شبکة تابناک الاخبارية: کتبت وکالة معا في تقرير لها جاء فيها: التقى على مدى العاميين الماضيين سرا وخفية عن اعين الناس والصحفيين ثلاثة اسرائيليين مع نظراء لهم من السعودية وفقا لما ادعته وكالة "بلومبرغ" الامريكية في تقرير نشرته اليوم السبت وتلقفته صحيفة "معاريف" الالكترونية العبرية على لسان مراسلتها الشهيرة "سارة ليفوفيتش – در" بالتحليل والدراسة عبر استضافة محللين ومختصين كبار وأساتذة جامعات وأكدت فيه ان اللقاءات السرية عقدت في روما، التشيك، الهند وتحدث "الستة" السعوديين والإسرائيليين بانفتاح كبير عن التحديات المشتركة التي تواجه الدولتين وتناولوا ايران بوصفها العدو المشترك قبل ان يعرجوا على الاستقرار في المنطقة.
ترأس الثلاثي الاسرائيلي الدكتور "دوري غولد" الذي كان في حينه رئيسا " لمركز يروشالمي للسياسات " فيما ترأس الثلاثية السعودية " المقرب من البلاط الملكي والسفير السعودي السابق لدى واشنطن الدكتور " انور العشقي " الذي قدم خلال الاجتماع ايجازا باللغة الانجليزية فيما قام " شمعون شابيرا" الذي يشغل حاليا منصب مدير الهيئة القيادة في الخارجية الاسرائيلية وكان وقت الاجتماعات باحثا في المركز " اليروشالمي" بتسجيل اقوال الدكتور السعودي باللغة العبرية.
وشعر الاسرائيليون والسعوديون بتأثير شديد من مجرد عقد هذه اللقاءات حيث قال احد المشاركين الاسرائيليين " لا يتسنى لك كل يوم ان تلتقي بالسعوديين وبشكل مفاجئ تجد نفسك امام سعوديين متقدي الذهن مدركين تماما لطبيعة كينونة العالم، اشخاص يوجد لديك ما تحدثهم حوله وكذلك هم تأثروا جدا حين شاهدوا اسرائيليين يتحدثون معهم بنفس الروحية وبنظره مشابهة للأمور لتدرك فجأة ان اتفاقا للسلام مع السعودية لم يعد بالأمر البعيد فقد يجب توفر الظروف الملائمة حتى يتحقق هذا وصحيح ان هذا الاتفاق لن يتحقق غدا لكنه بكل تأكيد لا يقع خلف جبال الظلام وحين خرجنا نمن الاجتماع قلنا لأنفسنا يوجد هنا شرق اوسط جديد من الكثير من الامال حول مستقبل افضل".
تحولت اللقاءات في حزيران 2015 من السرية الى العلنية حين تصافح " غولد" الاسرائيلي مع " العشقي" السعودي على هامش مشاركتهما في فعالية نظمها معهد واشنطن للأبحاث.وقال حينها الشعقي امام الكاميرات " بكل تأكيد يمكننا التعاون وهناك الكثير جدا من المصالح المشتركة " ليتبعه في الحديث " غولد" ويثني على اقواله ويعزز ما ذهب اليه السعودي.
وبعد ايام معدودة من هذا الحدث تم تعيين " غولد" مديرا عاما للخارجية الاسرائيلية فيما زار " العشقي" قبل سنة تقريبا القدس بناء على دعوة من السلطة الفلسطينية وادى الصلاة في المسجد الاقصى حسب الموقع الامريكي.
العدو المشتركلا يمكن تجاهل طبيعة المصلحة التي تطورت مؤخرا بين اسرائيل ومصر والأردن والسعودية ودول الخليج تلك الدول التي تطلق على نفسها اسم "التحالف السني" وشكل استطلاعا للرأي جرى في السعودية قبل عدة اشهر اشارت على طبيعة هذه المصلحة حيث قال غالبية السعوديين وفقا للاستطلاع انهم يشعرون بالقلق من ايران اكثر مما يشعرونه به حيال اسرائيل.
