۲۴۱مشاهدات

ایران والعراق .. علاقات اقتصادیة ممیزة علي أعتاب عام 2017

تحتل تركیا المرتبة الاولي فی التجارة مع العراق وهی تستحوذ علي 22 بالمئة من السوق العراقی تلیها ایران بـ 13 بالمئة والصین بـ 12 بالمئة.
رمز الخبر: ۳۴۰۴۲
تأريخ النشر: 29 December 2016
شبکة تابناک الاخبارية: بعد ان كان بعض المراقبین یتوقعون تراجع العلاقات الاقتصادیة الایرانیة العراقیة بعد عام 2014 لم یحدث هذا الامر وظلت هذه العلاقات تنمو باضطراد.
[ایران والعراق .. علاقات اقتصادیة ممیزة علي أعتاب عام 2017]

ان العلاقات الاقتصادیة بین البلدین بدأت فی عام 2003 بعد سقوط نظام صدام حسین وفی عام 2005 بلغت الصادرات الایرانیة الي العراق 790 ملیون دولار وفی عام 2006 وصل المبلغ الي ملیار دولار، لكن حتي عام 2006 لم یستجب السوق العراقی لمتطلبات التجارة مع ایران وكانت الرغبة فی هذا المجال قلیلة فیما كان السوق العراقی مفتوحا علي تركیا والاردن والسعودیة والدول الخلیجیة وكان التبادل التجاری بین ایران والعراق ما دون الملیار دولار لكن بعد زیارة رئیس الوزراء العراقی الي ایران فی عام 2006 تم تشكیل لجنة لتنمیة العلاقات الاقتصادیة بین البلدین وبعد ذلك ارتفع حجم المبادلات بینهما لیس الي 4 ملیارات و439 ملیون دولار فی عام 2010 واذا اضفنا الي هذا المبلغ حجم المبادلات فی مجال الطاقة ایضا فعندئذ نصل الي مبلغ 7 ملیارات دولار، وقد زار ایران فی ذلك العام 300 الف سائح عراقی، وفی العام التالی ای عام 2011 بلغ حجم التبادل التجاری بین البلدین 5 ملیارات و149 ملیون دولار ولم یقتصر الامر علي الالبان والمواد الغذائیة كالسنوات الماضیة بل شمل السلع الصناعیة والادوات المنزلیة ایضا.

وفی عام 2012 وصل حجم التبادل الي 6 ملیارت و249 ملیون دولار اما فی عام 2013 فقد تراجع العدد قلیلا لیصبح 5 ملیارات و949 ملیون دولار وفی عام 2014 عاد الرقم الي الارتفاع لیتجاوز الـ 6 ملیارات دولار.

وكانت العلاقات التجاریة بین ایران والعراق تشهد نموا مستمرا كما ذكرنا، لكن مع بدء هجوم تنظیم داعش الارهابی علي العراق وسقوط الموصل قررت الحكومة العراقیة خفض واردات البلاد بنسبة 30 بالمئة وذلك بالتزامن مع ازمة هبوط اسعار النفط لكن الارقام التی نشرها البلدان تشیر إلي ان حجم التبادل التجاری مع ایران لیس فقط لم یتراجع بل شهد ارتفاعا علي العكس من ذلك وفی عام 2015 وصل الي 6 ملیارات و237 ملیون دولار ما عدا التجارة النفطیة واذا اضفنا التجارة النفطیة ایضا الي حجم المبادلات نجد ان المبلغ هو 14 ملیار دولار فی عام 2014 حسب ما اعلنته الجمارك العراقیة، وهذا یشمل صادرات الكهرباء وصادرات الخدمات التقنیة والهندسیة ایضا.

ومن المتوقع ان یبلغ حجم التبادل التجاری بین ایران والعراق فی عام 2016 الحالی 6 ملیارات ونصف الملیار دولار رغم قیام الحكومة العراقیة بخفض الوارادت بنسبة 10 بالمئة للعام الثانی علي التوالی.

وفی فترة هبوط اسعار النفط تراجع حجم میزانیة العراق من 100 ملیار دولار فی عام 2014 الي 45 ملیار دولار فی عام 2015 لكن حجم التبادل التجاری مع ایران شهد نموا علي عكس باقی المجالات ووصل عدد السیاح العراقیین الذین زاروا ایران فی عام 2015 ملیونین ونصف الملیون سائح.

ان العام القادم فی العراق هو عام تقشف اقتصادی علي غرار العامین الماضی والحالی، وتبلغ میزانیة العراق فی عام 2017، 70 ملیار دولار لكن العلاقات الاقتصادیة بین طهران وبغداد تسیر وفق مخطط مرسوم وهی تشهد ارتفاعا فی حجمها بشكل مستمر.

تحتل تركیا المرتبة الاولي فی التجارة مع العراق وهی تستحوذ علي 22 بالمئة من السوق العراقی تلیها ایران بـ 13 بالمئة والصین بـ 12 بالمئة.

ویؤكد الخبراء والمحللون الاقتصادیون ان ایران والعراق تتمتعان بعلاقات ممتازة تعود جذورها الي الوشائج الثقافیة والمذهبیة بین الشعبین والحدود الشاسعة التی تربط بین البلدین وقد اعتاد العراقیون خلال هذه السنوات علي المواد الغذائیة الایرانیة ومنها الالبان ولحوم الدواجن والمواشی ویثق العراقیون بالتجار الایرانیین وهذا ما جعل العلاقات بین البلدین ممتازة.

ومن المتوقع ان تشهد العلاقات التجاریة بین البلدین قفزة خلال الاعوام الـ 3 و الـ 4 القادمة حیث یقول النشطاء الاقتصادیون ان المنظمات الحكومیة المعنیة فی البلدین یخططون لایصال حجم التبادل التجاری بین ایران والعراق الي 20 ملیار دولار فی السنة فی غضون 3 الي 4 سنوات القادمة.
رایکم