۶۱۸مشاهدات
رمز الخبر: ۳۲۶۳۹
تأريخ النشر: 06 August 2016
شبکة تابناک الاخبارية نقلا عن الأردن تايمز – هذا مُختصر الكلام.. سوريا لا يمكن أن تكون بدون بشار الأسد، ولسنا نحن من يحدد ذلك، ولا هو الرئيس السوري من يُحدد ذلك، هناكَ شعب وأنتخابات ومؤسسات تُشرف عليها، والصَندوق وحده من بيده الحَسم.
وماذا لو كانَ من حق حكومتنا وشعبنا أنتخاب الرئيس السوري المُقبل؟

في هذه العاصفة الأمنية التي أطاحت بالوضع السياسي هناك، وأختلطَ الحابل بالنابل، بحيث لا يمكن معرفة الصالح من الطالح، فبينَ رجل يحظى بشعبية عالية في بلده، ولديهِ علاقات معَ دول عربية وأقليمية ودولية مؤثرة، وبينَ من يدعي معارضتهِ، وهو ضمنياً يدعم الإرهاب بدارية أو بغيرها، فسوء الفهم وحدهُ كفيل، أن لا يكونوا هم خيارنا!

لو كانت في سوريا معارضة حقيقية، يمكن أن ترعى الأمم المتحدة حوارها معَ الحكومة، لكانَ أول طلب لهم، هو تأجيل الحوار إلى ما بعد القضاء على الإرهاب في كل سوريا، فمن المفترض أنهم يمثلون من يُقتل هناك، ومن يُسبى ويُشرد أثر إجرام الإرهاب الدموي.

ولو كانت هناك معارضة حقيقية، لرفضت تدخل دول الخليج عُموماً، وتدخل تركيا أيضاً، فمن فتحَ حدود سوريا للإرهاب هم الخليج وتركيا، مثلما حصل في العراق بالضبط، عندما حولوه لساحة تصفية حسابات أقليمية، بذريعة الدفاع عن الشعب العراقي الذي يمقتهم، ويعرف كل نواياهم الطائفية والأثنية بأسم الدين.

ولو كانت هناك معارضة واقعية، لأدركت جيداً إن المرحلة ليست مرحلة أنتقال للسلطة، وغير مهيئة لذلك، فالإرهابيين أشدُ جرماً من أسيادهم الصهاينة، وأكثر تأثيراً من أسرائيل على سوريا، لأنهم يحاربون داخل حدودها.

نعم، ممكن جداً أن تنشأ معارضات رصينة، داخل المؤسسات الرسمية السورية كما هو حاصل اليوم، يحاولون تغيير الخدمات، الإقتصاد، التعليم، والصحة وغيرها من الجوانب المهمة في حياة المواطن السوري، لكن تجدهم جميعاً متحدين ضد الإرهاب، لأنهم يعرفون إن الإرهابيين يستهدفون شعب ودولة، بدون الغوص في مسمياتهم.

تجربة الإنقلاب التركي الأخيرة علمتنا شيء إيجابي، ومع الإعتراض الإنساني وتحفظنا على ممارسات النظام التركي بعد الإنقلاب، إلا إن ما يُريح النفس، هو التماسك الفعلي بين أحزاب السلطة الحاكمة والمعارضة لحظة الإنقلاب، وأعتراضهم على قتل الديمقراطية هناك، وهذا ما لم نجدهُ في سوريا للأسف.

ما يحدث في سوريا غَصة في ضمير كل أنسان شريف، يعرف مدى أنسانيته ويحترمها، هناكَ قتل بالجملة، وهناكَ تشريد وسبي وذبح وتضييق وجوع بالجملة، ومن واجب الأردن أن يعرف جيداً، إن الوقت الحالي غير متاح فيه تغيير الأسد، وإلا ستأكل سوريا وشعبها الذئاب!

النهاية
رایکم