
شبكة تابناک الاخبارية: مثلما قرأنا في القرآن الكريم قِصصاً عن قارون وفرعون وقوم لوط، وقرأنا في التأريخ قصصاً عن الطُغاة ومحبي الدماءِ والحروب، سنقرأ قريباً قصة الملك الذي تَعمد الإساءة لضيوف بيت الله وحجيجه، وهو يُسلم أجسادهم الطاهِرة لعدوتهم أسرائيل، بلا أي قلق ينتابهُ من عذاب القبر والآخرة، فهو قد ضمن نهايتهُ في جهنم!
سواءٌ كانت الحادثة مجرد قَدر قدرهُ الله، أو مفتعلة كما يُرجح عقلي مستنداً بذلك إلى وقائع عِدة سبقتها، كانت حادثة مِنى الأكثر هدماً للأسلام بعد هدم قبور أولياء الله في البقيع وسوريا والعراق، فهنا هُدمّ ركن الحج، وقُتلت النفس التي حرّم الله قتلها وهي في حضرته..
والأبشع من القتل، هو تعمد إخفاء الجثث لأكثر من عام، دراسات أمريكية تناولت الحادثة أكدت؛ أن السعودية تُجري أختبارات على الجثث محاولةً تجديد أبحاث أمريكية لمعرفة ذاكرة المتوفى، وآخذ معلومات كافية عن طبيعة إنشغالاته وإهتماماتهِ، وهي جزء من أبحاث نشطت في الولايات المتحدة في ثمانينيات القرن الماضي، وأستمرت أسرائيل في تطويرها.
أبادي مثلاً الذي تطالب إيران بجثتهِ لم تُسلمها المملكة إلى الآن، فيما قالت أبنتهُ الكبرى إن جثة والدها تعرضت للتشريح والتقطيع داخل الأقبية السرّية السعودية، والحقيقة إن الأسرة وعلى لسان بعض أمراءها سربت معلومات عن تواجد فريق طبي إسرائيلي داخل المملكة، بدون أن توضح أسباب تواجده!
سلمان وحسب إعتقادي لم يكن يعلم بالمخطط إبتداءاً، بل إن كل المخطط والتنفيذ كانَ صنيعة ولده محمد طمعاً بحصولهِ على دعم اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة، وهو ذات الأمر الذي جعل سلمان يوافق على أستقدام فريق طبي أسرائيلي كما هو مُعلن، لكنَ حقيقتهُ هو فريق أستخباراتي يعمل للموساد الإسرائيلي وفيه ثلاث أطباء عرب الجنسية!
لا أعرف كيفَ يُفكر سلمان وولده، ولكني أعرف إن المُلك عقيم، شراء تذكرة النسل الملكي قد يضطره لبيع دنياه وآخرته، فهو إن حسبَ إنه فالتٌ من العقاب.. فهذا بعيدٌ جداً، إذ آخذنا بنظر الإعتبار قوة إيران المتصاعدة، ووهجها في دول العالم الذي بدأ يضغط على السعودية.
القصة طويلة جداً، خفاياها ستُكشف سريعاً، قلب أبادي وكبده وذاكرتهُ التي يحويها عقلهُ أكبر من أبحاث آل سعود، حيثُ فشلوا وأرتقى هو وأصحابه من ضيوف المسجد الحرام شهداء..