۲۶۸مشاهدات

مسؤول ايراني سابق يندد بسياسات بريطانيا في المنطقة

واكد حسيني ان بريطانيا وبالتعاون مع اميركا عملت على ضمان امن هذا الكيان المصطنع وفي المقابل عملت على الحد من تنمية البلدان الاسلامية والوحدة فيما بينهما بل على العكس مارست تأجيج النزاعات والعداء بين المسلمين واضعافهم.
رمز الخبر: ۳۳۹۳۴
تأريخ النشر: 19 December 2016
شبکة تابناک الاخبارية: ندد المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد علي حسيني بسياسات بريطانيا في المنطقة، موضحا ان توجهاتها التدخلية واثارة النزاعات في العالم الاسلامي وغرب آسيا لم تتغير.

وقال حسيني، في تصريح ادلى به لفارس يوم الاثنين، ان بريطانيا تقوم بهذه الممارسات كلما سنحت الفرصة لذلك.

ووصفها بانها مصدر اثارة النزاعات وتأجيج الصراعات بين الشعوب.

واشار الى التصريحات التدخلية التي اطلقتها رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي حول ايران في قمة مجلس التعاون الخليجي الاخير في المنامة، موضحا، انه رغم ان بريطانيا ابتعدت كثيرا عن مرحلة الاستعمار الا ان حقيقة نظامها السياسي وتوجهاتها التدخلية واثارة النزاعات في العالم الاسلامي لاسيما في غرب آسيا والشرق الاوسط لم تتغير.

واضاف، ان بريطانيا لاتتوقف عن سياساتها المناهضة لمصالح الشعوب المسلمة في المنطقة وتتدخل كلما سنحت لها الفرصة لذلك.

ولفت الى ان بريطانيا ادركت حاليا حقيقة هبوط قوة اميركا وضعف قدرات واشنطن لاستمرار حضورها الواسع في المنطقة لذلك تحاول استغلال الفرصة وبذل المساعي من اجل التمهيد لحضور فاعل اكثر من المنافسين الآخرين.

واكد ان القوة والنفوذ السياسي والمعنوي للجمهورية الاسلامية الايرانية غير القابل للانكار والانتصارات التي حققها التحالف بين ايران وسوريا والعراق وحزب الله وروسيا في مكافحة المجموعات الارهابية كداعش وجبهة النصرة في حلب والموصل اسفر عن اثارة سخط داعميهم ومنهم واشنطن ولندن وجعل تيريزا ماي تطلق تهما لااساس لها وتصريحات تتسم بالخزي لها ومناهضة ايران.

واعتبر ان اطلاق هذه التهم ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية على لسان الحكومة الحالية التي كانت على مدى العقود السابقة مصدرا لتأجيج النزاعات والعدوان والاحتلال والصراعات بين الشعوب وكانت بصماتها واضحة سواء بصورة مباشرة او غير مباشرة في مناهضة الاسلام وتاجيج النزاعات والتقسيم وتاسيس الفرق المنحرفة والعملية كالبهائية والوهابية والمجموعات المتطرفة والارهابية كداعش وجبهة النصرة.

واشار الى النتائج السلبية والخسائر التي لايمكن التعويض عنها اثر التغلغل الاستكباري لبريطانيا في المنطقة، موضحا ان الصفعة الاشد التي سددها الانكليز للبلدان الاسلامية في المنطقة تمثلت بدعم الصهاينة في احتلال الاراضي الفلسطينية المقدسة حيث مايزال هذا الكيان بعد مرور 70 عاما على تأسيسه يشكل العنصر الاهم في زعزعة الاستقرار والامن سفك الدماء في المنطقة.  

واكد حسيني ان بريطانيا وبالتعاون مع اميركا عملت على ضمان امن هذا الكيان المصطنع وفي المقابل عملت على الحد من تنمية البلدان الاسلامية والوحدة فيما بينهما بل على العكس مارست تأجيج النزاعات والعداء بين المسلمين واضعافهم.

واعتبر ان الدعوات التي تطلقها الجمهورية الاسلامية الايرانية للوحدة بين المسلمين وعزتهم ومبادرتها في التقريب بين اتباع المذاهب الاسلامية منذ انتصار الثورة في ايران ولحد الآن تشكل احدى الاسباب الرئيسية للمناهضة الصريحة والعداء الواضح الذي تبديه بريطانيا واميركا ضد ايران.

واعتبر ان الواقع الراهن والاوضاع المؤسفة والتطورات المريرة الجارية في المنطقة والعالم الاسلامي تشير الى ان الطريق الوحيد للتغلب على المشاكل الهائلة يتمثل في الاستجابة لنداء الوحدة الذي اطلقه قائد الثورة خلال لقائه بالضيوف المشاركين في مؤتمر الوحدة الاسلامية الدولي والاهتمامات الجاد بمقتضياتها واستخدام جميع الامكانيات والطاقات المتاحة لاقامتها وتعزيز التقارب بين الشعوب والبلدان الاسلامية.

ووصف الوحدة بالسنة الالهية التي بامكانها مجابهة السياسات والسناريوهات الشيطانية التي تعتمدها القوى المستكبرة والاستعمارية حيث صرح القائد ان مليارا ونصف المليار نسمة من المسلمين وكل هذه البلدان الاسلامية بجميع الثروات والكوادر الانسانية الرفيعة التي لو توحدت وتحركت باتجاه الاهداف الاسلامية فان القوى الاخرى لن تستطيع التشدق بقوتها ولن تتمكن اميركا فرض رغباتها وتوجهاتها على البلدان والشعوب والحكومات الاخرى ولن تستطيع الورم السرطاني الصهيوني الخبيث من غرس مخالبه داخل القوى والحكومات وتسييرها باتجاه اهدافه ، ولو اتحد المسلمون لما كان وضع فلسطين على ماهو عليه اليوم.
رایکم