۳۱۷مشاهدات
واعتبر جابري انصاري، استمرار الكارثة الانسانية وقتل المدنيين الابرياء وتدمير البنى التحتية في دول المنطقة، من تبعات المأزق الراهن الذي تسببت به الازمات في المنطقة.
رمز الخبر: ۳۲۷۲۸
تأريخ النشر: 16 August 2016
شبکة تابناک الاخبارية: أعلن مساعد وزير الخارجية الايراني في الشؤون العربية والافريقية، حسين جابري انصاري، أن هنالك ثمة توافق عام بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وتركيا بشأن سوريا.

وبعد محادثاته في طهران اليوم الاثنين مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي في شؤون الشرق الاوسط، ميخائيل بوغدانوف، قال جابري انصاري، حول نتائج زيارة وزير الخارجية الايراني الاخيرة الى انقرة واحتمال انضمام تركيا الى التحالف الايراني الروسي في المنطقة: ان تركيا دولة مهمة ومؤثرة في المنطقة.

واضاف: انه طيلة الازمة في سوريا، أجرينا باستمرار مشاورات مكثفة مع الحكومة التركية لتسوية هذه الازمة، وخلال الزيارة الاخيرة لوزير الخارجية الايراني الى انقرة تم تبادل الآراء حول هذا الموضوع.

وأضاف: انه تم خلال هذه الزيارة التوصل الى توافق عام بين البلدين حول المبادئ الرئيسية المشتركة التي يهتمان بها لتسوية الازمة في سوريا، خاصة صون وحدة التراب والسيادة الوطنية السورية.

وتابع قائلا: كما اتفق الجانبان في الراي حول بلورة حكومة وطنية شاملة عبر تصويت الشعب السوري.

وأوضح: رغم ان هذه المبادئ عامة، الا ان الاتفاق حولها من شأنه ان يكون مقدمة للترتيبات والخطوات اللاحقة لترجمة هذه المبادئ العامة في الازمة السورية.

وأكمل: ان المسؤولين الايرانيين والاتراك اتفقوا على مواصلة المحادثات والمشاورات عبر تبادل الوفود السياسية بين البلدين على وجه السرعة، وإجراء المحادثات بشأن تفاصيل القضايا لتنفيذ المبادئ المتفق عليها.

واعلن انه سيزور تركيا قريبا تلبية لدعوة من نظيره التركي اوميت يالتشين، حيث سيجري خلالها محادثات اكثر تفصيلا بشأن قضايا المنطقة، واضاف، ان المشاورات بين الدول واللاعبين المؤثرين في ازمات المنطقة انطلاقا من المبادئ المشتركة من شأنه ان يمهد للترتيبات الضرورية للتحرك في مسار الخروج من الازمة الراهنة.

وبيّن جابري انصاري: ان وجود لاعبين متعددين ومؤثرين في هذه الازمة اوجد وضعا أصبح فيه الشعب السوري من اكبر المتضررين، حيث تضررت جميع امكاناته وبناه التحتية ويواجه الاهالي كوارث انسانية، معربا عن امله بأن تتوفر الارضية للخروج سريعا من الطريق المغلق والكارثة الانسانية الراهنة من خلال التطورات الجديدة المبنية على محور هذه المبادئ المشتركة وبالجهود المشتركة لدول المنطقة وخاصة الجمهورية الاسلايمة الايرانية وايضا تركيا وروسيا.

وشدد على ان استمرار الازمة الراهنة لا يصب في مصلحة اي من دول المنطقة وشعوبها، ورأى ان استمرار هذه الازمة سيكون خطيرا ايضا على اللاعبين الدوليين الذين يتصورون ان استمرار الوضع الحالي يصب في مصلحتهم.

وذكر ان امتداد التيارات الارهابية والمتطرفة وتسربها الى مختلف المناطق في العالم بما فيها العواصم الغربية والشرقية أثبت ان استمرار موجة ازمة الارهاب والتطرف يضر بالأمن والاستقرار الاقليمي والعالمي.

وقال انه بدلا من بحثنا عن التحالفات المغلقة الثلاثية او الرباعية التي قد تثير حساسية اللاعبين الآخرين، لابد ان نبحث عن نوع من صناعة الاجماع والاتفاق بين الدول والاطراف المؤثرة في الازمة بناء على محور المبادئ المشتركة، ولو توصلنا الى الى مثل هذا الاتفاق النسبي بين آراء مختلف اللاعبين على اساس مبادئ تسوية الازمة، فسنقترب من هذا الهدف.

