شبکة تابناک الاخبارية: اكد رئيس مجمع تشخيص صملحة النظام آية الله اكبر هاشمي رفسنجاني ان المحاكم الاميركية تنهب الاموال الايرانية المجمدة استنادا الى تهم واهية في حين ان ايران تملك ادلة دامغة بتورط اميركا بقتل المواطنين الايرانيين.
واعرب آية الله هاشمي رفسنجاني خلال استقباله الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق ، يان كوبيش ، اعرب عن قلقه للاوضاع الراهنة في العراق والظلم الذي يتعرض له الشعب العراقي، وقال : في احدى الفترات عانى الشعب من ديكتاتورية حزب البعث وصدام الذي ساق البلاد الى الدمار اضافة الى معاداة دول الجوار.
واعتبر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام ، ان الهدف من احتلال الكويت من قبل نظام صدام ، التغطية على الديون الهائلة جراء عدوانه على الجمهورية الاسلامية الايرانية ، واضاف : ان الغربيين الذين هاجموا صدام من اجل الكويت ، دمروا البنى التحتية في العراق فضلا عن قواته العسكرية.
وشرح هاشمي رفسنجاني الاوضاع الصعبة التي يعاني منها الشعب العراقي وخاصة في السنوات الماضية ، وقال : ان النعرات القومية والطائفية التي اصبحت مزمنة ، تؤذي هذا البلد دوما.
وقدم تحليلا عن كيفية نشوء تنظيم داعش في العراق وسيطرته على بعض المدن ، موضحا انه ليس من السهل القبول بان تقوم جماعة ارهابية باحتلال ثلث اراضي العراق وان لا تتمكن الحكومة والشعب من التصدي لهذه الجماعة بشكل مؤثر.
ورأى هاشمي رفسنجاني ان القرارات التي يتخذها زعماء العشائر مهمة بالنسبة للعديد من قضايا العراق ، وقال : في هذه الايام تقوم احزاب وجماعات كثيرة بتأجيج التفرقة بدلا من تقوية الوحدة الوطنية.
وشرح رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام السياسة المبدئية للجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه الدول الاسلامية والدول المجاورة ، وقال: على اساس المشاعر الانسانية والاسلامية سنقوم بمساعدة الحكومة والشعب العراقي من جميع النواحي.
واشار الى ايران لديهما معلومات كثيرة حول العراق استنادا الى القواسم الثقافية المشتركة ، وقال : اذا كان المجتمع الدولي والامم المتحدة صادقة ومصممة على حل مشكلة العراق ، فان ايران على استعداد للتعاون في جميع المجالات.
واكد رفسنجاني على ضرورة المكافحة الاساسية والشاملة لظاهرة الارهاب المشؤومة ، مشيرا الى تذمر الشعوب وخاصة الشباب من الاستكبار واذنابه الحكام الدكتاتوريين في الدول المختلفة ، ما أدى الى تسهيل تجنيدهم من الجماعات الارهابية مثل داعش.
واشار الى ممارسات اميركا العدائية للشعب الايراني قبل وبعد انتصار الثورة الاسلامية ، وقال : بعد المصادقة على الاتفاق النووي ، فسح المجال لاجواء الحوار ، الا ان البعض ممن لديهم النزعة الاستكبارية طرحوا موضوع تجميد الاموال الايرانية بذريعة تدخل ايران في بعض الاحداث ، والتي هي من الاساس اتهامات زائفة ، وعلى اساس تهمة نهبت المحكم الاميركية الاموال الايرانية المجمدة ، واذا كان كذلك فان ايران لديها وثائق لايمكن انكارها حول تورط اميركا بقتل المواطنين والشبان الايرانيين.
ووجه رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام ، كلامه الى الاميركيين بان فترة الغطرسة قد ولت ، واضاف : ربما بامكانهم ان يسقطوا حكومة في دول مثل ليبيا ، ولكن الاوضاع المضطربة في ليبيا زعزعت الامن في العالم أجمع.
من جانبه وصف يان كوبيش في هذا اللقاء ، هاشمي رفسنجاني بانه شخصية مؤثرة على الصعيدين الاقليمي والدولي.
وتطرق الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق ، الى دور وتأثير مساعدات ايران حكومة وشعبا للعراق ، وقال : عندما احتل ارهابيو داعش مدن العراق ودمروا المنازل وشردوا الاهالي وتحركوا باتجاه بغداد ، ساعد الدعم الايراني الشعب العراقي في التصدي للارهابيين.
واعتبر كوبيش استخدام داعش للاسلحة الكيمياوية تهديدا للشعب العراقي والمنطقة والعالم ، وقال : ان العراق يشهد ازمة انسانية متصاعدة ، وفي حين لا يمتلك اي قدرة على تعويض التخلف الموروث ، فانه يواجه ازمة مالية ايضا بسبب انخفاض اسعار النفط الخام.