۴۶۲مشاهدات
منظمة الحج الايرانية:

السعودية أدرجت 11 بندا جديدا في محضر اتفاقية الحج

في العام الماضي، تم احتجاز 40 حاجا بذرائع واهية، وطبعا تم الافراج عنهم بعد يومين او ثلاثة ايام، الا ان السعودية لم تقدم اي اعتذار، الا انه في حال توفر الخدمات القنصلية توجد ضمانة لتوفير امن الحجاج.
رمز الخبر: ۳۲۳۵۷
تأريخ النشر: 30 May 2016
شبکة تابناک الاخبارية: أعلن رئيس منظمة الحج والزيارة الايرانية، ان السلطات السعودية أدرجت 11 بندا جديدا في محضر اتفاقية الحج لهذا العام، في حين أنها لم تكن موجودة في الاتفاقيات السابقة للاعوام الماضية.

وقال سعيد اوحدي في تصريح اذاعي، ان السلطات السعودية أضافت 11 بندا سلبيا الى محضر اتفاقية الحج مع ايران، لم تكن موجودة في الاعوام السابقة.

ولفت الى ان فرض القيود على استخدام الحجاج الايرانيين لطائرات الشركات الداخلية وموضوع اصدار التأشيرات كان من بين البنود السلبية لمحضر اتفاقية الحج، وبعد ساعات من المحادثات، عدلوا عن وجهة نظرهم بهذا الشأن، رغم أنه لم يتم اي تنسيق في موضوع اصدار التأشيرات داخل ايران، ولا اي اتفاق بين وزارة الخارجية السعودية ومكتب رعاية مصالحهم في ايران اي السفارة السويسرية... كان محضر الاتفاق من جانب واحد، وكان يخلو من روح الاتفاقيات السابقة.. ولو كانت السلطات السعودية تؤمن بأن الحج منفصل عن القضايا السياسية، فلماذا أعدت محضر الاتفاقية بهذا التأخير وبفرض قيود علينا... انهم لم يحددوا آلية معينة لإصدار التأشيرات، وفقط ذكروا ان عليهم التنسيق مع وزارة خارجيتهم.. الموضوع ان السعودية كانت لديها ارادة جادة في عدم قبول الحجاج الايرانيين، واختلقوا العراقيل وضيعوا الوقت في هذا المجال.

وذكر ان منع نصب علم الجمهورية الاسلامية الايرانية في محل إقامة الحجاج الايرانيين وكذلك في مسار حركتهم، كان احد البنود السلبية لهذا المحضر. هذا في حين اننا اقترحنا نصب لوحات اعلانية مزينة بعلم الجمهورية الاسلامية الايرانية لإرشاد الحجاج في النقاط المزدحمة.. فما الدليل ان تمنع السعودية من ذلك سوى نظرتها السياسية الى حج الايرانيين؟

وتابع: ان فرض القيود على عدد المراكز الطبية الايرانية في السعودية اثناء موسم الحج، وفرض القيود على نقل الأدوية لاستهلاك الحجاج الايرانيين في السعودية، كما انهم طلبوا معلومات مفصلة عن الاطباء الايرانيين الموفدين الى الحج وتحديد عدد الاطباء، الامر الذي استدعى ردود فعلنا.

وأضاف: ان السعودية منعت كذلك استقرار خيم الإسعاف والإغاثة للايرانيين في مسار الجمرات والمشعر، وأكدت ان على المراكز الطبية الايرانية ان تحصل على تراخيص للاستقرار. ان هكذا قيود تفرض في حين ان على السعودية ان تتقبل كونها مضيفة للحجاج، توسيع وتطوير الخدمات وليس تقييدها.

وأكمل: ان السلطات السعودية طلبت منا تقديم اسماء اعضاء بعثة قائد الثورة ولجنة منظمة الحج والزيارة الموفدة الى الحج مع تبيين المسؤولية التنفيذية الراهنة وسوابق الافراد.. اننا نريد ان نؤدي الحج وتقع علينا مسؤولية تشكيلة مسؤولي الحج، اذن نحن (منظمة الحج وبعثة الحج) نتخذ القرار في ايفاد عدد الاشخاص للقيام بمسؤوليات وخدمات الحج.

وبشأن الأوامر السعودية باستخدام الحجاج الايرانيين للمعصم الالكتروني، أوضح اوحدي انه من المؤسف لم تتناول وسائل الاعلام هذا الموضوع بشكل صحيح، إذ أن منظمة الحج هي التي اقترحت استخدام هكذا معصم الكتروني كبديل لبطاقات PVC والتي لم تنفع في التعرف على اجساد الحجاج في كارثة منى، الا ان المشكلة كانت حين اعلنت السلطات السعودية انها هي من يصمم هذه المعاصم الالكترونية ولم تسمح باستخدام المعاصم الالكترونية التي صممها الجانب الايراني.

وتناول اوحدي بندا سلبيا آخر في محضر اتفاقية الحج والذي كانت وسائل اعلام سعودية أثارت الضجيج بشأنه، وقال: انهم اكدوا انه لا يحق للحجاج الايرانيين ان يقيموا اي مراسم في الفنادق.

وسؤالنا هو: أليس الحج للاستفادة المعنوية؟ فهل إقامة حفل غدير غم والعزاء بمناسبة استشهاد الأئمة عليهم السلام او مناسبات ولاداتهم تعتبر مخالفة؟ حيث انهم لم يقدما اي رد في هذا الشأن.

