شبکة تابناک الاخبارية: نددت الامينة العامة للاتحاد الدولي للمنظمات غير الحكومية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني وابنة الامام الخميني (رض)، بموقف منظمة التعاون الاسلامي الذي يندد بحزب الله بدلا من السعي لتحرير فلسطين.
وألقت الدكتورة زهراء مصطفوي كلمة في المؤتمر الدولي "كلنا مع الاقصى" الذي افتتح اليوم الاحد بطهران بحضور كبار المسؤولين واعضاء الاتحاد الدولي للمنظات غير الحكومية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني من 30 بلدا ، اعربت فيها عن اسفها لعدم حضور الشيخ ابراهيم الزكزاكي، الذي كان ضحية لمؤامرة صهيونية العام الماضي، ادت الى استشهاد واصابة عشرات المسلمين في نيجيريا نتيجة تغلغل عملاء الكيان الصهيوني في الجيش النيجيري.
ولفت الى ان اليوم يصادف الذكرى السنوية ليوم النكبة وبداية تشريد آلاف الفلسطينيين من اراضيهم ، فمن مجموع 12 مليون فلسطيني يعيش نصفهم في المخيمات وفي ظروف مزرية ، والنصف الآخر يشعر بالغربة في دياره تحت وطأة الاحتلال والممارسات العنصرية للكيان الصهيوني ويتحمل اقسى الضغوط.
واشارت الى ان الغرب مازال يدعم الكيان الصهيوني المعتدي، ويضع جميع الامكانيات العسكرية والاقتصادية والسياسية من اجل بقاء واستمرار هذا الكيان الغاصب.
ونوهت مصطفوي الى كلام الامام الخميني (رض) بان الخلافات بين حكام الدول الاسلامية هي التي تسببت بالمشكلة الفلسطينية ولا تسمح بحلها.
واوضحت انه يستنتج من افكار الامام الراحل ان انتصار المسلمين والمستضعفين والمحرومين في العالم رهن باتحادهم ، وايمانهم بالنضال والتوكل على الله سبحانه وتعالى ، واكدت ان المطالبة بالحق والعدالة لا تسقط بتقادم الزمن ، ولا يمكن تجاهل حقوق شعب ما.
وقالت : في هذا السياق فان مجموعة من حكام الدول الاسلامية وبدلا من الاتحاد من اجل تحرير الاراضي الفلسطينية المحتلة فانهم يقومون بارتكاب المذابح ضد الشعوب العربية ، ومن جهة اخرى يدعمون الجماعات التكفيرية والارهابية ، كما اعلنت الحرب ضد شعبي اليمن والبحرين ، وتنفذ سيناريوهات العدو الصهيوني.
وتابعت مصطفوي تقول : ان العالم الاسلامي الذي يعد موضع أمل الشعب الفلسطيني في الوقت الحاضر ، يعاني من الفتن المتتالية في انحاء الوطن الاسلامي ، وان معظم حكامه لا يولون اهتماما بفلسطين وقضايا العالم الاسلامي الهامة ، فمنظمة التعاون الاسلامي تعقد اجتماعا في مدينة اسطنبول التركية ليس لتحرير فلسطين ، وانما تسعى الى ادانة فصائل المقاومة ضد الكيان الصهيوني مثل حزب الله ، وتتجاهل جرائم اسرائيل بكل استغراب ، ومن المؤسف اليوم فان بعض الجماعات امثال القاعدة وداعش وبوكو حرام وحماتهم يكفرون المسلمين بأسم الاسلام ، ويحاولون تأجيج الفتن الطائفية والتفرقة في العالم الاسلامي وتعميق جراح العالم الاسلامي.
واكدت ان جيل الشباب الفلسطيني بتجاوزه الخلافات الداخلية والعربية والاسلامية والاخفاقات والخيانات ، قام بانتفاضة رائعة للدفاع عن المسجد الاقصى وارضه ومجتمعه ، وبعث الامل بالمستقبل في نفوس الشعب الفلسطيني ، وأسس لمعادلة جديدة مع العدو الصهيوني.
ولفتت مصطفوي الى ان الامام الخميني (رض) اعتبر منذ انتصار الثورة الاسلامية قضية تحرير فلسطين ، اولوية لسياسة ايران الخارجية ، داعيا العالم الاسلامي الى التعاون في هذا الجهاد العظيم ، وفي الوقت الحاضر فان قائد الثورة الاسلامية آية الله الخامنئي دام ظله اعلن ايضا ان فلسطين هي القضية الاولى للعالم الاسلامي.
واضافت مصطفوي : على هذا الاساس نعلن بصراحة ان أي موقف واجراء يؤدي الى زرع الخلافات وتأجيج الصراعات بين الدول الاسلامية ، أمر مدان من قبل داعمي الشعب الفلسطيني ، ويجب علينا جميعا السعي لتعزيز وحدة المسلمين واحياء الامة الاسلامية الواحدة.