صحيح ان هذه المصالح تتذبذب وتتحرك ما بين الامل وخيبة الامل ويقدم الزعماء العرب والإسرائيليين لبعضهم البعض الاشواك والورود لكن المؤكد ان مسئولين كبار اسرائيليين يتجولون في العالم العربي بوتيرة غير مسبوقة.
زار الموفد الشخص لنتنياهو المحامي " اسحاق مولخو " مؤخرا القاهرة عدة مرات فيما اعاد مدير عام الخارجية الاسرائيلية " غولد" افتتاح السفارة الاسرائيلية في القاهرة قبل عدة اشهر فيما القتى الرئيس المصري بعد الفتاح السيسي وفدا من زعماء اليهود على رأسهم " ملكولوم هونلاين" المقرب جدا من نتنياهو وأعلن السيسي صراحة انه يتحدث مع نتنياهو في فترات متقاربة كما ابلغت مصر اسرائيل مسبقا نيتها اعادة جزر تيران وصنافير الى السعودية.
وفي سياق ممثال كشف افيغدور ليبرمان النقاب عنان مصر تساعد اسرائيل في اجراء حوار مع حماس فما توجه قادة امنييون كبار من الموساد وغيرها من الاجهزة الامنية الاسرائيلية لزيارة السعودية وذلك وفقا لموقع الالكتروني الامريكي الذي استند مع غيره من المواقع الامريكية على مصادر غربية اكدت لهم حقيقة هذه الزيارات.
اجتمع " ايئير لبيد" في نيويورك مع الامير السعودي تركي الفيصل رئيس المخابرات السعودية السابق وسفير المملكة لدى واشنطن وتبعه وزير الجيش يعلون الذي التقى مع الفيصل خلال مؤتمر الامن الذي عقد في مدينة ميونخ الالمانية وذلك رغم الاقوال التي ادلى بها الفيصل حين اشار الى ان العرب هم من رفضوا الصلح في الماضي فيما ترفضه اسرائيل في الحاضر.التقى وزير البنية التحتية الاسرائيلية " يوفال شتاينتس" مطلع هذا العام في ابو ظبي بمسئولين كبار في دولة الامارات العربية فيما زار " غولد" الامارات قبل عدة اشهر ايضا حيث دشن الممثلية الدبلوماسية الاسرائيلية.
تتحدث مصادر اجنبية عن انطلاق رحلتين جويتين اسبوعيتين بين ابو ضبي واسرائيل فيما شاركب لاعبي كرة الطائرة الشاطئية الاسرائيليين " ارئيل يهلومن وشون فيغا" في العاب اقيمت مؤخرا في قطر ولم يشعر الاثنين بأجواء عدائية حيث قال الاول " كانت الاجواء شبيه بالأوروبية صحيح ان حارسان امنيان كانا يرافقانا باستمرار لكننا لم نواجه أي مشكلة حيث صادق شرطي محلي على دخولنا الى قطر خلال 5 دقائق ليس اكثر وخلال تواجدنا في قطر تجولنا في المراكز التجارية وتناولنا الطعام في المطاعم المحلية دون ان نشعر باي خوف فيما تبدو قطر مثل القدس يوجد فيها شيئا من كل شيء هناك النساء المحجبات والرجال الذين يرتدون الجلابية الى جانب رجال يرتدون اللباس الغربي فيما كان الطعام في المطعم المحلي متنوع والأسعار زهيدة واقل مما هي في اسرائيل ومن ناحيتنا كانت مجرد مباراة تشبه أي مباراة اخرى في العالم ".
التقى رئيس الموساد بالعاهل الادني الملك عبد الله فيا اجرى رئيس الاركان " ايزنكوت" اتصالا مع الملك الاردني تناول فيه ما يجري في سوريا حسب ادعاء الموقع ألالكتروني ميدل ايست أي " فيما شارك مدير وزارة الخارجية " غولد" قبل نصف عام بمؤتمر عقد في عمان.