وأشار مساعد وزير الثقافة والارشاد الاسلامي الى انعدام التنسيق لدى الجانب السعودي خلال الجولتين من المحادثات بشأن الحج، وقال: ان عدم التنسيق هذا أدى الى بطء تقدم المحادثات. كما اننا شهدنا في المحادثات الاخيرة نوعا من التخبط لدى مسؤولي الحج السعوديين.

وبشأن طلب ايران بحق توفير الخدمات القنصلية اثناء الحج، أوضح اوحدي: نظرا لقطع العلاقات السياسية، وبما انه من الطبيعي ان تحصل بعض الاحداث طيلة موسم الحج، ولا تتوفر سفارة ولا قنصلية لنا في السعودية، لأن هناك احتمال فقدان جوازات سفر الحجاج ولابد من وجود مركز يمنح هؤلاء الحجاج ترخيصا للمغادرة. او اذا تعرض احد الحجاج لحادث ما فكيف يمكن الدفاع عن حقه في المحاكم؟

وأضاف: في العام الماضي، تم احتجاز 40 حاجا بذرائع واهية، وطبعا تم الافراج عنهم بعد يومين او ثلاثة ايام، الا ان السعودية لم تقدم اي اعتذار، الا انه في حال توفر الخدمات القنصلية توجد ضمانة لتوفير امن الحجاج.

وتابع: كمثال على وجود التناقض.. رغم ان وزير الحج اعلن موافقته على اقامة مراسم دعاء كميل في محضر الاتفاقية، الا انهم اعلنوا في اللحظة الاخيرة ان ايران لا يمكنها اجراء هذه المراسم لأن وزارة الداخلية السعودية رفضت. وقد أبلغت وزير الحج السعودي آنذاك ان مشكلة السعودية مع ايران ليست في دعاء كميل، لأنه طيلة الاعوام العشرة الماضية لم يحصل اي اعتقال في هذه المراسم.

وقد أيد وزير الحج السابق عدم تسييس هذا الدعاء. حيث قال انه ومن باب حب الاطلاع حضر هذه المراسم جنب مسجد النبي (ص) وايد ان هذا الدعاء ليس مسيسا، وحتى لم تطلق فيه اي شعارات سياسية.

وأكد رئيس منظمة الحج ان مشكلة السعودية ليست في دعاء كميل، ان مشكلتهم ان السعوديين أخّروا محادثات الحج 5 أشهر، وقد وضعوا العراقيل من اجل ان لا يضف الضيف الى البيت.

ونوه رئيس منظمة الحج الى ان السلطات السعودية لم تراع الادب السياسي وأدب الضيافة مع الوفد الايراني خلال الجولتين من المحادثات، هذا مع وفد رسمي وسياسي، فكيف بتعاملهم مع الحجاج الايرانيين... وكمصداق لهذا التعامل في احدى المرات كان الحجاج الايرانيون ينتظرون السائق داخل الحافلة، لنقلهم الى المسجد الحرام، وفجأة ظهر احد المتطرفين وقاد الحافلة الى طريق المدينة واصطدم بعمود الكهرباء، ولولا ذلك لما كان من المعلوم ماذا كان قد يحل بالحجاج. كما انه في السنوات السابقة قاموا بتحريض بعض الاطفال لرمي الحجاج الايرانيين بالحجارة والعصي.

وأكمل أوحدي: في المحادثات، اكدنا بشأن دفع دية شهداء كارثة منا، وذكّرناهم بوعود الحكومة السعودية، الا انهم قالوا انهم سيتناولون الموضوع بعد دية حادثة رافعة الحرم المكي.. ان بعض الحوادث في السعودية وللاسف تحصل بشكل موجه وبدعم من بعض الاجهزة السعودية. وقد أبلغنا وزارة الحج بشأن اساءة احد ائمة الجمعة بالسعودية قبل اكثر من اسبوعين، الا انهم يبررون انها تصرفات شخصية.

وتابع: في الاعوام السابقة شهدنا ان السعوديين كانوا يأخذون نسخ القرآن من الحجاج الايرانيين، وكانوا في بعض المرات يرمونها.. وكان رد وزير الحج على هذا الاجراء، انهم شاهدوا دخول بعض النسخ المحرفة للقرآن، وردا عليه قدمنا عددا من نسخ المصاحف المهداة الى الحجاج الايرانيين الى امير مكة والى وزير الحج السعودي، وقد أبديا استياءهم لذلك التعامل لأنهم شاهدوا ان هذه النسخ لا تختلف عن نسخهم وليست محرفة.

وبشأن التعامل غير اللائق مع الحجاج الايرانيين في مطارات السعودية، قال سعيد اوحدي: في العام الماضي قاموا بجمع 150 جهاز لابتوب من الحجاج الايرانيين، ورغم انهم أعادوها بعد يومين او ثلاثة، الا اننا نرى ان هذه التصرفات لا معنى لها سوى أذى الحجاج.

وأكد انه في موسم الحج القادم سنتابع بالتأكيد حقنا الشرعي وحتى سنسعى للتعويض عن الحرمان من الحج لهذا العام. لأن السلطات السعودية هي التي حرمت الحجاج الايرانيين من الحج، وان اجراءهم هذا يدعو الى التأمل وعليهم ان يتحملوا المسؤولية.
رایکم