۷۲۴مشاهدات
رمز الخبر: ۳۲۴۰۹
تأريخ النشر: 05 June 2016
شبکة تابناک الاخبارية:  يقال: (إذا أردت أن تعرف من هي أم الطفل التائه، اصفعه على وجهه، وأول من تبدي ردة فعل هي امه)
   
وهذا ما فعلته الجزيرة فهي منذ اللحظات الاولى لانتصارات الحشد الشعبي والجيش وقوات الامن العراقية على الدواعش ودخول الفلوجة وتحرير الاراضي العراقية من دنس الدواعش بدأت تجعجع وتتباكى وتصرخ وتولول على فلول داعش وأذنابه من المنافقين وبائعي الوطن والشرف والضمير.

حينما تم اغتصاب الايزيديات كانت الجزيرة مشغولة بحياكة مؤامرات اخرى، وحين تم احتلال الموصل كانت الجزيرة تخطط لجريمة اخرى، وحينما بيعت حرائر العراق في سوق نخاسة داعش كانت الجزيرة تحسب ارباحها ومدخولها، وحينما تم ذبح الف وسبعمائة شاب بعمر الورود ليس لذنب سوى انتمائهم لمذهب ودين لا يوافق منهج الجزيرة واسيادها كانت عيون الجزيرة عمياء لا ترى وآذانها صماء لا تسمع، وحينما دخل داعش إلى الانبار على مرأى ومسمع العالم أجمع لم يكن للجزيرة علم بذلك، وحينما ذُبح العراقيون وسالت دمائهم على أيدي السعودي والشيشاني والأفغاني والتركي والصيني وشذاذ الآفاق من ارهابيي داعش لم يكن للجزيرة ضمير ولا صوت ينطلق وكانت حنجرتها خرساء، ولكن حينما ثارت الغيرة العراقية وهب رجال العراق ليدافعوا عن الشرف وعن الأرض والعرض وحينما انطلق شباب العراق وشيوخه صغاره وكباره ليدافعوا عن الاسلام قبل الوطن وعن العرض قبل الأرض فتحت الجزيرة عيونها العمياء وابرزت آذانها الصماء وانطلقت حنجرتها البكماء، تراها وكأنها مومس أحست بأن نغلها في خطر… أصبح القتلة المجرمون برأيها مظلومون يجب الدفاع عنهم وأصبحت حواضن الأرهاب والدواعش دوراً للآمنين تم تخريبها، واصبحت الداعشيات وربات جهاد النكاح حرائر ماجدات وأصبح شذاذ الآفاق مجاهدون في سبيل الله… إنها قمة العهر والفسق والفساد والفجور وقلة الحياء وصلافة الاخلاق … وليس ذلك غريباً من الجزيرة وعواهرها وديوثيها ومن يحميهم…

حينما بدأت انتصارات الحشد الشعبي وتقدمه على الأرض وثبيته لقوته في المناطق التي يسيطر عليها جن جنون الجزيرة (الخنزيرة) وصارت في صدد خلق فتن جديد لتشغل بها الرأي العام من جديد كما هو ديدنها فهي المتخصصة في خلق الفتن وإثارة المشاكل وخلط الأوراق فكل قطرة دم تسيل من مظلوم في أي بقطة من بلادنا الاسلامية فليس هناك شك من أن للجزيرة وأسيادها يد طولا في ذلك، فهي التي تثير السني على الشيعي والشيعي على السني وكل على فريقه، وهي التي تحرض المسيحي على المسلم والمسلم على المسيحي وتبيح لكل انتهاك فريقه، واليوم نراها وقد آلمتها الضربات التي يلاقيها ارهابيوها ومن تحميهم بالمال والاعلام والتخطيط والمعلومات وقد اسقط من يدها، بدأت خطتها في مكان آخر لتبث سمومها وتثير بلبلة في بلد آخر.. اليوم توجهت بانظارها نحو الجزائر لتكمل خطتها التي بدأتها من العراق مروراً بسوريا ومصر ثم ليبيا وتونس والمغرب والان الجزائر في خطة مدروسة لتخريب البلدان وافراغ المجتمعات من عقائدها وشبابها وتوجيه افكارهم نحو الصراعات الداخلية والدينية والقبلية والطائفية والعرقية لينسوا وينشغلوا عن القضية الاهم والصراع الابرز مع العدو المشترك.. اليوم نراها تحكم براثنها الملوثة بالسم في جسد الجزائر وشعبه المسلم والمسالم بل في اسلام الجزائر لتثير الاحقاد وتأجج النفوس ضد شيعة الجزائر وهم القلة القليلة التي لا تثير أي ضجه ولا مشاكل ولا لها أي دور في أي مرفق من مرافق الدولة أو المجتمع بحيث تشكل خطراً عليه.
   
الجزيرة تلك العاهر التي تم توظيفها وتوظيف من فيها بهدف واحد وهو تخريب المجتمعات العربية والاسلامية وافراغها من محتواها بأي ثمن، وقد نجحت بشكل أو بآخر وذلك بدعم من حكام الخليج العديمي الشرف والضمير ومن اسرائيل وامريكا الحاميين الاصليين لها فاصبحت الجزيرة الخنجر المدسوس في خاصرة المنطقة والذي يوغل في الدخول إلى قلبها يوماً بعد يوم ليقضي عليها ولكن.. هيهات لهم ذلك ما دامت هناك جباه تعرق غيرة وهناك نفوس تأبى الذل والهوان وهناك رجال تهتز الارض تحت اقدامهم..
  
اقول وارجو .. يا من يمتلكون الامكانيات وبيدهم أن يوصلوا الصوت والظلامة، عليكم أن توصلوا صوتنا إلى العالم اجمع وإلى الامم المتحدة وإلى منظمات حقوق الانسان من أجل تصنيف قناة الجزيرة (الخنزيرة) كمنظمة ارهابية ضد حقوق الانسان هدفها اثارة الفتن واشعال الحروب وقتل الانسان في أي مكان.. ومنظمة تدعم الارهاب وتروج له وتعبر عن رأيه وتشيع الارهاب في العالم وكل ذلك مسند بالصوت والصورة والادلة الدامغة..

كفى سكوتاً وكفى استسلاماً .. يجب الوقوف ضد الارهاب بجميع الوسائل …
رایکم