها في ظل المزيد من الواقعية والدقة ان تساعد في تسهيل المفاوضات وان تحقق النجاح فيما يتعلق بترسيخ الهدنة.

وفي الرد على حضور تركيا في مفاوضات آستانا وتاثيرها السلبي والايجابي في قضايا سوريا، قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية، ان تركيا وفي ضوء مكانتها ودورها ومجاورتها لسوريا، يمكنها في اطار التعاون المشترك مع روسيا وايران ان تؤدي دورا مؤثرا وايجابيا.

واعتبر قاسمي دور ايران في سوريا بانه لا بديل عنه واضاف، انه ومن دون ايران ليس بامكان اي دولة اخرى تغيير مصير سوريا لوحدها.

واضاف، انه من الطبيعي ان يكون هنالك خلاف في وجهات النظر بيننا وبين الروس والاتراك حول بعض القضايا ولكن لنا من المواقف المشتركة ما يمكننا من الاشراف معا على مفاوضات سورية – سورية في استانا.

واعتبر مكانة ايران بانها راقية وان قدراتها اكثر مما مضى واضاف، ليس هنالك ما يدعو للقلق اذ ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترصد بدقة مجموعة القضايا المتعلقة بسوريا والتطورات الدولية والاقليمية.

ووصف القضية السورية بانها معقدة للغاية واضاف، من المتفائل جدا لو تصورنا بان جميع القضايا ستصبح في مكانها بحركة او حدث ما، لان القضية السورية ومشاكلها جدية للغاية وينبغي بذل الجهد لمعالجتها.

وتابع قائلا، ان احد اهداف اجتماع استانا هو تثبيت الهدنة ومكافحة الارهاب ولو توصلنا الى اتفاقات في هذا المجال فبامكاننا ان نتخذ الخطوات اللاحقة.

واضاف، بطبيعة الحال ان الذين يتدخلون في القضية السورية ليسوا قليلين وان تغيير مواقع بعض القوى امر متوقع الا ان المهم هو الحفاظ على المسار العام في سوريا.

وبشان الحضور الاميركي في اجتماع آستانا قال قاسمي اننا نعارض الحضور الاميركي وهو ما اعلنا عنه سابقا ايضا، وفي ضوء ما قامت به اميركا من اجراءات ومحاولات رامية الى اسقاط حكومة بشار الاسد لا يمكنها ان تكون مؤثرة كثيرا في هذا المجال او ان يكون حضورها ذا مصداقية.

واشار الى فشل محاولات الذين كانوا يدعون الى اسقاط حكومة الاسد واعتبر المشروع الحالي بانه يختلف عن المشروع المطروح قبل 3 اعوام اضاف، انهم ومن اجل الحفاظ على سمعتهم مضطرون لطرح هذا الشعار في العلن الا انهم يطرحون قضايا اخرى خلف الابواب المغلقة.

واكد ان محور المقاومة سيكون حاضرا في المنطقة وسوريا بجدية وقدرة عالية واضاف، انني لا يمكنني ان ادلي بتوضحيات اكثر بشان الصيغة التي ستطرحها ايران، لكننا اردنا ونريد سوريا ان تكون موحدة وذات استقلال وسيادة وطنية وان يكون مصير الدولة وطبيعة الحكم بيد الشعب.

واكد قاسمي انه لا ينبغي، لنا نحن ولا الاخرون، سواء في المنطقة او خارجها، ان نسمح لانفسنا باتخاذ القرار حول مستقبل سوريا بدلا عن الشعب السوري.

وقال المتحدث، اننا نامل عبر تثبيت الهدنة وتقديم الاغاثة وتوفير الظروف اللازمة والحوارات السياسية واستمرارها من المساهمة بالوصول الى الحل السياسي ليتخذ شعب هذا البلد من اتخاذ القرار لمستقبله.
رایکم