۵۵۱مشاهدات
آية الله خاتمي:
ولفت الى ان المرشحة الرئاسية الخاسرة كانت قد قالت ان 33 الفا يقتلون سنويا في بلادها جراء العنف واطلاق الرصاص، وتسائل عما يمكن تسمية هذا الوضع اذا لم يسم افلاسا؟
رمز الخبر: ۳۳۶۸۰
تأريخ النشر: 12 November 2016
شبکة تابناک الاخبارية: نصح خطيب الجمعة في طهران آية الله احمد خاتمي الرئيس الاميركي الجديد حديث العهد بالحكم والسياسة ان لايسير على نهج أسلافه وان لايكرر اخطاءهم.

واشار آية الله احمد خاتمي، في خطبة صلاة الجمعة في العاصمة طهران، الى خصائص الرؤساء السابقين في اميركا، موضحا انهم كانوا يتسمون بالكبرياء والغرور الاستكباري بحيث ينظرون الى العالم كقرية صغيرة والى انفسهم راع لها.

وانتقد الاكاذيب التي اطلقها الرؤساء السابقين في اميركا وقال، ان اوباما تعهد باغلاق سجن غوانتانامو وايقاف التدخل العسكري لبلاده في البلدان الاخرى لدى بدء عهده الرئاسي.

وخاطب خاتمي الرئيس الاميركي المنتخب، اذا كنت تريد الاحتفاظ بذات الجنونية فانك ستلقى نفس مصير الرؤساء السابقين، وقد الصقت تهمة الارهاب بالشعب الايراني، لو كنت تملك ادنى مستوى من الرجولة لكنت تقدم الاعتذار للشعب الايراني.

وحذّر خاتمي ترامب من مغبة اللعب بالنار حيال ايران، معربا عن امله ببلوغ هذه النصيحة الى اذني ترامب.

وشدد، انه على ترامب ان يفهم ان ايران الاسلامية تعتمد نهجا وشعارا واحدا ونهجها يتمثل بالمقاومة حتى آخر شخص وآخر نفس وشعارها هو ذات شعار الامام الحسين (ع) وهو "هيهات منا الذلة".

واعرب عن امله بان يعتمد الرئيس الاميركي حديث العهد بالحكم، العقلانية وان يعمل بتعهده في خطابه وهو انه لايريد صنع التوتر مع اي بلد في العالم واذا لايريد الوفاء بوعده فعليه ان يتعرف على الشعب الايراني جيدا وان لايبتعد عن الصواب.

واشاد بسياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية حيال الانتخابات الاميركية، واصفا اياها بالسياسة العقلانية والمنطقية والحيادية للغاية.

واوضح، ان نظامنا يؤمن بان المرشحين الرئاسيين في اميركا ذات حقيقة واحدة وينتهون الى الصهيونية.

واكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اتخذت موقفا مناسبا حيال الانتخابات الاميركية عقب اختتامها حيث ان ايران لاتتدخل في الشؤون الداخلية لاي بلد وتحترم آراء الشعوب وان سياساتنا كما هي مشهودة تقوم على ان اي مواطن سواء كان فلسطينيا او بحرينيا او غيرهما له صوت واحد الا ان هؤلاء الذين يتشدقون بالديمقراطية لايحترمون آراء الشعوب.

ولفت الى ان الرئيس السوري قد فاز بسبعين بالمئة من آراء شعبه لكن نسبة المشاركين في الانتخابات الاميركية بلغت 47 بالمئة فقط.

ووصف اميركا بالبلد المفلس بالنظر الى اعترافات المرشحين الرئاسيين، حيث اقر احدهما بان بلاده تعاني من ديون تقدر بـ 20 تريليون دولار وتبلغ نسبة الفقراء 45 بالمئة وهناك ارتفاع في الجرائم والقتل حيث بلغت حدا لانظير له طيلة 45 عاما كما ان الملونين يعيشون وضعا مأساويا ويواجهون اطلاق الرصاص وكأن البلاد تعيش حالة حرب.

ولفت خاتمي الى ان الرئيس الاميركي المنتخب قال لو ان مصادر داعش النفطية قد دمرناها لما كان داعش ينتشر واتهم المرشحة الخاسرة بان داعش قد صنع حينما كانت تتقلد منصب وزيرة الخارجية في اميركا، متسائلا عن كيفية القضاء عليه الآن وقد انتشر في 30 بلدا.

ولفت الى ان المرشحة الرئاسية الخاسرة كانت قد قالت ان 33 الفا يقتلون سنويا في بلادها جراء العنف واطلاق الرصاص، وتسائل عما يمكن تسمية هذا الوضع اذا لم يسم افلاسا؟

وتساءل: كيف يمكن لبلد يعاني من ازمات معالجة مشاكل الآخرين وانقاذهم؟

ولفت الى ان الشعب الاميركي قد اعيته مغامرات حكومته في بلدان العالم حيث ان اي اضطرابات تقع في البلدان الاخرى تلاحظ بصمات اميركا فيها كما وقع في اوكرانيا التي شهدت تظاهرات لمناهضة حكومتها القانونية بمشاركة نائب الرئيس الاميركي.

واوضح ان ضرائب الشعب الاميركي تنفق على قتل الابرياء في سوريا واليمن فيما يقر الرئيس المنتخب ان بلاده تحتاج الى مشاريع مد الطرق والانفاق والمستشفيات الا انها لاتمتلك الاموال اللازمة، اذن اين تذهب اموال الضرائب؟ انها تنفق على قتل الابرياء.

ووصف خاتمي ملف اميركا في ايران بانه سيء للغاية حيث قامت على مدى 6 عقود بدعم النظام الملكي السابق وأججت حرب السنوات الثمانية ودعمت زمرة خلق الارهابية (المنافقين) والمتورطين في اعمال الفتنة وبذلت قصارى جهودها في مناهضة النظام الاسلامي في ايران وارتكبت الكثير من الجرائم في العالم الاسلامي حيث ان مقر قيادة الحرب على اليمن يديرها الاميركيون وهو ماينبغي اطلاق النهج الاستكباري عليه.
رایکم