شبکة تابناک الاخبارية: قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إن السعودية استخدمت قنابل عنقودية أميركية الصنع قرب مناطق مأهولة بالمدنيين في اليمن مخلفة وراءها قنابل صغيرة غير منفجرة.
وأفادت المنظمة الحقوقية الجمعة بأن على الولايات المتحدة الكف عن إنتاج ونقل القنابل العنقودية، التزاما بالحظر الدولي على هذه الأسلحة الذي يحظى بقبول واسع.
وأشارت هيومن رايتس ووتش إلى أن قواعد التصدير الأميركية التي تعتمد على معايير موثوقية الأسلحة لم تحل دون بيع القنابل العنقودية للسعودية، ما عرض المدنيين للخطر على المدى البعيد.
تجدر الإشارة إلى أن القنابل العنقودية محظورة بموجب معاهدة تعود للعام 2008 وقعتها 119 دولة، لكن ليس بين هذه الدول السعودية واليمن والولايات المتحدة.
وخلال العام الماضي، وثقت "هيومن رايتس ووتش" الخسائر في صفوف المدنيين اليمنيين جراء استعمال التحالف بقيادة السعودية 4 أنواع من القنابل العنقودية أميركية الصنع التي أُطلقت عن طريق القصف الجوي والبري، ومنها القنابل "سي بي يو-105" المزودة بنظام استشعاري، في 6 غارات جوية على الأقل استهدفت محافظات عمران والحديدة وصعدة وصنعاء.
وسُجل أحدث هجوم بقنابل "سي بي يو-105" في 15 فبراير/شباط من العام الجاري، على مصنع للإسمنت في محافظة عمران.
وحصلت السعودية والإمارات على أسلحة "سي بي يو-105" بنظام استشعاري من الولايات المتحدة قبل سنوات، ولا توجد أدلة تشير إلى أن دول أخرى في التحالف (قطر، البحرين، الكويت، الأردن، مصر، السودان، المغرب) قد حصلت على هذا السلاح.
كما أمدت الولايات المتحدة السعودية بصادرات كثيرة من القنابل العنقودية بين العامين 1970 و1999.
في غضون ذلك، كررت الرياض إنكارها لاستخدام أنواع أخرى من القنابل العنقودية في اليمن، لكنها أقرت باستخدام قنابل "سي بي يو-105" بنظام الاستشعار مرة واحدة، في أبريل/نيسان 2015.
وتعليقا على ذلك،قال ستيف غوس، مدير قسم الأسلحة وحقوق الإنسان في هيومن رايتس ووتش ورئيس "تحالف القنابل العنقودية"، إن الولايات المتحدة باعت السعودية قنابل عنقودية، وهو سلاح رفضته أغلب الدول بسبب الضرر الذي يسببه للمدنيين، مضيفا أنه على السعودية الكف عن استعمال القنابل العنقودية في اليمن وأية أماكن أخرى، وعلى الولايات المتحدة أن تكف عن إنتاج وتصدير هذه الأسلحة".
وأضاف غوس: "بعد الهجمات المتكررة في اليمن، من الواضح أن أسلحة نظام الاستشعار ليست قنابل عنقودية "موثوقة" أو "ذكية" كما رُوج لها".
جدير بالذكر أن سلاح "سي بي يو-105" بنظام الاستشعار لم يتم استخدامه قبل النزاع المسلح في اليمن، إلا من قبل الولايات المتحدة في العراق في العام 2003، على نطاق ضيق للغاية، كما يقال.