نائب رئيس الاركان الاسرائيلي "يائير غولان" قال الاسبوع الماضي خلال حديث مع رابطة المراسلين الصحفيين الاجانب المعتمدين في اسرائيل ان اسرائيل وأجهزتها الامنية المختلفة تزود مصر والأردن بالمعلومات بهدف مساعدتها في حربها ضد تنظيم "داعش".
ووفقا للمصادر الاسرائيلية ابرمت تفاهمات اسرائيلية اردنية خاصة بالمسجد الاقصى والتقى نائب وزير التعاون الاقليمي الاسرائيلي " ايوب قرة " مع مسئولين اردنيين كبار في مدينة القعبة. " اذا استمر هذا الاتجاه فان واقعا جيوسياسي جديد سينشأ في الشرق الاوسط " قال البروفيسور " يورام ميتل" من جامعة بن غريون لمراسلة صحيفة "معاريف".
انتبه الامين العام لحزب لله حسن نصر الله للشروق الاوسط الجديد الاخذ بالتبلور امام عينيه حين قال قبل عدة اسابيع " ان الخطر المركزي الذي واجه حزب الله يتمثل بتحسن العلاقات بين اسرائيل والدول السنية ".
ويشكل العدو المشترك "حزب الله وايران" المادة اللاصقة التي تربط بين اطراف المعادلة الجديدة حيث صنفت دول الخليج حزب الله كمنظمة ارهابية ومن المتوقع ان تطلب من المؤتمر الاسلامي تبني هذا التصنيف حسب تعبير صحيفة " معاريف " الالكترونية.
ورصدت الصحيفة العبرية التصريحات التي ادلى بها قبل عدة اسابيع وزير خارجة البحرين " خالد بن احمد الخليفة " الذي ل ان ايران تشكل خطرا على دول الخليج يفوق ما تشكله اسرائيل. دبلوماسي سعودي دعى " عبد الله الشمر " قال مؤخرا لموقع " ول ستريت جورنال" انه لو كان من بين متخذي القرار فانه لن يتردد لحظة واحدة في التعاون مع اسرائيل بكل ما يتعلق بالملف النووي الايراني.
واتفق وزير الاستيعاب الاسرائيلي المعروف بتطرفه " زئيف الكين" في تصريح ادلى به لصحيفة " معاريف" مع الاتجاه الذي ذهب اليه الدبلوماسي السعودي وغيره حيث قال في مقابلة مع موقع الالكتروني سعدي ان ايران تشكل العدو المشترك لإسرائيل والسعودية.
وقال " اليكن" لصحيفة معاريف " نحن لا نخلق شرق اوسط جديد بل نحارب الاعداء المشتركين وهذه الحروب لا تؤدي دائما لتعاون شامل بل لتعاون موضعي يتعلق بقضايا محددة".قاد الخوف من ايران وعدم التحمس المشترك للسياسة الامريكية حيال الملف الايراني الى التعاون بين اسرائيل ودول الخليج " قال يوئال غوزنيسكي " من معهد بحوث الامن القومي الاسرائيلي.
وأضاف " بكل تأكيد هناك سبب للتفاؤل يوجد هنا بقعة ضوء وما يجري الان هو عملية تدريجية استمرت عدة سنوات ولاحظنا في الفترة الاخيرة تحسن كبير تمثل بالموافقة على اضفاء طابع العلنية للعلاقات مع اسرائيل فإذا كان من غير الممكن لقادة سعوديين ان يظهروا فيما مضى علنا الى جانب مسؤولين وموظفين اسرائيليين الان وقبل عدة اشهر عقد لقاء بين " غولد" و " العشقي " وكان اللقاء علني وذا كان هذا اللقاء لا يشكل اشارة لشيء ما فهذا غريب والتحسن بالعلاقات اذا كان فعلا هنا مثل هذا التحسن فانه يجري خلف الكواليس ومن المفيد انه كذلك لان هذه العلاقات اذا خرجت للعلن ضمن طبائع وأنماط الشرق الاوسط فإنها لن تستمر ولن تبقى طويلا ".
