۳۷۱مشاهدات
وإختتم "طومان" حديثه بالقول أن الشعب الفلسطيني اليوم بأمس الحاجة إلى الوحدة وإعادة رص الصفوف من جديد، داعياً الكل الفلسطيني للوقوف أمام مسئولياته لإنهاء حالة الانقسام ومعالجة آثاره من قبل حكومة توافقية بدعم ومساندة ورعاية كافة القوى والفصائل والفعاليات الوطنية.
رمز الخبر: ۳۴۳۳۶
تأريخ النشر: 21 January 2017
شبکة تابناک الاخبارية: أوضح عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية أبو نضال طومان أن الدعوة التي وجهت للفصائل الفلسطينية من قبل معهد الاستشراق التابع للأكاديمية الروسية للعلوم في موسكو كانت بمثابة لقاء للعصف الفكري ما بين مكونات الشعب الفلسطيني وإستعراض عام لما يحدث على الساحة الفلسطينية.

وتابع أبو نضال في حوار خاص لوكالة أنباء فارس في غزة أن الفصائل الفلسطينية التي لبت الدعوة الروسية ناقشت العديد من الأفكار والرؤى التي كانت مطروحة ومتداولة بالاساس، في محاولة للوصول إلى صياغة لبرنامج وطني جامع بناء على لقاءات سابقة كان آخرها إجتماعات اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني في بيروت.

وأضاف بأن الفصائل الفلسطينية ترحب بكل جهد يُبذل في سبيل تذليل العقبات أمام تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها من قبل الأطراف الفلسطينية، لافتاَ إلى ضرورة تنفيذ التفاهمات والاتفاقات الموقعة والتي من شانها تحريك المياه الراكدة، وتعزيز فرص الوصول إلى حلول أعمق للمسائل الخلافية الكبرى .

وحول توقيت الدعوة الروسية للفصائل الفلسطينية إلى موسكو قال "طومان" بأن التوقيت مهم لاسيما أن الدعوة جاءت بعد إجتماع اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني في بيروت والتي سادت فيها أجواء إيجابية بين الفصائل في سبيل التوصل إلى إتفاق عقد مجلس وطني توحيدي هذا من جانب، أما الجانب الآخر وعلى ضوء التطورات التي عصفت بالعالم كانت روسيا بعيدة نسبياً عن الواقع الفلسطيني،  ولم يكن لها دوراً فاعلاً في هذا الموضوع، لذلك تأتي هذه المحاولة في سياق عودة الدور الروسي بشكل أكبر إلى المنطقة العربية والساحة الفلسطينية على وجه الخصوص.

وبين أن اللقاء لم يرشح عنه أي جديد، سوى التأكيد على ضرورة إنهاء الانقسام عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية وفق الحوارات والاتفاقات التي أبرمت سابقاً ما بين حركتي فتح وحماس في قطر والقاهرة وفي أماكن أخرى، والتوافق على لجنة تفعيل المنظمة بالاضافة لعقد مجلس وطني فلسطيني جامع يضم كل مكونات الشعب الفلسطيني.

وأشار "طومان" بأن الدور الروسي قد يسهم في رفع مستوى التوقعات فلسطينياً عبر وضع مقترحات جديدة وطرح حلول لجسر الهوة ما بين الأطراف الفلسطينية والخروج من الازمة على المنظور القريب.

وإختتم "طومان" حديثه بالقول أن الشعب الفلسطيني اليوم بأمس الحاجة إلى الوحدة وإعادة رص الصفوف من جديد، داعياً الكل الفلسطيني للوقوف أمام مسئولياته لإنهاء حالة الانقسام ومعالجة آثاره من قبل حكومة توافقية بدعم ومساندة ورعاية كافة القوى والفصائل والفعاليات الوطنية.

تجدر الاشارة إلى أن الساحة السياسية الفلسطينية شهدت العديد من المبادرات العربية والدولية في سبيل رأب الصدع الحاصل بين مكونات الشعب الفلسطيني، حيث توصلت أطراف الانقسام بهذا الصدد إلى عدد من التفاهمات التي تقضي بحل الأزمة، كان أهم هذه التفاهمات ما عرف باسم "الورقة المصرية" التي طرحت في 2009 من قبل القيادة المصرية وتم قبولها والتوقيع عليها في 2011..

لم تفلح الورقة المصرية في حلحلة الوضع المتأزم، فخلفها "إعلان الدوحة " الذي تم التوقيع عليه من قبل الرئيس عباس وخالد مشعل برعاية قطرية في شباط/2012 ولم يفلح كسابقته في وضع حد لحالة الانقسام الفلسطيني، وظلت المعاناة قائمة بوتيرة مختلفة منذ اللحظة للانقسام إلى الآن.
رایکم