۲۸۵مشاهدات
الارهاب والعنف واستمرار ازمات الشرق الاوسط وأزمة اللجوء والهجرة وظاهرة ترامب والاتفاق النووي والتفرقة الطائفية والعنصرية والأزمات الأوروبية والتحديات السايبرية والتحديات الاقتصادية.
رمز الخبر: ۳۴۱۲۲
تأريخ النشر: 05 January 2017
شبکة تابناک الاخبارية: أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية، إذا لم نقل في نظرة متشائمة ان العالم في 2017 سيكون أسوأ من العالم في 2016، الا أنه يبدو لا يمكن التفاؤل بعالم أفضل من 2016.

وفي مقال نشرته صحيفة جام جم الايرانية اليوم الخميس، كتب بهرام قاسمي: إذا لم نقل في نظرة متشائمة ان العالم في 2017 سيكون أسوأ من العالم في 2016، الا أنه يبدو لا يمكن التفاؤل بعالم أفضل من 2016؛ لأنه مازالت العديد من التحديات والتهديدات بدءا من الارهاب والتطرف ووصولا الى العنصرية القومية والاحتلال باقية على قوتها، وتساهم في استمرار الازمات.

وتطرق قاسمي في مقاله الى أهم التحديات التي يواجهها العالم في 2017، ومنها: الارهاب والعنف واستمرار ازمات الشرق الاوسط وأزمة اللجوء والهجرة وظاهرة ترامب والاتفاق النووي والتفرقة الطائفية والعنصرية والأزمات الأوروبية والتحديات السايبرية والتحديات الاقتصادية.

وبشأن الارهاب والعنف أوضح قاسمي في مقاله أنه يبدو ان استمرار التفجيرات الارهابية في الشرق الاوسط وسائر نقاط العالم وتوجهات التنظيمات الارهابية نحو أشكال جديدة من الإرهاب الجماعي، وهجرتهم من العراق وسوريا نحو الدول الهدف وتشكيل فرق وخلايا ارهابية وتكرارهم للعمليات الارهابية، يشكل أهم التحديات العالمية في سنة 2017. وبالطبع من المتوقع أن يؤدي اتساع نطاق العمليات العسكرية وتكثيفها في الموصل بالعراق والرقة في سوريا ضد داعش وسائر التنظيمات الارهابية، إلى إضعاف قدرات هذه التنظيمات أكثر مما مضى، لكن بموازاة انحسار قدراتها القتالية وباحتمال قوي فقدانها للأرض، فستتجه التظيمات الارهابية نحو تصعيد تكتيكاتها المليشياوية وتنفيذ هجمات ارهابية في الخارج. وفضلا عن داعش، فإن القاعدة قد تزيد من نشاطها في سنة 2017، لأن هذا التنظيم وفي ظل انشغال العالم بداعش خلال السنوات الاخيرة، كان منهمكا بترميم صفوفه بهدوء وبالتدريج في مناطق كشمال افريقيا وشبه الجزيرة العربية.

وبشأن الأزمات في الشرق الاوسط، توقع المتحدث الايراني، تعزيز الحل السلمي في سوريا والعراق إثر زيادة قوة بشار الاسد في سوريا والحكومة المركزية في العراق بعد إضعاف داعش، وايضا تكريس التعاون بين ايران وتركيا بشأن سوريا والعراق. وبشأن اليمن، توقع قاسمي ارتفاع التكاليف المالية والسياسية لهذه الحرب، ما سيدفع السعودية نحو الخيار السياسي.

ومن التحديات الاخرى التي تطرق لها المقال، ظاهرة ترامب (الرئيس الاميركي الجديد)، مبينا انه نظرا عدم المعرفة بترامب واحتمال اتخاذه قرارات مفاجئة، ما يمكن ان يشكل تحديا لجميع الاطراف المعنية بالسياسة الخارجية الاميركية، بدءا من الاتفاق النووي بين ايران واميركا ووصولا الى إزالة التوتر مع روسيا والاعتراق بإلحاق شبه جزيرة القرم إليها، مرورا بالصراع التجاري بين بكين وواشنطن وزيادة التوتر في بحر الصين الجنوبي والتباعد عن اوروبا والتقليل من تعهدات اميركا في الناتو وانسحاب اميركا من اتفاقية باريس للبيئة وزيادة التوتر مع كوريا الشمالية، كل هذه الامور قد تشكل تحديات محتملة تؤثر بشكل كبير على السياسة العالمية.

وفيما يرتبط بالاتفاق النووي والتحديات الموجودة في العلاقات الايرانية الاميركية، أكد المقال انه مع تولي ترامب للإدارة الاميركية، فإن هناك اجماعا على أن الاتفاق النووي الايراني سيواجه تحديا في سنة 2017؛ لأن هناك احتمالا كبيرا بأن تنتهج الإدارة الاميركية تعاملا اكثر تشديدا مع ايران، ولكن بما ان الاتفاق النووي بالأساس هو اتفاق دولي ومتعدد الاطراف، فإن إلغاءه او تمزيقه من قبل ترامب ستواجهه معارضة من قبل الاطراف الاخرى في الاتفاق، ولذلك فمن المستبعد جدا أن يقدم ترامب على إلغاء الاتفاق النووي من جانب واحد.

كما توقع المتحدث باسم الخارجية الايرانية، ان يؤدي إصرار ترامب على سياسته الاقتصادية في دعم الانتاج الداخلي وزيادة نسبة الفائدة وزيادة انتاج النفط الصخري، الى استفزاز سائر الدول المنافسة للبدء بحرب بحرب تجارية.
رایکم