" كل شيء يجري من تحت الطاولة والإعلان والدعاية تلحق الضرر فقط دون أي فائدة لشركات الاسرائيلية لذلك نبذل جهودا جبارة للحفاظ على سرية العلاقات بين اسرائيل والدول العربية " قال " الين ملول" من رؤساء شركة " عرب ماركت" المختصة بمساعدة الشركات ورجال الاعمال الاسرائيليين بالعمل وتسويق بضائعهم في الدول العربية.
جواهر الخليج خذوا على سبيل المثال الرحلة الجوية المنتظمة بين اسرائيل وابو ضبي تلك الرحلة التي تحدث عنها موقع " ميدل ايست أي" وتنطلق وفقا للموقع مرتين اسبوعيا حيث تنطلق طائرة " ايرباص " من مطار تل ابيب لتحط في ابو ظبي وتعود منها الى اسرائيل وتمر هذه الطائرة في رحلتها غير المعلنة في احد مطارات الاردن الذي لا يقدم أي تقارير حول مرور هذه الطائرة في اراضيه وأجوائه وبعد فترة بسيطة في المطار الاردني تعود الطائرة للتحليق باتجاه ابو ظبي دون ان تقدم اية معلومات او معطيات تتعلق بهبوطها في هذه الدولة الخليجية.
وتزدهر التجارة مع دول الخليج تحت ستار من السرية " خسارة ان الدول العربية لم تصل مستوى من الشجاعة يسمح لها بتحويل العلاقات الاقتصادية الى علنية حيث يفتقر قادة المنطقة الى الشجاعة للقيام بخطوات جيدة بالنسبة لهم لقد كان انور السادات اكثرهم شجاعة والبقية عبارة عن مجموعة جبناء " قال عضو الكنيست ورئيس الشاباك السابق " افي ديختر" .
" جبناء ام لا المهم العلاقات الاقتصادية تتفوق على الوضع السياسي وذلك انطلاقا من الواقع المصلحة " قال " ملول" سابق لذكر من شركة " عرب ماركت ". " صحيح ان اصحاب محل المجوهرات " لف لبايب " في دبي يغلقون سماعة الهاتف في وجهي حين اسألهم عن امكانية ارسالهم مجوهرات الى اسرائيل لكن المجوهرات والالماس الاسرائيلي تمت دعوته لحضور مؤتمر الالماس في ابو ظبي الشهر القادم وربما قال وزير النفط السعودي علي النعاني ان بلاده مستعدة لتوريد الذهب الاسود الى ارجاء العالم بما في ذلك اسرائيل " اضاف ملول .تجري العلاقات الاقتصادية والتجارية بين اسرائيل ودول الخليج بغالبيتها عبر تركيا وقبرص حيث يمنع الاسرائيليون الذين يعملون مباشرة مع دول الخليج التصريح علنا عن جنسيتهم.
" ليبانت" الموقع الالكتروني لمحل بيع الالماس والمجوهرات " لف لبايب " يربط بين محال " لبايب" لبيع المجوهرات في نيويورك ولندن ودبي دون أي كلمة تتعلق بجواز السفر الاسرائيلي الذي يحمله صاحب المحال وهو يهودي اسرائيلي من كبار رجال المال اليهود. يحلق مئات الاسرائيليين سنويا على متن طائرات " الخطوط الجوية القطيرية – قطر اير ويز " منطلقين من مطار الدوحة باتجاه الشرق حيث يهبطون في الدوحة بجوازات سفرهم الاسرائيلي ويمكثون فيها عدة ساعات دون ان يشعروا بأي خوف.
قال احد العاملين في قطاع الالماس عمل سابقا في دبي انه توقف عن العمل مع " جواهرجية " في دول الخليج والسبب " العمل معهم غير مريح وأصعب من اللازم وكنت مضطرا لصرف شيكاتهم في دول اخرى واذا قرر تاجر مجوهرات في دبي ان يأخذ بضاعتي دون ان يدفع لي مقابلها فانني لا املك الكثير من الخيارات التي يمكنني القيام بها لتحصيل حقي لذلك لا تجد الكثير من " الجواهرجية " الاسرائيليين يتجولون حاليا في الخليج ". وقال مصدر رفيع في بورصة الالماس الاسرائيلية ان العلاقات مع دول الخليج فيما يتعلق بمجال تجارة الالماس والجواهر قائمة ومضبوطة وتجري في الدوحة التي نرتبط معها بعلاقات تجارية.