وأضاف: ان اهم مبدأ في هذا المجال، هو انه ليس مقررا ان يتخذ اي لاعب خارجي القرار بدلا عن شعوب المنطقة، ولابد ان يصب اللاعبون الخارجيون اهتمامهم على هذا المسار بأن يؤدوا دور تسهيل الرجوع الى أصوات شعوب المنطقة.. وبناء عليه فإن كل جهد الجمهورية الاسلامية الايرانية منصب على تحقيق نوع من التفاهم مع اللاعبين الاقليميين والدوليين على اساس المبادئ المشتركة. وبالطبع فإن بعض اللاعبين يرون مصالحهم – بصواب أو خطأ – في استمرار الازمة والاشتباكات والحروب الداخلية في المنطقة، لذلك لا يمكن التوصل الى إجماع تام، لكن إذا حصل الاتفاق في الآراء بين عدد كبير من اللاعبين فستتوفر الارضية للخروج من المأزق الراهن.. وفي هذا الاطار سنجري مشاورات مع اصدقائنا وأشقائنا في تركيا وروسيا وسائر اللاعبين الاقليميين والدوليين، وهؤلاء اللاعبون يمكنهم ان يؤدوا دورا مؤثرا في الخروج من الازمة الراهنة في المنطقة.

الاستفادة من الارضيات المشتركة بين ايران وروسيا للخروج من الازمة في حلب

وأعلن مساعد وزير الخارجية الايراني في الشؤون العربية والافريقية عن التشاور مع نظيره الروسي للاستفادة من الارضيات المشتركة بين ايران وروسيا للخروج من الازمة الراهنة في حلب.

وبشأن وضع التحالف ضد الارهاب وخاصة في حلب، قال جابري انصاري: ان ازمة حلب واستمرار المواجهة الجارية في هذه المدينة والتي لم تكن للمرة الاولى، كان لها وضع خاص في ساحة الازمة السورية.. وقد حاولت العصابات الارهابية السيطرة على هذه المدينة بقوة السلاح وبإسناد من حماتها، وقد سيطرت بالفعل على اجزاء من المدينة. وقد أصاب الدمار مرافق هامة من البنى التحتية في حلب وتشرد الكثير من الاهالي وبرزت كارثة انسانية بفعل ممارسات الارهابيين في المدينة.

وأضاف: ان ايران وروسيا تبذلان جهودهما لإنهاء الكوارث الانسانية التي تعمقت بفعل الوضع المتأزم في حلب، من اجل توفير إمكانية عودة المدينة الى وضعها العادي من خلال إخلاء الاهالي المحاصرين فيها.

وتابع: بالطبع فإن وضع حلب هو جزء من الازمة العامة في سوريا، وان الخروج منها رهن بحل أشمل بشأن كل الازمة في هذا البلد، وهو ما تهتم به ايران وروسيا.

وأردف: انه في المحادثات التي أجريناها اليوم مع السيد بوغدانوف، تناولنا آخر الأوضاع في حلب، وتبادلنا وجهات النظر من اجل الاستفادة من الارضيات المشتركة بين البلدين للخروج من الازمة الراهنة في المدينة، معربا عن امله بأن تتوفر الارضية للخروج من المأزق الراهن من خلال مجموعة ما توفرت من الظروف.

بحث التطورات في سوريا واليمن والبحرين وفلسطين مع مبعوث بوتين

وقيم مساعد وزير الخارجية في الشؤون العربية والافريقية، بالجيدة جدا مباحثاته مع نظيره الروسي بشأن التطورات في سوريا واليمن والبحرين وفلسطين وسائر دول المنطقة.

واضاف: في هذا اللقاء، تم طرح مجموعة من مختلف المواضيع المرتبطة بالتطورات في منطقة غرب آسيا وشمال افريقيا وايضا الازمات الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بين ايران وروسيا، حيث أكد الجانبان على تسوية الازمات الراهنة في المنطقة بالسبل السلمية.. وأردف انه سيتابع هذه المحادثات والمشاورات خلال زيارته الى موسكو قرييبا.. كما ان بوغدانوف سيقوم بزيارات الى الدول الاخرى في المنطقة وسيواصل محادثاته مع نظرائه هناك.

واعتبر جابري انصاري، استمرار الكارثة الانسانية وقتل المدنيين الابرياء وتدمير البنى التحتية في دول المنطقة، من تبعات المأزق الراهن الذي تسببت به الازمات في المنطقة.
رایکم
آخرالاخبار