۶۲۳مشاهدات

لأول مرة في سوريا وبدبلجة للعربية.. دار الأوبرا تعرض الفيلم الإيراني "باديكارد"

ونوه منعم إلى أن الفيلم سيعرض بعد سوريا في مصر والعراق، مشيراً إلى أنه المسؤول عن عرضه في 4 دول وهي سوريا لبنان العراق مصر، أما عن عرضه في دبي فقد اعتبر أن توقيت عرضه حالياً غير مناسب، منوهاً إلى إمكانية عرضه في دبي أواخر الخريف.
رمز الخبر: ۳۳۱۲۳
تأريخ النشر: 24 September 2016
شبکة تابناک الاخبارية: تحت طيات قصة إنسانية، حرص خلال ساعتين من الزمن، المخرج الإيراني إبراهيم حاتمي كيا، على إتقان المستوى العالي الذي يضاهي أهم الأعمال السينمائية العالمية، في فيلم يروي قصة حارس لشخصية هامة تعمل في مجال الطاقة الذرية الإيرانية.

ويتعرض "الحارس الشخصي" لعدة مواقف صعبة بسبب طبيعة عمله التي تقتضي المحافظة على حياته، ويحاكي الفيلم ربطاً مميزاً لإظهار مدى الصعوبات التي يواجهها الـ "باديكارد" محاولاً ايجاد التوافق بين حياته الشحصية وعلاقته مع ابنته وزوجها الذي يعمل معه أيضاً، وبين طبيعة عمله الصعبة جداً.

وهذا المستوى في الأداء والإبداع ليس بجديد على المخرج الذي كان له تجارب مبدعة من خلال إخراجه لـ 18 فيلم سابقاً، وحصد العديد من الجوائز العالمية كما كان نتاج فيلمه الجديد "باديكارد" والذي حاز على جائزة أفضل تمثيل، التي ذهبت للممثل "برويز برستويي" كما احتل المرتبة الأولى بجائزة أفضل مؤثرات بصرية في مهرجان فجر السينمائي الـ 34.

علما أن العروض الدولية للفيلم بدأت بعد نحو شهر من عرضه محلياً في إيران منتصف شهر آذار الماضي، وكان له نصيبه الكبير من المشاهدين خلال العروض المحلية، حيث شاهده أكثر من مليون شخص وحقق أرباحاً بلغت أكثر من 8 مليارات ونصف المليار تومان.

وبعد العروض المحلية عرض الفيلم في كندا، و استراليا، وانجلترا ولبنان، ليبدأ عرضه بدءاً من يوم الثلاثاء الماضي من الشهر الجاري في سوريا، حيث افتتح عرضه في دار الأوبرا بحضور الملحق الثقافي الايراني في سوريا، وحضور رسمي سوري من وزراء وشخصيات سياسية إضافة إلى عدد من ألمع النجوم والفنانين السوريين، وسط مواكبة إعلامية للعرض، هذا وقد بدأت عروضه العامة يوم الأربعاء الماضي في دمشق.

وقد شارك في تمثيل أدوار الفيلم الممثلون الى جانب برويز برستويي: مريلا زارعي، بابك حميديان، شيلا خداداد، كامران نجف زادة، أفسانة ناصري، محمد حاتمي، ديبا زاهدي، بدرام شريفي وفنانون آخرون.

والجديد الذي حمله هذا الفيلم إلى سوريا ولأول مرة هي الدبلجة بالعربية، والتي تمت من خلال شركة إيرانية "شركة صورة الحياة للانتاج التلفزيوني والسينمائي" وكان أداؤها لعدد من نجوم الفن السوري منهم " خالد القيش، وفاء موصللي، قصي قدسية، علي كريم، مظهر الحكيم.. وآخرين"، واتسم الفيلم بالمستوى العالي من التقنيات السينمائية الباهرة و ميزانية الإنتاج الضخمة، كما تميز الفيلم بمشاهد "فلاش باك" بحرفية عالية، باتت واضحة خلال مشهد التصوير تحت الماء، وإحساس الغرق الذي ينتاب الحارس "حيدر ذبيحي" كلما أجرى فحصاً طبياً لآثار التفجير على جسده، حين تدهمه الذكريات بعنف.

وكعادته ووفق آراء من حضر الفيلم رسالة المخرج "حاتمي كيا" واضحة في هذا الفيلم كما أفلامه السابقة وهي "من واجب كل مواطن إيراني شريف الدفاع عن بلاده حتى الموت لمواجهة هؤلاء الذين يحاولون من الداخل تدمير المنجزات الإيرانية".

هذا وأكد عضو اتحاد السينمائيين والمسؤول عن عرض الفيلم منعم السعيدي لمراسل وكالة أنباء فارس حرصه على أن تحضر الشريحة الكبرى من السوريين الفيلم، بهدف ايصال رسالته بعيداً عن التفكير بالربح المادي، كاشفاً أنه حرص على تحقيق هذا الحضور من خلال وضع حسم على سعر بطاقة الدخول للطلاب 50%، كما أن بطاقات الدخول كانت مجانية لذوي الشهداء.

وتحدث منعم عن التجربة الأولى من نوعها وخاصة في العالم العربي وهي الدوبلاج، مؤكداً أنه وعلى خلاف السينما والشركات العربية التي تفكر بالربح والخسارة أولاً وتبتعد عن الدوبلاج مكتفية بالترجمة الكتابية بما أنها لا تكلف الكثير من الأموال، أصر على أن يدخل الدوبلاج إلى الفيلم الإيراني ليحدث هذه النقلة النوعية في السينما، موضحاً أنه فضل الاستعانة بعدد من نجوم الدراما السورية المهمين جداً لنجاح هذه التجربة التي كان لها صدى كبير وشهادات من كبار النجوم السوريين ومن الأدباء والسينمائيين السوريين المخضرمين الذين أكدوا له أهمية هذه النقلة التاريخية والنوعية الرائعة التي قام بها للمرة الأولى والتي شهدتها دور العرض السورية من خلال هذا الفيلم.

وأضاف معيم: "حاولت تطعيم الفيلم بأصوات مهمة لوجوه الدراما السورية لنقل تجربة إيران إلى دور العرض السورية والعربية في الدول التي اعتبر مسؤولاً عن عرض الفيلم فيها خاصة أن الفنانيين الإيرانيين المشاركين في الفيلم غير معروفين جداً بالنسبة للشارع العربي، خاصة في هذه المرحلة التي تشهد فيها ركود كبير في السينما العربية التي تعتبر حالياً في الحضيض ولا يمكن الاعتماد على أعمالها".

ونوه منعم إلى أن الفيلم سيعرض بعد سوريا في مصر والعراق، مشيراً إلى أنه المسؤول عن عرضه في 4 دول وهي سوريا لبنان العراق مصر، أما عن عرضه في دبي فقد اعتبر أن توقيت عرضه حالياً غير مناسب، منوهاً إلى إمكانية عرضه في دبي أواخر الخريف.
رایکم