انه معقد قليلا:.... يحاول " يتسحاق غال" الخبير في اقتصاديات الشرق الاوسط في مركز " ديان" التابع لجامعة تل ابيب التقليل من الحماسة وتبريد الامور قائلا " يصدر العالم لدول الخليج بائع بمليارات الدولارات فيما يعتمد وجود وبقاء مصر الاقتصادي على التجارة مع دول الخليج حيث يوجد موانئ ضخمة ووسائل اتصال هائلة القوة والإمكانيات لكن نحن تقريبا غير موجودين هناك لكن نبيع لهم هنا وهناك وبصورة غير مباشرة بعض السلع التي يحتاجونها بشكل خاص لكن غالبية الاشياء لا يمكننا القيام بها من تحت الطاولة لذلك نحن نفوت الجانب الاقتصادي في دول الخليج فمن الناحية السياسية لا يسمح للإسرائيليين بالدخول هناك بجوازات سفرهم وإذا كان لهذه الدول مصلحة امنية فتتحدث معنا ونحدثها لكن هذه الامور تجري من تحت الطاولة ".
غالبية العلاقات الاسرائيلية مع الدول " السنية " علاقات سرية حتى ان تكشفت بعض جوانبها بين الحين والأخر فببل اسبوعين غرد محلل سياسي مقرب من العائلة الملكية السعودية عبر موقع تويتر تحت اسم تنكري " مجتهد" قائلا ان السعودية تشتري طائرات اسرائيلية عبر جنوب افريقيا .
موقع " اتلانتيك " الامريكي قال ان اسرائيل اقترحت على السعودية بيعها منظومة " القبة الحديدة " لمساعدتها في الحرب على اليمن كما ان اسرائيل اعربت عن تادها للهجوم السعودي على اليمن .
يملك رئيس وراء اسرائيل السابق ووزير دفاعها وأركانها الاسبق " اهود باراك " اسهم في شركة " سيالوم تكنولوجي" التي تبيع تجهيزات عسكرية وأمنية للسعودية وسلطنة عمان فيما باعت شركة " رادوم" لإنتاج الطائرات منتجها لدولة خليجية لم تذكرها بالاسم .وقع رجل الاعمال الأمريكي الاسرائيلي " متي كوخافي" عبر شركة " أي. جي. تي" عقدا لحماية ابار النفط في احدى دول الخليج فيما قالت مصادر اجنبية ان " دبي" استخدمت اجهزة اسرائيلية لكشف عملاء الموساد الذين اغتالوا محمد المبحوح .
لكن الصورة ليست وردية دائما حسب تعبير صحيفة " معاريف" فقد تراجع حجم التجارة مع قطر التي بلغحجمها عام 2010 2:9 مليار دولار عام 2013 الى 620 مليون دولار بنسبة تراجع بلغت 79% وسياسيا دعمت قطر حماس فيما دعمت دول خليجية اخرى ايران وهاجم سفراء السعودية وقطر والامارات اسرائيل وذلك قبل اسبوعين خلال اجتماع لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة حيث قال السفير السعودي " البناء الاستيطاني يقوض الجهود الاقليمية والدولية الهادفة لتحقيق حل الدولتين ".
وشهدت مصر قبل اربع سنوات الغاء اتفاقية الغاز الاسرائيلية المصرية فيما تعرض عضو مجلس الشعب المصري " احمد عكاشة " للضرب بالأحذية لاستقباله السفير الاسرائيلي في القاهرة وكما قال الدكتور " حاييم كورن"هذا هو الواقع الواجب على اسرائيل تذكره .
