۷۴۵مشاهدات
رمز الخبر: ۳۲۶۴۱
تأريخ النشر: 06 August 2016
شبکة تابناک الاخبارية نقلا عن موقع السعودية.نت: عاصفة مُخيبة للأمال بكل أساليبها ونتائجها، قد يكون سوء التخطيط واحدٌ مِن أهم أسباب فشلها، لكن يبقى السبب الأهم هو عنصر القيادة المعدوم، فنحنُ لا نملك قائداً نافذ البصيرة، ولا نملك جيشاً قادر على سد ثغرات القائد.

مؤسسة الجيش السعودي باتت هزيلة أكثر من السابق، فلو كنا أحتفظنا بهيبة مشاركتنا في الدفاع عن الأراضي السعودية، عندما حاولَ صدام حسين الرئيس العراقي السابق دخولها، لكان ذاك أفضل لنا، معَ أننا لو قابلنا جيش صدام لوحدنا، لكنا الآن في عداد المحافظات العراقية، حالنا حال الكويت بذلك الوقت.

لقد أعطى الإعلام السعودي للأسف، أنطباع غير حقيقي عن قوة الجيش، وكانَ هذا التزييف في الحقائق جيد لو أن الملك لم يُصدِق الكذبة، فصفقات التسليح الضخمة لوحدها، غير قادرة على حسم معركة بحجم معركة اليمن، وصعوبة تضاريسها وجغرافيتها المُحيرة.

وما أن أعلنَ الملك عن عاصفة حَزمه، حتى أنفضحَ زيف الإعلام السعودي، فكانت أصل العملية لا تحمل أي صِلة للسعودية وشعبها، معَ لحاظ أننا نمرُ بأزمة مالية ضخمة، فقط هي بأستطاعتها كسر شوكتنا، فما بالكم بحربٍ أستنزفت الأرواح قبلَ الأموال!

تحالف عربي لقتال شعب عربي، في فلسطين لا يزال الصهاينة أمنين جداً، فبفضل جلالة الملك أصبحت الجيوش العربية مشغولةٌ جداً، فقط بقتل أطفال ونساء شعب عربي شقيق، لدينا معهُ مشتركات كبيرة أهمها الحدود والمصاهرة والنسب الواحد.

وبدأ التحالف بالقصف، عامٌ ونصف من القصف، الجياع في كل مكان، وجثث الأطفال أيضاً، فالصاروخ العربي لا يُفرق بينَ طفلٍ وحوثي، لكنهُ فرّقَ جيداً بينَ الحوثي والصهيوني، هاجمَ الحوثي العربي ليبقى الصهيوني في راحة تامة، وهذه أولى نتائج عاصفة الملك!

وأستمرَّ سلمان ومن معهُ في الحماقة المتجذرة فيهم، فهم يدافعون عن شرعية لا وجود لها، بأرواح الجيش السعودي وأموال الشعب، ليجلسوا أخيراً تحتَ ضغط خسارة الحرب إلى طاولة حوار الكويت، ولا نفهم لماذا لم يحاورا بدل الحرب!

والثالثة من النتائج كانت كالصاعقة علينا، الحوثيين يدخلون بأسلحتهم البسيطة إلى الحتيرة، وجيزان أصبحت في مرماهم، هذا الأمر مُفزع جداً لعاصفة كانت تنوي الدخول للأراضي اليمنية، فهل أخطأ العرّاف بقراءة فنجان قهوة الملك!

إن نتائج عاصفة الحزم السلمانية كشفت عوراتنا، فأيُ جيشٍ في المنطقة والعالم يستطيع أكتساح جيشنا اليوم ببساطة، فماذا نفعل لو أنفعلت أيران ووجهت جيشها ضد حدودنا؟! وماذا نفعل لو غضبَ اردوغان من سياسة الجبير الأستفزازية؟! ولو خسرَ بشار الأسد أوراقه وأرادها حرباً مع الخليج ماذا سنفعل وقتها؟!

لماذا نُفضل العواصف والأعاصير الغبية على لغة العقل والمنطق؟! هذا الزهو المُبالغ فيه إلى أين يأخذنا غير تدمير شعبٌ يريد السلام! وسنجلس آخيراً ونركع لمطالب الشعب اليمني، وسنقول لهم لا تريدون هادي؟، وهو كذلك.. نحنُ أيضاً لا نريد إلا الإحتفاظ بماء وجه الملك!

ماء وجه الملك على حساب أطفال اليمن الشهداء، وعلى حساب مصلحة شعب سعودي يرفض التدخل في شؤون بلد جار، وهنا يجب أن أنبه الملك على أمرٍ مهم، هناكَ من يصفق لكل قراراتك من السعوديين، أعرف جيداً ياجلالتك أنهم يخدعوك مثل الإعلام الكاذب، فأتركهم وألتفت إلى مثقفي الشعب وستعرف إنك سائرٌ إلى الهلاك.
رایکم