قرر العاهل الاردني قبل عام تقريبا اضافة اسم "اسرائيل" الى كتب المنهاج الاردني لكن ومن جهة اخرى طلب عائلة اسرائيلية ارادت دخول الاردن عبر معبر "اسحاق رابين" قرب ايلات خلع " القلنوسة " اليهودية حتى لا تتجول في الاردن مع اشارة واضحة كهذه تدل على هويتها فيما طلب الجانب الاردني ايضا من شاب اسرائيلي اخر ترك "تعويذات يهودية تستخدم في اللاة" على المعبر قبل دخوله الاردن الذي استدعى ايضا السفير الاسرائيلي في عمان اكثر من مرة لطلب توضيحات ورغم ذلك اختار الطرفان الاسرائيلي والأردني الحفاظ على ردة فعل بالحد الادنى عما جرى على المعابر وتفسير الامر على انه سوء فهم من قبل جنود محليين وليس اشارة على سياسة اردنية متكاملة تتعلق بدخول الاسرائيليين.
ورغم ذلك من الصعب اخفاء اتجاهات الريح الاخرى حيث كتب قبل عام وزير الخارجية الاردني الاسبق " كامل ابو جابر" مقالا نشره في صحيفة " جوردان تايمز " استعاد فيه نوعا من عودة هتلر متهما اسرائيل بافشال جهود وير الخارجية الامريكي جون كيري الخاصة بالتوصل لتفاهمات اقليمية فيما سارعت الحكومة الاردنية الى نفي ما اعلن عن قرب اقامة منطقة صناعية اسرائيلية اردنية مشتركة في وقت تصر فيه نقابة المحامين الاردنيين على رفضها مباشرة وتقديم اشراف قانوني لاي صفقة تجارية مع شركات اسرائيلية كما رفضت الاردن اقتراحا اسرائيليا بتحلية مياه البحر عبر منشأة لتحلية المياه تقام في ايلات كما شرعت قانونا جديدا يحظر على الاسرائيليين تملك اية عقارات في منطقة البترا.
ووصف "عودي دعرن" الباحث السابق في معهد ابحاث الامن القومي والسفير الاسرائيلي السابق في عمان العلاقات مع الاردن بالمعقدة قائلا " هناك حوار دائم بين الدولتين بعض اجزائه سرية ويوجد لدينا مصالح مشتركة مثل قضية المياه حيث تزود اسرائيل الاردن بشكل يومي ومستمر بالمياه فهم بحاجة لمياهنا وهذا الارتباط بالمياه الاسرائيلية يتعمق يوما بعد اخر بعد دخول مليون ونص المليون لاجئ سوري الى الاردن ولكن هذه ليست ملحمة شعرية اذ يجب علينا عدم نسيان الموضوع الفلسطيني رغم وجود تراجع في درجة اهمية هذا الموضوع لكنه لم يختف بشكل كامل فطالما غاب الحل مع الفلسطينيين حتى ولو جزئي فان تقدم علاقاتنا مع الاردن ودول الخليج سيكون بطيئا ".
ويتفق " غوجينسكي" سابق الذكر مع هذه النظرية " هناك الكثير جدا مرتبط بالفلسطينيين فاذا استؤنفت الاتصالات بيننا وبين الفلسطينيين فان علاقاتنا بالدول السنية ستشهد طفرة وفي المقابل تصعيد الانتفاضة وقتل الفلسطينيين سيؤثر سلبا على علاقاتنا بالعالم العربي "."
من المهم ان نرى كيف تبتعد اسرائيل مؤخرا عن الولايات المتحدة لصالح تقربها من دول الشرق الاوسط وفي المقابل يقوم الفلسطينيون بالعكس تماما حيث يوجد لهم خلافات واختلافات مع دول الاقليم فيما يفتشون ويسعون وراء اذان صاغية في الولايات المتحدة ودول اوروبا " قال البروفيسور " تال".
وأضاف مختتما التقرير " ليس من الواضح فيما اذا تغيرت المواقف الاساسية والمبدئية للعالم العربي اتجاه اسرائيل وهنا تحديدا لدي الكثير من الشكوك وايضا لا يوجد تغيير لدى الكثير من الاسرائيليين فيما يتعلق بنظرتهم للعالم العربي وإذا وجد تغيير فهو في الاتجاه السلبي ".
النهاية